الصفحة الاولىصحيفة البعث

صباغ لميرزائي: توطيد العلاقات في مختلف المجالات مذكرة تفاهم سورية إيرانية لتبادل الخبرات التعليمية

دمشق-البعث-سانا:

وقّعت وزارة التربية ووزارة التربية والتعليم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أمس، مذكرة تفاهم تتضمن تبادل الخبرات والتجارب في المجالات العلمية والتعليمية والتربوية وتقديم الخدمات الفنية والهندسية وترميم المدارس، بما يسهم في تطوير العملية التعليمية في البلدين، فيما أكد رئيس مجلس الشعب حموده صباغ، خلال لقائه وزير التربية والتعليم الإيراني محسن حاجي ميرزائي والوفد المرافق، أهمية توطيد العلاقات السورية الإيرانية في مختلف المجالات، واصفاً إياها بالتاريخية والمتجذّرة والمزدهرة والمتطوّرة باستمرار.

وأشار صباغ خلال اللقاء إلى أن العلاقات بين البلدين بلغت مرحلة متقدّمة من خلال التضحيات المشتركة وامتزاج الدماء في معركة التصدي للإرهاب وصانعيه وداعميه ومحاولات النيل من سلامة واستقرار وأمن البلدين، وأعرب عن أمله بالتوصل إلى صيغ متنوّعة من العمل المشترك بين سورية وإيران بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين في كلا البلدين.

من جانبه أكد وزير التربية والتعليم الإيراني أن اللقاءات والزيارات المتبادلة بين إيران وسورية تعبّر عن العلاقات العميقة بين البلدين، حكومة وشعباً، والتي تمثّل أنموذجاً يُحتذى به، مبيناً أن زيارته إلى سورية تأتي انطلاقاً من النهج الاستراتيجي لدى بلاده القائم على دعم ومساندة أصدقائها، وفي مقدمتهم سورية، ونوّه بصمود البلدين الصديقين بمواجهة المخططات الصهيوأمريكية وتنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية، معرباً عن اعتزاز بلاده بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على الإرهاب.

حضر اللقاء عدد من أعضاء مجلس الشعب والسفير الإيراني بدمشق جواد ترك أبادي.

وفي تصريح للصحفيين أشار الوزير ميرزائي إلى أن مجال التربية والتعليم يعد أكثر مجالات التعاون استدامة ورسوخاً وعمقاً وله دور فاعل ومؤثّر في تمتين العلاقات الإيرانية السورية.

وكانت سورية وإيران وقّعتا مذكرة تفاهم تتضمن تبادل الخبرات والتجارب في المجالات العلمية والتعليمية والتربوية وتقديم الخدمات الفنية والهندسية وترميم المدارس.

وأكد وزير التربية عماد موفق العزب، الذي وقّع الاتفاقية، في تصريح للصحفيين، أن توقيع المذكرة خطوة في الاتجاه الصحيح لتأهيل وتطوير قدرات المدرسين وتبادل الخبرات والمساهمة بترميم المدارس ودعم العملية التربوية والتعليمية من قبل البلدين، مشيراً إلى أن المذكرة سيتم وضعها حيز التنفيذ اعتباراً من الأسبوع القادم لتنعكس بشكل إيجابي على العملية التربوية والتعليمية في كلا البلدين، وأشار إلى أن فريقاً تقنياً ومهنياً سيلبي دعوة الجانب الإيراني لوضع الخطوات التنفيذية لمذكرة التفاهم.

وفي تصريح مماثل أكد وزير التربية والتعليم الإيراني، الذي وقّع الاتفاقية عن الجانب الإيراني، أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات العلمية والتعليمية والتربوية، المجال الأكثر ثباتاً واستقراراً لنخطو قدماً إلى الأمام من أجل تحقيق المزيد من الرقي والتقدّم في العلاقات، معرباً عن أمله بأن تدخل بنود المذكرة حيز التنفيذ بأسرع وقت لتحقيق المنفعة والمصلحة للبلدين، وأشار إلى أهمية إدراج اللغة الفارسية بالنظام التعليمي في سورية لتعميق وترسيخ أوجه التعاون المشترك.

حضر توقيع المذكرة السفير الإيراني بدمشق وعدد من المعنيين في الوزارة.