اقتصادصحيفة البعث

أنعش معمل ديماس وأدخل تجارب نوعية السكب “بالطرد والشمع” “البحوث العلمية” تتعهد بإنتاج البديل المعقد وتغطية حاجة السوق

دمشق – فداء شاهين
بدأ مركز الدراسات والبحوث العلمية الذي تأسس في بداية السبعينات من القرن الماضي يفرض ويطرح نفسه بقوة لحل مشكلات القطاع العام والخاص عبر تصنيعه للقطع والآلات التي تحتاجها المصانع وغيرها لتسجل المشاركة الأولى له في معرض دمشق الدولي بمعدات وتجهيزات وقطع نوعية تساهم في الإعمار، وتخفف من الاستيراد وتكاليفه المرتفعة.
ودفعت الظروف الراهنة والحصار الاقتصادي المفروض على البلاد المركز كما يؤكد مدير إدارة الصندوق التعاوني جاسم كنعان لـ”البعث” لتأمين احتياجات القطاع الخاص والعام بهدف دعم الاقتصاد الوطني لتكون المشاركة الأولى للمركز في معرض دمشق الدولي منذ خمسين عاماً، وكل ما يتضمنه المعرض من جديد ولاسيما فيما يتعلق بالتقنيات والمنتجات التي يحتاجها السوق، والجناح مؤلف من عدة أقسام، منها قسم الحلول الصناعية وقسم للتجهيزات والقوالب وقسم للطاقة الكهروضوئية ومعمل ديماس لإنتاج الأدوية، علماً أن المركز منذ القرن الماضي عمل جاهداً في المساهمة بالتنمية الوطنية من خلال تأمين اختصاصات دقيقة ومتطورة تساهم في تطوير الصناعات في القطاعين العام والخاص.
وأبدى كنعان استعداد وقدرة المركز على تصنيع أية قطعة يحتاجها القطاع الخاص والعام، وإيجاد البديل لخطوط الإنتاج المتعطلة بسبب فقدان بعض القطع وخاصة أن هدف المركز ليس الربح، بل تأمين حاجة القطاعات، آملاً زيارة جناح المركز من قبل وسائل الإعلام .
كما يهتم المركز بحسب حسام بكورة من قسم الآلات الصناعية بتصنيع الآلات، منها آلة خط السكب بالطرد المركزي التي تنتج في زمن قياسي على خلاف النظام التقليدي للقوالب المعدنية، علماً أنه تم تصميم الآلة محلياً، وتتميز القوالب المعدنية بدقتها العالية وإنتاج آلاف القطع.
أما مدير معمل السكب بالشمع المهدور علي صالح فتحدث عن هذه التقانة الجديدة في سورية والشرق الأوسط التي تعطي قطع إنتاج كمي ونوعي، وكذلك القطع المعقدة التي لا يمكن تصنيعها بالطرق التشغيل العادية ويمكن تصنيعها بتقنية الشمع المهدور، كما تصنع قطع الغيار لجميع المصانع والمعامل وحتى السيارات، ولكل منتج مواصفات معينة يتم تحليل عينة المعدن قبل سكبها في حال يوجد نقص بأي عنصر يتم إضافته حتى لا تؤثر على المواصفات، وباستطاعة المعمل تغطية حاجة السوق بتكاليف منخفضة.
وأشار صالح إلى أن بعض المصانع الموجودة في سورية قديمة ولم تعد قطع الغيار متوفرة لها، والمركز يستطيع تصنيع القطعة بالتقانة المطلوبة، كما يوجد تجربة جديدة والوحيدة في سورية ولأول مرة وهي تصميم وتصنيع قوالب بسق الألمنيوم تدخل في عملية الإعمار “أساس المنزل”، علماً أن أغلب المواد الأولية متوفرة.
وبينت المدير الفني لمعمل ديماس للصناعات الدوائية الدكتورة سوزان ويس أن تبعية المعمل انتقلت إلى المركز عام 2016، وتم تركيز الإنتاج على الأدوية الإسعافية للمشافي وإنتاج 14 نوعاً من السيروم و خلال ثلاث سنوات تم إنتاج 23 صنفاً جديداً إضافة إلى الأدوية الجلدية والكبسول والشراب الجاف، وإنتاج محاليل غسيل الكلى و14 ترياق مصل مضاد للأفاعي والعقارب، في وقت يتم التحضير لافتتاح خطين جديدين من الهند من الكبسول والمضغوطات.
و لم يغفل المركز جانب المعلوماتية حيث يتم العمل بحسب مهند العيسى على مجال السوفت وير منذ عام على أن يتم العمل على الهاردوير والشبكات وتصميم المواقع مستقبلاً.