الصفحة الاولىصحيفة البعث

ثلثا الشعب الفلسطيني يؤيدون الكفاح المسلّح لإسقاط “صفقة ترامب”

 

إثر إعلان ترامب بنود ما تسمى “صفقة القرن”، أجرى المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية استطلاعاً للرأي، أظهر أن ثلثي الشعب الفلسطيني يؤيدون اللجوء إلى الكفاح المسلّح أو العودة إلى الانتفاضة المسلحة ردّاً على الصفقة.
المركز أشار إلى أن نسبة  78% أبدوا تأييدهم للجوء لمظاهرات شعبية سلمية، كما ذكر أن 77% يؤيدون وقف التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني، كما قال 69%: “إنهم يؤيدون إيقاف العمل بـ”اتفاق أوسلو”.
وإذ يؤيد حوالي الثلثين إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه ضد “صفقة القرن”، فإن حوالي 70% أو أكثر، حسب الدراسة، يعتقدون أن “الرئيس لن ينفّذ ما يقول”.
وتم إجراء الاستطلاع وجهاً لوجه مع عيّنة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1270 شخصاً، وذلك في 127 موقعاً سكنياً.
في سياق متصل، حذّر المنسق الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف من خطورة قيام كيان الاحتلال الإسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية، مؤكداً أن هذه الخطوة ستشكّل استفزازاً يقوّض جهود إحلال السلام في المنطقة.
وقال ملادينوف في إحاطة قدّمها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول “صفقة القرن”: “إن التوجّه الإسرائيلي لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، إضافة إلى غور الأردن تصعيد واستفزاز سيزيد الوضع على الأرض تعقيداً”، وأوضح أن هذه الخطوات سيكون لها تأثير مدمّر لآفاق حل الدولتين، وستغلق الباب أمام مفاوضات، وستكون لها تبعات سلبية في المنطقة، وستقوض بشكل جدي آفاقاً لإعادة الوضع إلى طبيعته وإحلال السلام في المنطقة.
في الأثناء، أعلن المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في سورية ولبنان رفضه القاطع لـ “صفقة ترامب”، معتبراً أنها تعدٍّ صارخ على قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية وحقوق الإنسان وكرامته.
وجاء في بيان للمجمع: “لا نرى في هذا الإعلان سوى الحروب والمآسي لشعوب ودول المنطقة وخصوصاً الشعب الفلسطيني”، داعياً كنائسه وشركاءه والمجالس المسكونية إلى رفع الصوت في المحافل الدولية لشجبه والمطالبة بقيام الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين التاريخية حسب قرارات الشرعية الدولية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا، أول أمس، الرباعية الدولية وأعضاء مجلس الأمن إلى عقد مؤتمر دولي بهدف تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار 2334 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ووقفه بشكل فوري.
ميدانياً، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في الخليل ورام الله وجنين وقلقيلية بالضفة الغربية، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت ستة منهم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال حي الطيرة في رام الله بأكثر من 35 آلية عسكرية، واعتقلت الأسير المحرر محمد وليد حناتشة، وقامت بمصادرة مركبة خلال الاقتحام، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
إلى ذلك اعتدى مستوطنون على مسجد بلدة الجش في الجليل، وقاموا بالاعتداء على عشرات السيارات، وكتبوا عبارات عنصرية على منازل الفلسطينيين، فيما اقتحم 91 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
واستولت سلطات الاحتلال على عشرات الدونمات من أراضي الفلسطينيين غرب بيت لحم بالضفة الغربية، وأفاد مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية بأن سلطات الاحتلال استولت على أراض زراعية في مناطق عين الهوية ووادي الحمرة والحسينات من أراضي حوسان وقرنة أبو علي وخلة الغزاوي التابعتين لخربة القبو المهجرة والبص في وادى فوكين غرب بيت لحم بهدف توسيع مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين وإقامة وحدات استيطانية جديدة.