الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

سورية وفنزويلا وكوبا وروسيا تدين نواب في الكونغرس حرّضوا على الانقلاب في بوليفيا

 

 

كشفت “إذاعة إربول” البوليفية أن السيناتور الأميركي مارك روبيو، والسيناتور بوب منديز، والسيناتور تيد كروز، حافظوا على التواصل مع المعارضة البوليفية، التي دعت إلى الانقلاب في بوليفيا، فيما أدانت سورية بشدة الانقلاب العسكري في بوليفيا، وأعربت عن تضامنها مع الرئيس الشرعي المنتخب إيفو موراليس، وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين: إن الجمهورية العربية السورية، إذ تجدّد وقوفها إلى جانب الشعب البوليفي الصديق في هذه الظروف الصعبة، فإنها تقدّر عالياً وقوفه إلى جانب القضايا العربية ومناصرته لنضال شعوب أمريكا اللاتينية ضد نزعات الهيمنة الأمريكية وتدخلاتها السافرة في شؤون هذه الدول.
وكان الرئيس موراليس أعلن أمس استقالته من منصبه بعد موجة احتجاجات تقف وراءها جهات خارجية على إعادة انتخابه لولاية رابعة مستمرة جرت نهاية الشهر الماضي، وحصد فيها 47% من الأصوات مقابل 36% لمنافسه كارلوس ميسا، لكن المعارضة رفضت الاعتراف بذلك، رغم تأكيد قاضي المحكمة الانتخابية العليا ايدلفونسو ماماني على “الشفافية الكاملة للنظام الانتخابي في بوليفيا”.
ووصف موراليس مذكرة توقيف صدرت بحقه بأنها “غير قانونية”، وقال في تغريدة على موقع تويتر: “أعلن للعالم والشعب البوليفي أن الانقلابيين يدمّرون دولة القانون”.
إلى ذلك، كشفت إحدى الإذاعات البوليفية المحلية عن تسجيلات صوتية مسرّبة لحوارات بين أعضاء كونغرس أميركيين مع قادة المعارضة بهدف تغيير النظام في بوليفيا، وتدعو التسجيلات إلى تشكيل إضراب عام في جميع أنحاء البلاد، وهو ما حدث، وقالت “إذاعة إربول” البوليفية: إن روبيو ومنديز، وكروز حافظوا على التواصل مع المعارضة البوليفية، التي دعت إلى الانقلاب في بوليفيا.
وأكّدت الإذاعة وجود 16 تسجيلاً مسرباً لقادة المعارضة، الذين دعوا للانقلاب، مع مسؤولين أميركيين، كما كشفت عن تورط محافظ مقاطعة كوتشابامبا “مانفريد رييس فيلا”، الذي اتُهم بالفساد عام 2009، وهرب من بوليفيا إلى الولايات المتحدة حيث يعيش حالياً.
ومن بين المتورطين أيضاً، سياسيون سابقون وضباط سابقون في الجيش، إضافة إلى دعوات من زعماء المعارضة لحرق مقرات الأحزاب الحكومية وتشكيل إضراب واضطرابات اجتماعية في البلاد كي تكون جزءاً من الرد على انتصار موراليس في الانتخابات، إضافة إلى شنّ هجوم على السفارة الكوبية، على غرار ما حدث في الانقلاب على الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز في عام 2002.
وفي المواقف الدولية، أعلن الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل إدانة بلاده الانقلاب ضد الرئيس موراليس، ودعا في تغريدة نشرها على تويتر العالم إلى التحرك من أجل حياة وحرية موراليس، كما أدانت وزارة الخارجية الكوبية في بيان لها الانقلاب في بوليفيا، داعية المجتمع الدولي إلى التمسّك بالقانون والسلام واحترام القانون الدولي ومسلمات إعلان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي كمنطقة سلام.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن ما جرى في بوليفيا “انقلاب معد مسبقاً”، وتم إخراجه بعد أن قدّم الرئيس موراليس استقالته، وقالت في بيان: ما يثير قلقنا العميق أنه خلال الأزمة السياسية الداخلية في بوليفيا جوبه استعداد الحكومة للبحث عن حلول بنّاءة على أساس الحوار بتطور الأحداث وفق انقلاب أعد له مسبقاً.
وفي كراكاس أدان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الانقلاب، وقال في تغريدة: “ندين بشدة الانقلاب على شقيقنا الرئيس موراليس”.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء الوضع في بوليفيا، وقال متحدّث باسمه: “إن الأمين العام يحث الجميع على ضبط النفس والتقيد بالقانون الدولي”.
وعبّر وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد عن رفض بلاده للانقلاب، وقال: إن بلاده ستعرض اللجوء على رئيس بوليفيا إذا طلب ذلك، وكتب الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور على تويتر: نعترف بالموقف المسؤول لرئيس بوليفيا الذي فضّل الاستقالة على تعريض شعبه لأعمال عنف.
وأعربت تشيلي عن قلقها مما سمته تعطل المسار الانتخابي في بوليفيا، ودعت إلى حل سريع وسلمي للأزمة، وأدانت الأرجنتين الانقلاب، ودعت إلى إجراء انتخابات شفافة، وشجبت حكومة نيكاراغوا الانقلاب.