رياضةصحيفة البعث

انتخابات اتحاد السلة على صفيح ساخن وكوادر اللعبة أمام مسؤولياتهم

 

يومان فقط هي المدة التي تفصل رياضتنا عن انعقاد المؤتمرات السنوية الانتخابية لكافة الاتحادات الرياضية، ومنها اتحاد كرة السلة الذي يستعد لعقد مؤتمره بهدف انتخاب مجلس إدارة جديد لاتحاد اللعبة الشعبية الثانية، وسط حالة من عدم الرضى من عشاق ومحبي اللعبة على واقع عمل الاتحاد “الحالي”.
ومن الصعب إن لم يكن من المستحيل التكهن ومعرفة هوية مجلس إدارة الاتحاد الجديد لأن وصول “سين أو عين” إلى رئاسة اتحاد اللعبة، وكذلك اختيار أعضاء الاتحاد، أمر تتحكم به عوامل عدة فيما يتعلق برئاسة الاتحاد أو بعضويته، ولعل أهم العوامل التي ستؤثر في تحديد هوية رئيس وأعضاء مجلس الاتحاد المقبل تتعلق بموضوع التكتلات الانتخابية التي ينتهجها من يحق له خوض عملية الاقتراع، والتصويت على مرشّحي الاتحاد المقبل، وحسب الأهواء الشخصية “لمحبي” المرشّحين، وقد ينسحب مرشّح لصالح مرشّح آخر لكي يكسب وده بالمستقبل سواء بالنسبة للنادي الذي يمثله، أم للجان الفنية التابعة للاتحاد، وذلك كله لضمان الأصوات المناسبة للمرشّحين، والفوز بأحد مناصب الاتحاد، وهذه التحركات يقوم بها كل من يرغب في خوض السباق الانتخابي، سواء كان رئيس وأعضاء الاتحاد الحالي الذين يعملون على تأمين استمرارهم (وهذا حقهم)، أو غير ذلك من الشخصيات الراغبة بدخول قبة الفيحاء السلوية.
أما بالنسبة لموضوع الدعاية ووجود برنامج انتخابي لأي مرشّح، خاصة بالنسبة “للرئاسة”، فلم نر حتى الآن هذا الموضوع على أرض الواقع، حيث لم يقدم أحد أي برنامج انتخابي من شأنه أن يقنع كوادر السلة على انتخاب الشخص المناسب والقادر على انتشال اللعبة “المترهلة” للسنوات الخمس المقبلة، ويبدو أن عدم وجود هذه البرنامج دليل على أن الأعضاء المرشّحين ضامنون لفوزهم بنسبة كبيرة، وهذا دليل على أنهم خلال الفترة الماضية كانوا يعملون بالخفاء.
الأمر الآخر تمثّل بهوية الأشخاص الراغبين في دخول سباق انتخابات مجلس إدارة اتحاد كرة السلة الذي يعد عاملاً مؤثراً في تحديد شكل الاتحاد القادم، حيث إن دخول بعض الشخصيات معترك اللعبة الانتخابية، لاسيما ممن يجيد هذه اللعبة، يمثل أزمة لآخرين وعقبة في طريق رغبتهم بالنجاح في انتخابات اتحاد اللعبة، كذلك التوجيهات الصادرة عن الاتحاد الرياضي لرؤساء الأندية لمنع ورقة الترشيح للانتخابات عن بعض الأسماء أو دعم ترشيح شخصيات أخرى، وهنا يتم طبعاً منع ورقة الترشيح عن كل شخصية تخالف أهواء وسياسة البعض في المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، أو دعم ترشيح أولئك المرضي عنهم، حيث يكون هؤلاء ممن يتمتعون بعلاقة متينة مع قيادة رياضتنا.
عماد درويش