صحيفة البعثمحليات

حول تكريم نقابة المعلمين وأبعاد تأجيل صرف مستحقات المتقاعدين!

 

حمص- نزار جمول
لم يعد الموظف عضو نقابة المعلمين بجامعة البعث يعرف ماهية عمل نقابته من خلال مكتبها بهذه الجامعة، عندما يعي أن كل أموره النقابية تولد من الخاصرة، خاصة أن كل هذه الأمور ترتبط ارتباطاً سريرياً مع الصناديق النقابية المتنوعة، في وقت قام به المكتب الفرعي بالجامعة بتكريم أولياء المتفوقين بالشهادتين الإعدادية والثانوية لعام 2017 من خلال حفل بدأ في مدرج الباسل وانتهى في أحد المطاعم للضيوف الذين قدموا من أجل حفل التكريم. فقد توصل كل الأعضاء إلى قناعة توضحت بشكل فاضح أن معظم هذه الصناديق خاسرة، وبالتالي فإن كل ما ينتج عن هذه الصناديق من فوائد سيدخل في سراب العمل الذي ينطلق بقراراته من المكتب التنفيذي الذي أعلن في مؤتمراته النقابية بفروعه المنتشرة في المحافظات والجامعات أن الصناديق خاسرة وبمليارات الليرات، وخاصة تلك الصناديق التي تتعلق بالإعانة الفورية والإحالة على المعاش وغيرها، فماذا سيستفيد العضو من نقابته وهو الذي يدفع لها من راتبه كل شهر بما حدّدته من أجل دعم هذه الصناديق إذا كانت خاوية؟.. وإلى أين تذهب كل هذه المليارات التي تجمعها هذه الصناديق من رواتب أعضائها خلال سنة كاملة؟!.
قد تبدو الإجابة عن هذه التساؤلات وغيرها مبهمة، ولكننا على علم بإجابتها، خاصة أن أعضاء النقابة من المتقاعدين في جامعة البعث لم تدخل جيوبهم أموال التعويضات المستحقة والمشروعة منذ أكثر من ستة أشهر، لأن المعاملات اصطدمت بحائط حديدي ماهيته “خسارة صناديق الإعانة”، وبالتالي فلينتظر العضو المتقاعد رحمة المكتب التنفيذي الذي ما زال ينشغل بالمؤتمرات النقابية والمجالس المركزية التي على ما يبدو أن نتائج مقرراتها لا يمكن أن تقرّر إلا على موائد الغداء وفي الفنادق الفارهة التي تستقبل أعضاء هذه المجالس ومصاريفها الباهظة من هذه الصناديق الخاسرة!!.
وبعد كل هذه المعاناة، ليس للمتقاعدين بل لكل أعضاء نقابة المعلمين في هذه الجامعة وغيرها، لم يبقَ عليهم وخاصة المتقاعدين الذين يحتاجون لكل قرش من تعويضاتهم المستحقة والمشروعة، إلا أن ينتظروا رحمة قياداتهم النقابية التي انتخبوها لكي تساعدهم في حلّ مشكلاتهم لا لتعقيدها، وعلى كل المعنيين في هذه النقابة بأعلى المستويات، والذين يشرفون على عمل نقابة المعلمين العمل على حلّ مشكلات أعضاء النقابة وهمومهم.