الصفحة الاولىصحيفة البعث

باريس: واشنطن قوّضت الاتفاق النووي مع إيران

 

أعلن الناطق باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي أن طهران بدأت منذ يوم الجمعة الماضي بتنفيذ الخطوة الثالثة لتقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، فيما أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن الاتحاد الأوروبي لم يلتزم بالاتفاق النووي الموقّع مع إيران، وبالتالي فإن طهران ستتخذ الإجراءات اللازمة في الوقت الذي يناسبها تماماً، كما فعلت في المراحل الثلاث الماضية.
وقال صالحي أمس خلال لقائه المدير العام المؤقت للوكالة الدولية للطاقة الذرية كورنيل فروتا في طهران: “للأسف لم يتمكن الأوروبيون من ملء الفراغ الذي تسبب به خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وأخلوا بوعودهم في هذا الصدد.. والأسوأ من ذلك قول المتحدث باسم الاتحاد: إن الأوروبيين سيلتزمون بالاتفاق فقط عندما تلتزم إيران، وهو أمر يبعث على التعجب”، وأشار إلى أن الحوار يجب أن يكون طريقاً باتجاهين، وفي حال لم يحدث ذلك فإن إيران لديها دوماً العديد من الخيارات التي سوف تتخذها كما اتخذت الخطوات الثلاث بتقليص تعهداتها في الاتفاق النووي.
من جانبه أعرب فروتا عن رغبة الوكالة الدولية باستمرار التعاون مع إيران، مضيفاً: “إن الوكالة ستواصل توجهها المستقل والحيادي والمهني ولن تتأثر بالضغوط، فهي من جهة تتولى مهمة التحقق، ومن جهة أخرى تشارك بنشاط مع إيران في تنفيذ البروتوكول الإضافي واتفاق الضمانات الشاملة”.
بدوره أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال لقائه فروتا أن الإجراءات الإيرانية الأخيرة، فيما يتعلق بتقليص التزاماتها بالاتفاق النووي تتفق تماماً والبند 36 منه، وقال: “إن التعاون متواصل بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي أكدت في العديد من التقارير التي أصدرتها تنفيذ إيران بنود الاتفاق”، مشدداً في هذا السياق على ضرورة تقيد الوكالة بمبادئ المهنية وحفظ الأسرار والحيادية.
في سياق متصل أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن الولايات المتحدة هي الجهة التي قوّضت الاتفاق النووي مع إيران، وقال: إن الاتفاق تمّ التوقيع عليه من قبل عدد من الدول بينها الولايات المتحدة التي قالت فيما بعد: إنها لم تعد ملتزمة ببنوده، مضيفاً: إن واشنطن أتبعت ذلك بفرض مزيد من العقوبات القاسية على إيران لدرجة لم تعد طهران ترى فائدة من امتثالها للاتفاق، وأشار إلى أن قنوات الحوار لا تزال مفتوحة مع إيران حتى اليوم، ولكن على إيران التخلي عن سياسة تقليص التزاماتها وفقاً للاتفاق.