الصفحة الاولىصحيفة البعث

لاريجاني: أرض سورية ونفطها ملك للحكومة والشعب السوري

 

غداة تأكيد المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن واشنطن تقوم بتهريب النفط من آبار شمال شرق سورية، موضحة “أن الأمريكيين تجاوزوا العقوبات التي فرضوها بأنفسهم، وهم يقومون بتهريب النفط من سورية بقيمة تخطت الـ30 مليون دولار شهرياً”، وشدّدت على أن ممارسات القوات الأمريكية فيما يختص بحقول النفط في شمال شرق سورية غير قانونية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تمارس أعمالاً إجرامية في شمال شرق سورية بحجة مكافحة “داعش”، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، علي لاريجاني، أن الحكومة والشعب السوري هما صاحبا السيادة على أرضهما ومقدراتهما، وليس للولايات المتحدة أي حق في احتلال الأراضي السورية والاستيلاء على حقول النفط.
وأضاف لاريجاني، في كلمة له في الجلسة المفتوحة للمجلس”: يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يفهم أن أرض سورية ونفطها ملك للحكومة والشعب السوري”، موضحاً أن “النظام الأمريكي يسعى من خلال إجراءاته الحمقاء إلى إثارة الفوضى في المنطقة، وفيما إذا فشل بالسيطرة على النفط فإنه يحاول في مغامرة أخرى قلب الأوضاع لتمرير نواياه الخبيثة”.
وفي إشارة إلى تصريحات ترامب حول الوضع في المنطقة، أكد لاريجاني “أن ترامب يواصل خطابه الوقح، ويقو: يجب أن نحصل على النفط في العراق أيضاً ولم يتحقق له هذا الأمر”، لافتاً إلى أن أمريكا تمارس هذه السياسة تجاه الشرق الأوسط والدول النفطية لتحقيق مطامعها.
وكانت وزارة الدفاع الروسية نشرت أواخر الشهر الماضي خريطة للحقول النفطية في سورية وصوراً من أقمار صناعية تمّ التقاطها في أيلول الماضي تظهر قوافل الصهاريج التي تنقل النفط إلى خارج سورية تحت حراسة العسكريين الأمريكيين وعناصر الشركات العسكرية الأمريكية الخاصة، وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف: “إن ما تقوم به واشنطن الآن هو الاستيلاء على الحقول النفطية شرق سورية وبسط سيطرتها العسكرية عليها، أي ببساطة السطو والنهب على مستوى الدولة”، مشدداً على أن ما تقوم به واشنطن يتعارض مع أعراف القانون الدولي والتشريعات الأمريكية.