ثقافةصحيفة البعث

هذا الكاريكاتير في الأغاني!.

أكرم شريم
إذا كنا نعتقد أن فن الكاركاتير ومن خلاله الرسوم الكاريكاتيرية، قد أصبح نادراً في حياتنا فنحن مخطئون في ذلك، لأن فن الكاريكاتير ومن خلاله الغناء الكاريكاتيري الشائع والمنتشر في كل مكان وباستمرار وبتطور مستمر، يشير لنا، بل يقول لنا إن فن الكاريكاتير لا يزال موجوداً وبقوة وبانتشار قوي أيضاً!.
وإذا تركنا جانباً الأغاني الأولى، العاطفية، وأخذنا الأغاني الحالية والمنتشرة والتي تكاد تشكل معظم ما نسمعه من الغناء هذه الأيامK فإنها وبشكل مؤكد تقدم لنا هذا الكاريكاتير المعروف، الكاريكاتير الناقد والساخر، والداعم، وكذلك الكاريكاتير المضحك والحزين، والمضحك المبكي وإلى آخر القائمة، ومنها:
– (بكتب اسمك يا حبيبي على الحور العتيق.. وبتكتب اسمي ياحبيبي ع رمل الطريق.. وبكره بتشتي الدنيا بيبقى اسمك يا حبيبي واسمي بينمحا).
– (تبقى ميّل تبقى اسأل.. الله لا يشغلّك بال.. ابقى ميّل ابقى اسأل).
– (التوبة يا حب التوبة.. نارك حرقتلي قلبي كّنه الحب كله هيك.. ياحب اتركني ولا تقرب صوّبي).
– (صيدلي يا صيدلي.. بدنا دوا إلها ودوا إلي.. نحنا جينا جينا لتداوينا.. جينا لعندك توصّى فينا بدنا منك حبة تجمع قلبها وقلبي).
– (قالولي الحب بينباع.. في منه عند البياع.. رحت سألت البياعين.. قالولي حب الحلوين لا بينشرى ولا بينباع).
– (ياقصص عم تكتب أسامينا ع زمان الماضي وتمحينا.. جينا نحنا ونحنا جينا.. الرقص يضوّي ليالينا).
– (ع البساطة البساطة.. ويا عيني ع البساطة… تغديني جبنة وزيتونة وتعشيني بطاطا).
– (خطبوها وبالجواهر شنشلوها).
– (عمرّلي أركيلة).
– (قالتلي بترحلك مشوار.. قلتلها ياريت.. قالتلي لكن أوعى تغار.. حوليّ العشاق كتار).
– (وحياتي عندك.. وإن كان بُعدك شي متقدر.. خدني معاك.. من غير متفكر).
– (لاتصدق يللي يحكون عنك وعني.. كلهم يغارون منك ومني).
– (دخل عيونك حاكينا.. لولا عيونك ما جينا.. وصلتينا لنص البير وقطعت الحبلة فينا.. ويلي ويلي).
إذن.. وبكل بساطة فن الكاريكاتير لا يزال موجوداً في حياتنا، وليس فقط في الرسم والغناء، ولكنه أيضاً في المواقف العامة والخاصة الفردية والجماعية، والشعبية والفكرية والسياسية والدينية وكثيراً غير ذلك ولكن نحن لا نعرف. ويكفي أن هذا الفن، وفيما نعرف بوجوده الدائم والرائع وفي كل المجالات، فإنه فن عظيم وعام وشامل وهنا تكمن في الحقيقة عظمة الكاريكاتير في حياتنا وحياة كل الشعوب!.
إنه إذن فن عظيم، وربما هو وحده الفن العام والشامل!. وهكذا تكون النصيحة اليوم: إن النقد أيضاً حب.. إن النقد بناء وحب، وحب وبناء وبشكل دائم ومستمر!.