الصفحة الاولىصحيفة البعث

استبعدت “تحالف واشنطن”.. عملية أمنية عراقية لتطهير الأنبار

 

بدأت القوات العراقية المشتركة عملية أمنية لتطهير الأنبار والمناطق المحيطة بها على الحدود العراقية السورية الأردنية من فلول تنظيم “داعش” الإرهابي، فيما أكدت قيادة العمليات أن قوات “التحالف الدولي” لا تشارك في عمليات “أبطال العراق”، الهادفة إلى تطهير غرب البلاد من بقايا إرهابيي تنظيم “داعش”.
وقال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق عبد الأمير رشيد يارالله في بيان: إنه بعد أن حققت عمليات “إرادة النصر” أهدافها خلال مراحلها الثماني في عام 2019 تطلق عمليات “أبطال العراق” مرحلتها الأولى بمشاركة القوات البرية وعمليات بغداد وحرس الحدود، وأشار البيان إلى أن هدف العملية هو تفتيش وتطهير محافظة الأنبار والمناطق المحيطة بها في الحدود العراقية السورية الأردنية والحدود الفاصلة مع قيادة عمليات الفرات الأوسط وعمليات بغداد للقضاء على بقايا الإرهاب وفرض الأمن وتعزيز الاستقرار من خلال خمسة محاور.
بالتوازي، صرّح مصدر أمني بارز أن القوات العراقية قررت الاستغناء عن دعم التحالف الغربي ضد الإرهاب في عملية “أبطال العراق”، كما استغنت أيضاً عن الخبراء الفنيين من التحالف الدولي، المكلفين تزويد طائرات “إف-16” بالصواريخ واستبدالها، وقررت الاعتماد على الفنيين العراقيين فقط.
وأكد المصدر أن المرحلة الأولى ستعتمد على منظومة دفاع جوية عراقية خالصة، وأن العملية تقدّمت بها القوات العراقية فقط، دون مشاركة للقوات الأجنبية، ولا سيما الأمريكية، وطيران الجيش العراقي والقوة الجوية حلقا بطائرات “سوخوي” الروسية المنشأ، وكذلك “إف-16″، على مستوى منخفض في أجواء الأنبار.
وكشف المصدر عن فرحة عارمة للمواطنين في مناطق وأقضية الأنبار، ومنها الفلوجة، وعانة، وراوة، لدى رؤيتهم للطيران العراقي المحلق على مستوى منخفض لتأمين أجواء المحافظة، ولإثبات أن المرحلة الأولى من “أبطال العراق” هي بمشاركة عراقية فقط.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي: إن “هذه العمليات عراقية خالصة مئة بالمئة”، وتجري بمشاركة جميع قطاعات الجيش الوطني، ولفت إلى أن من ميزات هذه العملية هو اشتراك أنواع مختلفة من الطائرات الحربية، مثل طائرات “إف-16″ و”سوخوي-25” و”سيسنا كارافان”، وأضاف: إن “الطلعات الجوية تميّزت بعملها مع القطاعات العسكرية وبارتفاعات منخفضة، وحتى على المدن”، مشيراً إلى أن “الغاية من ذلك هي إيصال رسالة إلى الأهالي بأن القوات المسلحة بكل أصنافها هي الحامي الوحيد للعراق”.
وتابع الخفاجي: إن “عمليات أبطال العراق هي المرحلة الأولى، وتختلف عن العمليات السابقة، لأنها انطلقت فقط في محافظة الأنبار، ما يعني أن هناك استراتيجية ورؤية جديدة في العمل”، وبيّن أن” استراتيجية العمل الجديدة قائمة على الاستباقية والجهد الاستخباري والأمني لملاحقة ومطاردة التنظيمات الإرهابية وتطهير المناطق منها”.
من جانب آخر، وبشأن الحفاظ على الأمن الداخلي، قررت الحكومة العراقية تشكيل فريق عمل برئاسة وزير الداخلية ياسين الياسري لملاحقة العابثين بالأمن العام.
وقال المتحدث العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي: إن الحكومة شكلت فريق عمل لملاحقة العابثين بالأمن العام، وأعطت الأوامر باتخاذ إجراءات فورية من القيادات المسؤولة في المناطق بعدم السماح بقطع الطرق وغلق الجسور والمدارس ودوائر الدولة، وقد بدأ تنفيذ هذا القرار من قبل قائد العمليات، وأضاف: إن جزءاً كبيراً من العابثين بالأمن أعلنوا حل أنفسهم، ولكن هذا لا يعفيهم من العقوبات والملاحقة، تحت بند تعطيل عمل الدولة، مبيناً أن هذه الأفعال تعد جريمة مشهودة يعاقب عليها القانون بقوة وعقوباتها كبيرة.
وأوضح خلف أن التعدي على موظفي الدولة يعد جريمة يعاقب عليها القانون وفق المادة 226 من قانون العقوبات، وأنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وأن القضاء سيكون الفيصل بذلك.