اقتصادصحيفة البعث

بعد أن شهدت حالة من التخبط… إقلاع وإنتاج الطاقة في المؤسسة العامة لسد الفرات ضمن المقبول

 

 

شهدت المؤسسة العامة لسد الفرات حالة كبيرة من التخبط في عملها خلال سنوات الأزمة، والحاجة ماسّة للحلول تجنباً لخسارة أكبر سدود سورية، ومع ذلك تمكنت المؤسسة في عام 2013 من إنجاز خطتها الإنتاجيّة بنسبة تنفيذ بلغت 118%، وبعد ذلك واجهت المؤسسة صعوباتٍ عدّة نتيجة تعذر القيام بأعمال الصيانة اللازمة لأسباب عديدة، على رأسها توافر السيولة المالية والقطع، ورافق ذلك محاولات التنظيمات الإرهابية زيادة التدخل في عمل السدود، ليؤكد غياث اليوسف مدير المؤسسة أن وضع عمل المؤسسة ضمن المقبول حالياً، وأن المؤسسة تقوم بإنتاج الطاقة وتنتج الكهرباء وتدعم مضخات الشرب ومضخات الري، كما تقدّم الدعم لمحافظة حلب بالطاقة الكهربائية.

مخزون السدود
مدير عام المؤسسة أكد قيام المؤسسة باستثمار سدود الفرات “الفرات- تشرين – البعث” المقامة على نهر الفرات، بالإضافة إلى إدارة الموارد المائية لنهر الفرات في بحيرات السدود ومحطات القياس المائية على سرير نهر الفرات وروافده من جرابلس حتى البوكمال. ووصل المنسوب المائي هذه الفترة من العام الحالي لسد تشرين 324,12 متراً، في حين بلغ المنسوب المائي لسد الفرات 303,15 أمتار، وبلغ حجم التخزين في سد الفرات هذا العام 13.609 مليار متر مكعب، أما في سد تشرين فبلغ حجم التخزين 1.718 مليار متر مكعب، كذلك وصل حجم التخزين لسد البعث 80 مليون متر مكعب، وفي مقارنة مع العام الماضي أكد اليوسف أن وسطي الوارد المائي من جرابلس بلغ خلال العام الماضي ما يقارب الـ345 متراً مكعباً/ثا، يقابله حجم 10,880 مليارات متر مكعب، وكان المنسوب في بحيرة الفرات في بداية العام الماضي 302,36 متر مطلق، يقابله حجم 13,091 مليار متر مكعب، وبلغ المنسوب في نهاية العام 301,84 متر مطلق، يقابله حجم تخزين 1,681 مليار متر مكعب، في حين بلغ إنتاج الطاقة الإجمالي من سدود الفرات خلال العام الماضي 1,497,358 مليار كيلو واط ساعي، وبين اليوسف أن سبب انخفاض تنفيذ الخطة السنوية يعود لقلة الموارد المائية من تركيا حيث بلغ 345 متراً مكعباً/ثا، وبلغت نسبة تنفيذ الخطة السنوية لسد تشرين 74,43%، و48,3% لسد الفرات، و50,5% لسد البعث.
تأهيل وإصلاح
وتحدث اليوسف عن أهم الأعمال المنجزة في سد الفرات حيث تم تأهيل المجموعة السابعة “العنفة، المولد، المحول، دارات القيادة والحماية” مع تجهيز الخلية السابعة في ساحة التوزيع، كذلك تجهيز المجموعتين الخامسة والسادسة ميكانيكياً وكهربائياً، وبانتظار تجهيز دارات الحماية والقيادة والإشارات بسبب عدم توفر قطع التبديل اللازمة، كذلك إنهاء أعمال إزالة الأنقاض من مناسيب السد المختلفة في الكتفين الأيمن والأيسر، وصب الفتحات الناتجة عن الأعمال الإرهابية في الطابق الأول والصالة العليا للكتف الأيمن بمساحة تقدر بحدود 300 متر مربع، وإعادة تأهيل الإنارة على طول جسم السد وساحتي التحويل والتوزيع بطول يقدّر بـ5 كم، وإعادة تأهيل الرافعة الإطارية الموجودة على جسم السد، أما بالنسبة لسد تشرين فقد تم البدء باستبدال وتركيب القاطع الآلي kv 230 في ساحة التوزيع، واستبدال مضخات غطاء العنفة للمجموعات الست، وتركيب مضخات غاطسة لكافة المجموعات في السد. وفيما يتعلق بسد البعث فقد تم إعادة تأهيل وإجراء صيانة للمجموعات في السد من الناحية الكهربائية والميكانيكية، ودارات القيادة والحماية والإشارات وإعادة تأهيل المحولات الرئيسية 230/66 كيلو فولط، إضافة لردم النفق المحفور في جسم سد البعث بطول 2,5 كم مع محور السد، وإعادة تأهيل جسم السد وأعمدة الإنارة على طول جسم السد بطول 3كم تقريباً، كذلك إعادة تأهيل الصالة العلوية للسد، وسد الفتحات لحماية الآلات من الأمطار والعوامل الخارجية، وإعادة تأهيل الرافعة الإطارية خلف سد البعث، كذلك إزالة الأنقاض من المحطة وجسم السد، وتأهيل المصرف الخلفي على جسم السد.
ميس بركات