يهدف إلى بناء قدرات وتأهيل كوادر “العام والخاص” بعد توقفه 7 سنوات إعادة تفعيل مركز التميز السوري الهندي لتقانة المعلومات
دمشق – ميس خليل
بعد توقف دام سبع سنوات يعود مركز التميز السوري الهندي لتقانة المعلومات في دمشق الذي يعد الأول من نوعه في سورية للتدريب على أحدث التقنيات والعلوم في مجال التقانة وتكنولوجيا المعلومات، لاستئناف عمله بعد توقيع الهند اتفاقية لإعادة تفعيله مع السفارة السورية في الهند تحت مسمى الجيل الثاني لمركز التميز السوري – الهندي لتقانة المعلومات.
مدير عام الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة المهندسة فاديا سليمان أوضحت في تصريح خاص “للبعث” أن المركز أُسس في عام 2010 بمساهمة من الحكومة الهندية وبناء على الاتفاق الذي عُقد أثناء زيارة السيد رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد إلى الهند عام 2008، مشيرة إلى أنه بعد توقيع الاتفاقية سُيفعّل المركز من جديد بعد الانقطاع الذي سببته الظروف التي تمر بها سورية، وسيعود الخبراء الهنود إلى المركز للتدريب بأحدث التجهيزات وأحدث الدورات خلال العام القادم. وتكمن أهمية هذا المركز في تأهيله وتدريبه للكوادر البشرية بمستوى متقدم وعالٍ في مجال تكنولوجيا المعلومات والشبكات للقطاعين العام والخاص.
وعن الأجهزة والتقنيات المتطورة التي سيحتويها المركز وعدد المتدربين بينت سليمان أن المركز سيكون على سوية عالية بكل تفاصيله من حيث التجهيزات والمدربون والدورات التخصصية في مجال تقانة المعلومات بكل اختصاصاتها (أمن معلومات والشبكات –نظم المعلومات وهندسة البرمجيات-الشبكات ومراكز المعطيات)، وسيكون موقع المركز في الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة NANS التي تعد الذراع التقنية لوزارة الاتصالات والتقانة في سورية، كما أنه سيقدم للمتدربين شهادة موثقة وموقعة من سورية والهند، ومعترفاً بها عالمياً، حيث إن الجهة التي ستعطي الدورات من الجانب الهندي ستكون (مركز تطوير الحوسبة المتقدمة)، منوهة إلى أنه سبق وأوفد إلى الهند من الجانب السوري عدد من المهندسين للتدرب في مركز CDAC في بونيه؛ وذلك لتأهيلهم ليكونوا مدربين في المركز بعد استلام الجانب السوري لإدارة المركز، حيث نصت الاتفاقية على أن يقوم الجانب الهندي بتحديث البنى التحتية لتجهيزات المركز وإدارته لمدة عام ومن ثَم تسليمه لسورية.
وعن أقسام المركز وآلية عمله أوضحت سليمان أنه حسب الاتفاقية الموقعة سيكون المركز مكوناً من صفين؛ يتسع كل منهما لـ20 طالباً، ومخبر يتسع لـ 32 طالباً، وسيتم الإعلان عن الدورات التي سيقيمها المركز بكل وسائل الإعلام في حينه، وسُتدرس تكلفة هذه الدورات بحيث تكون مناسبة لجميع الأطراف.
الرؤية المستقبلية للمركز لخصتها سليمان بأن سورية ممثلة بوزارة الاتصالات والتقانة –الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة – تسعى للاستمرار بالتعاون مع الجانب الهندي حتى بعد إنهاء الجانب الهندي لالتزاماته المنصوص عليها في الاتفاقية وبشكل دائم، والاستمرار بإعطاء شهادات موثقة من جانبه طوال فترة عمل المركز.
وعلى المستوى الأكاديمي ذكرت سليمان أنه سيتم ربط المركز مع جامعة دمشق للاستفادة من المسارات التدريسية في نطاق ماجستير تخصصي في تقانة المعلومات، مشددة على أهمية هذه الخطوة في سبيل الوصول إلى بناء قدرات وتأهيل كوادر بشرية في القطاعين العام والخاص لتكون قادرة على قيادة محاور الحكومة الإلكترونية المرتقبة، وتطويرها الاستراتيجي للارتقاء بالخدمات التي تقدم للمواطن باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهذا ما تعمل عليه وزارة الاتصالات والتقانة ممثلة بالهيئة الوطنية لخدمات الشبكة في تدريب المتدربين في مركز التميز السوري الهندي لتقانة المعلومات كأحد محاور التدريب في مجال أمن المعلومات.