الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

أم كلثوم تفتتح الإذاعة المصرية … وأشهر إكسسوارت ظهرت بها

 

تركت كوكب الشرق أم كلثوم بصمة في كافة الأحداث المهمة التي مرت على المؤسسات المصرية حينها، فكانت خير شاهد ومشارك، وهو ما صنع اسمها ومجدها. وفي يوم 31 أيار عام 1934 بدأ بث الإذاعة المصرية واستمر إرسال اليوم الأول 6 ساعات، وكانت أول الأسماء التي شاركت في هذا اليوم “أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب والشاعر على الجارم وصالح عبد الحي والمونولوجست محمد عبد القدوس” والموسيقيين “مدحت عاصم وسامي الشوا”، وفى الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة مساء انطلق صوت المذيع أحمد سالم مفتتحاً البث الإذاعي، وهو يقول هنا القاهرة سيداتي وسادتي أولى سهرات الإذاعة المصرية في أول يوم من عمرها تحييها السيدة أم كلثوم.
رحلت أم كلثوم عن عالمنا منذ 45 عاماً، إلا أنها مازالت خالدة في قلوب وآذان عشاقها بما تركته من إرث فني كبير يليق بمكانة كوكب الشرق، ولم يكن هذا هو كل ما تركته بعد وفاتها، بل كان لها إرث من الإكسسوارات والأزياء التي بيعت في مزاد بدبي عام 2009. إذ بيعت ثلاث قطع من إكسسواراتها الثمينة بمبلغ 118 ألف دولار وقتها، تلك المجوهرات التي كانت عبارة عن بروش مصنوع من اللؤلؤ بمبلغ وساعة نسائية مرصعة باللؤلؤ والألماس وأخيراً طقم مصنوع من الألماس والزمرد واللؤلؤ.
اشتهرت “أم كلثوم” بارتدائها للعديد من الإكسسوارات التي ميزتها طوال مسيرتها الفنية، وكان على رأسها النظارة السوداء والمنديل الذي كان يتغير بتغير الفستان ولونه، وأصبحت نظارتها السوداء جزءاً أساسياً من إطلالاتها، للدرجة التي جعلتها تشتهر باسم “نظارة أم كلثوم”، وبدأت في ارتدائها منذ الثلاثينات بسبب إصابتها بجحوظ عينيها والالتهاب المزمن فيها الناتج عن إصابتها بمشاكل في الغدة الدرقية، ومع تعرضها الدائم للأضواء جعلها تضطر لارتداء نظارة سوداء غالبية الأوقات، وعرضت نظارتها السوداء المرصعة بالماس في متحفها بالمنيل.
أما فكرة منديل أم كلثوم فبدأت عام 1967 وفقاً لصحيفة “روز اليوسف” حيث قالت إنها تشعر بالخوف في كل مرة تواجه فيها الجمهور، ذلك الخوف النابع من حبها واحترامها لهم، مما يجعلها تتصبب عرقاً، وهنا يأتي دور المنديل الذي تحتفظ به كي تجفف به عرقها، وتفرغ فيه انفعالاتها.
بينما “عقدها” لن تجد سوى صورة لعقد واحد أهداه إليها رئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد، مكون من 1888 حبة من اللؤلؤ، ويعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، حيث تمت صناعته يدوياً شمال الهند ويُقال إنه كان العقد المفضل لديها.
وكان بروش أم كلثوم على شكل هلال مصنوع من الألماس الحر، ومن أشهر المجوهرات التي ترتديها في الكثير من حفلاتها، وهو مكون من 356 فصاً من الماس.