الصفحة الاولىصحيفة البعث

لافروف: لا يمكن السكوت إلى ما لا نهاية عن وجود عشرات آلاف الإرهابيين في إدلب

 

 

تبادل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي أمس، الآراء حول الوضع في سورية، وتمّ التأكيد على أهمية التسوية السياسية للأزمة فيها، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا يمكن السكوت إلى ما لا نهاية عن وجود عشرات الآلاف من الإرهابيين في إدلب، مشدّداً على أن القضاء على الإرهاب من مصلحة الجميع.
وفي مقابلة مع صحيفة راينيس بوست الألمانية، قال لافروف: “القضاء على بؤرة الإرهاب في سورية يعتبر من مصلحة الاتحاد الأوروبي لأنه سيخفض مستوى التهديد الإرهابي القادم من المنطقة ويقلل من تدفق المهاجرين”.
وكان لافروف أكد، خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية ساحل العاج مارسيل أمون تانو في موسكو أمس الأول، أن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تحاول إطالة أمد الأزمة في سورية والحفاظ على تنظيم جبهة النصرة الإرهابي لأهداف جيوسياسية.
وجدد لافروف، خلال المقابلة، التأكيد على أن وجود القوات الروسية في سورية هدفه محاربة الإرهاب، وجاء تلبية لطلب من الحكومة السورية، مشيراً إلى أن إجراء أي تغييرات على القواعد الناظمة لوجود هذه القوات من صلاحية الجهات الحكومية المختصة في البلدين.
وتشارك روسيا في الحرب على الإرهاب إلى جانب الجيش العربي السوري منذ أيلول عام 2015 بناء على طلب من الجمهورية العربية السورية، وتمّ خلال هذه الفترة تكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني هايكو ماس، في مدينة بون الألمانية، أكد لافروف أن بلاده تواصل جهودها للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية ضمن صيغة أستانا ووفق القرار الأممي 2254، وقال: “بما يخص سورية أطلعنا الجانب الألماني على ما نقوم به من جهود مع إيران وتركيا عبر صيغة أستانا وتطبيق قرار 2254 لمجلس الأمن بما فيها تقديم المساعدات الإنسانية وعملية التسوية والحوار السياسي الشامل”.
ويؤكّد القرار 2254، الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع في كانون الأول عام 2015، أن السوريين هم من يحدّدون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي، وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.
وفي بغداد، بحث وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري وسفير سورية في العراق صطام جدعان الدندح سبل تطوير التعاون المشترك بين سورية والعراق، وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع العراقية أن الشمري بحث مع السفير الدندح “التعاون المشترك بين العراق وسورية، وخاصة فيما يتعلّق بمحاربة الإرهاب والقضاء على الخلايا النائمة”.
من جهته أكد السفير الدندح أن اللقاء يأتي في إطار التشاور الثنائي بين سورية والعراق بشأن تطوير التنسيق المشترك في الحرب التي يخوضها البلدان الشقيقان ضد التنظيمات الإرهابية.