الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

سورية تشارك في اجتماع وزاري لدول حركة عدم الانحياز

انطلقت في العاصمة الأذربيجانية باكو، أمس، أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري لدول حركة عدم الانحياز، تحت شعار “التمسّك بمبادئ باندونغ للتوصل إلى استجابة دقيقة ومناسبة لتحديات العالم المعاصر”، بمشاركة سورية.

ويأتي عقد الاجتماع الوزاري لدول الحركة في إطار التحضير لقمة رؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز، والتي ستقام يومي الـ25 والـ26 من تشرين الأول الجاري في باكو.

وتشارك سورية في الاجتماع الوزاري بوفد يترأسه نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد وعضوية عبد المنعم عنان مدير إدارة المنظمات الدولية والمؤتمرات والدكتور عمار عوض مسؤول ملف الحركة.

وكان وزير خارجية جمهورية فنزويلا البوليفارية خورخي أرياسا سلّم رئاسة الاجتماع الوزاري لدول الحركة إلى وزير خارجية أذربيجان ألمار محمدياروف، حيث شدد الجانبان على أهمية التمسك بمبادئ باندونغ التي لا تخرج عن المبادئ التي نصّ عليها ميثاق الأمم المتحدة، ولا سيما احترام السيادة الوطنية، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية، والامتناع عن التهديد باستخدام القوة في العلاقات الدولية.

يشار إلى أن حركة عدم الانحياز تضم 120 دولة، وتحظى 7 دول و10 منظمات دولية بصفة مراقب فيها.

وفي كلمة خلال الاجتماع، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إدمان الولايات المتحدة على فرض العقوبات ضد الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز وبعض الدول الكبرى يتسبب بإضعاف أسس العلاقات الدولية، ويشكّل تهديداً لمئات الملايين من الناس في أنحاء العام، وقال: “إن منطقة غرب آسيا هي الضحية الأكبر جراء الإجراءات المناهضة للنظام العالمي”، مضيفاً:” إن الفلسطينيين يشكّلون إحدى أهم أهداف حركة عدم الانحياز، إذ تحمّلوا الكثير من العبء والضغوطات جراء السياسات المخلة والتفردية للولايات المتحدة”، وندّد بمواقف واشنطن غير القانونية في إعلانها الاعتراف بأن الجولان السوري المحتل تابع لكيان الاحتلال الإسرائيلي وبالقدس المحتلة عاصمة لهذا الكيان، مشيراً إلى احتلال المزيد من الأراضي الفلسطينية على يد الصهاينة بسبب الدعم الأمريكي الأعمى “وقصر نظر بعض دول المنطقة النامية”.

من جانبه دعا وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، المجتمع الدولي إلى بذل كل الجهود للقضاء على جذور الإرهاب والجماعات الداعمة له، مؤكداً أهمية المساهمة الفاعلة في استعادة الآثار العراقية التي سرقها تنظيم “داعش” الإرهابي، كما شدّد على موقف العراق الثابت حيال القضية الفلسطينية، والدعوة إلى دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ومقاومته الاحتلال الإسرائيلي، وضمان حقه في تقرير مصيره، وجدّد موقف العراق الداعي لحل الأزمات التي تشهدها المنطقة بالطرق السلمية، ولا سيما في الخليج، والعمل على تغليب لغة الحوار.