أخبارصحيفة البعث

سلامي مهدداً أعداء إيران: سنضرب مصالحكم

هدّد قائد الحرس الثوري في إيران، حسين سلامي، الولايات المتحدة وبريطانيا و”إسرائيل” وأعداء بلاده “الذين يفتنون في المنطقة ويريدون خداع شبابنا وإحراق مدننا”، بضرب مصالحهم.

وخلال كلمة له بمناسبة لعوائل الشهداء وجرحى الدفاع المقدس، أمس، أكد: “نقول لأعدائنا سنلاحقكم وننتقم منكم، ونقول لأميركا و”إسرائيل” وبريطانيا ولأعداء المنطقة الذين يفتنون في المنطقة ويريدون خداع شبابنا وإحراق مدننا نقول لهم إن لم تكفوا عن ذلك فإننا سنضرب مصالحكم”، وأشار إلى أنّه “كلما ضغط العدو أكثر، أصبح الشعب الإيراني مقاوماً أكثر، لأنه يعلم أن العدو لا يريد لنا سوى الاستسلام والهزيمة والفقر والتخلف وانعدام الأمن”، معتبراً أن “العدو يعتقد أنه بالضغط الاقتصادي بإمكانه إجبار إيران على الاستسلام”، وأضاف: “لقد جرّب جميع الطرق، ولا يوجد بلد على مر التاريخ وقع تحت هجمات شياطين العالم وصمد بحجم إيران.. لا يفصلنا الكثير عن النصر، والعدو في حالة تراجع، وشعبنا أثبت أن العدو مخطئ دائماً”.

في سياق متصل، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني: إن أكثر من 85 بالمئة من ضحايا الاحتجاجات الأخيرة في طهران قتلوا بأسلحة غير حكومية، وقال، خلال زيارة تفقدية إلى أسر ضحايا التظاهرات في مدن غرب طهران، “الذين قتلوا لم يكونوا من المشاركين في أي من التجمعات الاحتجاجية وأنهم قتلوا بصورة مشبوهة بأسلحة بيضاء ونارية غير حكومية”، مضيفاً: إن ذلك يدل على أن الأمر جرى في إطار مشروع فبركة أعمال قتل من قبل المناوئين للثورة الإيرانية.

وأكد شمخاني عزم السلطات الإيرانية على الإسراع في التعويض عن الأضرار وخفض آلام أسر شهداء وضحايا الأحداث الأخيرة وفق برنامج دقيق ومنسق، موضحاً أن البت في هذه القضايا هو بعهدة لجان خاصة تحت إشراف المحافظين.

في السياق ذاته أعلنت قوات الأمن الإيرانية اعتقال عشرة من مثيري الشغب المتورطين في أعمال تخريب وشغب في محافظة فارس جنوب إيران خلال الشهر الماضي.

وقال قائد قوى الأمن الداخلي في المحافظة العميد رهام حبيبي: إنه إثر وقوع أعمال شغب وتخريب للممتلكات العامة والحكومية بمدينتي كازرون وممسني بمحافظة فارس تمّ إدراج موضوع كشف واعتقال هذه العناصر في جدول أعمال قوى الأمن الداخلي، وتمّ من خلال الإجراءات الاستخبارية رصد أوكار ثمانية من العناصر الرئيسية المثيرة لأعمال الشغب والفوضى في مدينة كازرون واثنين آخرين في مدينة ممسني، وأضاف: بجهود قوات الأمن الداخلي وبالتنسيق مع الجهاز القضائي تمّ القاء القبض على عناصر الشغب العشرة في أوكارهم في إطار عمليتين منفصلتين وفتح ملفات قضائية لهم.

وأكد قائد قوى الأمن الداخلي في المحافظة أن أمن الشعب هو خط أحمر للأمن الداخلي الذي يتصدى بكل حزم للمخلين بالأمن والنظام في البلاد.

يذكر أن احتجاجات وقعت في بعض المدن الإيرانية إثر تعديل أسعار البنزين قبل فترة، استغلتها عناصر تخريبية لإثارة أعمال الشغب والفوضى وإحراق وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، منها مؤسسات حكومية وبنوك ومحطات وقود ومتاجر.