الصفحة الاولىصحيفة البعث

بريطانيا.. نحو تنفيذ “بريكست” دون اتفاق

 

حذّر كبير المفاوضين في ملف بريكست عن الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه من أن احتمال خروج بريطانيا من التكتل الأسبوع المقبل دون اتفاق يزداد يوماً بعد يوم.
وقال بارنييه بعد ساعات على رفض البرلمان البريطاني مقترحات بديلة: إن بريكست من دون اتفاق لم يكن يوماً السيناريو الذي نتمناه أو نسعى إليه، لكن دول الاتحاد الأوروبي الـ27 مستعدة الآن لهذا السيناريو الذي يزداد احتمالاً، وأضاف: دعونا لا ننسى أن لدينا اتفاقاً أبرمته تيريزا ماي والحكومة البريطانية مع المجلس والبرلمان الأوروبيين في تشرين الثاني العام الماضي، وقد حاولنا التأكد من أنه سيكون بوسع بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي بحلول 29 آذار الماضي، وهو ما كانت بريطانيا تتطلع إليه.
وأكد بارنييه أنه إذا كانت لندن لا تزال ترغب بالانسحاب من التكتل بشكل منظم، فإن الاتفاق هو الوحيد الذي سيكون بإمكانها الحصول عليه.
وكان مجلس النواب صوّت بأغلبية 292 صوتاً مقابل 280 صوتاً ضد مقترح إجراء استفتاء جديد، في حين تم رفض مقترح بشأن إقامة اتحاد جمركي بأغلبية 276 صوتاً مقابل 273 صوتاً، وصوّت 282 عضواً مقابل 216 عضواً ضد مقترح بشأن البقاء ضمن سوق موحدة بعد مغادرة الاتحاد الأوروبي على غرار النرويج.
وأمام رئيسة الوزراء مهلة حتى 12 نيسان الجاري كي تختار بين تمديد المفاوضات بشأن الخروج أو مغادرة الاتحاد دون اتفاق أو البحث عن مسار آخر، وقال وزير بريكست، ستيفن باركلي: إن “الخيار الوحيد” المتبقي هو إيجاد طريقة للمضي قدماً تسمح لبريطانيا بمغادرة الاتحاد الأوروبي مع اتفاق، وأضاف: لا تزال الحكومة تعتقد أن أفضل مسار للعمل هو القيام بذلك في أقرب وقت ممكن، مشيراً إلى أنه إذا تمكّن المجلس من إبرام اتفاق هذا الأسبوع، فقد يتسنى تجنب إجراء انتخابات أوروبية.
وقال زعيم حزب العمال المعارض، جيريمي كوربين: إنه من المحبط عدم دعم الأغلبية لأي من هذه المقترحات، لكنه أشار إلى أن الاتفاق الذي توصلت إليه ماي رُفض بشكل كبير، وأضاف: “إذا أتيح لرئيسة الوزراء ثلاث فرص بشأن اتفاقها، فأقترح أن يعطى المجلس فرصة للنظر مرة أخرى في الخيارات التي كانت أمامنا.
وقال النائب عن حزب الديمقراطيين الأحرار، نورمان لامب: أشعر بالخجل لكوني عضواً في هذا البرلمان، موجّهاً الانتقاد إلى نواب حزبه، حيث صوّت خمسة منهم ضد الاتحاد الجمركي، وصوّت أربعة منهم ضد السوق المشتركة، لكن النائب ستيف بيكر، المؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي، قال: إنه سعيد لأن مجلس العموم لم يبرم أي شيء، ويجب على ماي العودة إلى الاتحاد الأوروبي وإقناعهم بإعادة التفاوض بشأن اتفاق بريكست، وإلا كان الخيار بين الخروج بلا اتفاق أو عدم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.