البعث أونلاين

فرقة يوروم التركية تغنّي لفلسطين في حلب واللاذقية ودمشق

أمينة عباس

ضمن حملة تقوم بها فرقة يوروم التركية على مستوى العالم تطالب فيها بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني ومناهضة السياسات الامبريالية وما يقوم به الكيان الصهيوني من اعتداءات وجرائم بحقّ الشعب الفلسطيني، قصدت سورية، بدعوة من اتحاد الكتّاب العرب والاتحاد الوطني لطلبة سورية ونقابة الفنانين، لتقدم حفلاتها الموسيقية في حلب واللاذقية ودمشق تحت شعار “لفلسطين نغنّي”. وقد احتفى اتحاد الكتّاب العرب بأعضائها في مقرّه ظهر أمس من خلال عقد مؤتمر صحفي بيَّن فيه د. محمد الحوراني رئيس الاتحاد أنها من الفرق المميزة على مستوى العالم المؤيدة للقضايا الإنسانية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وقد تأسست لتكون مؤيدة للفعل المقاوم، ووقفت إلى جانب سورية منذ بداية الحرب عليها من خلال إقامة حفلات داخل وخارج تركيا دعماً للشعب السوري، وهي اليوم في سورية لدعم الشعب الفلسطيني ومساندته، مشيراً إلى أن الثقافة والأدب والفن هي القوة الناعمة التي يمكن من خلالها نشر الحقائق وتغيير الصورة التي يحاول العدو ترسيخها. وهنا دور المثقف والكاتب والأديب والفنان، في حين أكد توفيق أحمد نائب رئيس الاتحاد أن فرقة غروب يوروم الموسيقية لا تقدم مجرد موسيقا بل ثقافة وتحمل رسالة وتدعو إلى النضال والكفاح، وهي تقاوم سلطة وحشيةً إخوانيةً تعمل على منع الثقافة.
ورأى قاسم العلي، رئيس فرع جامعة دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية، أن الفرقة متضامنة مع القضيّة الفلسطينيّة ونضال الشعب الفلسطيني، وشعار حفلاتها في سورية يشرح ماهية أفكارها والثقافة التي تتبناها والرّسالة التي تحملها “نقدّر كل مبادرة وفعل من قبل أحرار العالم في تضامنهم مع قضايانا العادلة وفي وجه الحرب الظالمة التي تتعرّض لها الشعوب من قبل الامبرياليّة الصّهيونية والرجعيّة”.
ومن خلال ردّهم على أسئلة الإعلاميين أشار أعضاء الفرقة، وبعضهم أعضاء في الجبهة الشعبية التركية المناهضة للإمبريالية، إلى أن الفن بالنسبة لهم ليس هدفاً بل وسيلة لتحقيق الحرية والاستقلال والعدالة، وأن الفرقة تمارس النضال الثوري ضد الامبرياليّة العالميّة وعملائها في تركيا والمنطقة والعالم، وقد نشأت بعد الانقلاب العسكري في 16 أيلول 1980، وأطلق شرارتها أربعة طلّاب جامعيّين وجميعهم كانوا هواة لتعبّر عن أصوات المعتقلين الذين كانوا يتعرّضون للظلم والاضطهاد، فكانت صوتهم للوصول إلى العالم، كما كانت توثّق النضال التاريخي ضدّ الامبرياليّة بالموسيقا، وهي تقوم من خلال أنشطتها الموسيقيّة الموجهة بشجاعة بدعوة الشعب التركي إلى القضاء على التبعيّة لأميركا ومحاربة الظلم، وبمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها أقامت احتفاليّة غنائيّة في اسطنبول حضرها الملايين ، وابتداءً من العام 2016 وحتّى اليوم استُشهِد من أعضائها عدد كبير وعدد آخر منهم يقبعون في السّجون، كما وضِع اسم الفرقة على اللائحة السوداء في تركيا، وأصبحتْ ممنوعة لأنها توحّد الشعوب بأغانيها.. وفي العام 2013 جاءت إلى سورية دعماً لها، كما شكّلت درعاً بشريّة أثناء الحرب الأميركيّة على العراق فأصبحت رمزاً للنضال الثوري، وباعت أكثر من مليوني نسخة من 21 ألبوماً، وقدّمتْ حفلات موسيقيّة في أوربا، وتبنّت نموذج الأغاني الشعبيّة، وأجمع أعضاؤها في تصريحاتهم على أن ما يحدث في فلسطين يعنيهم كما يعني أي فلسطيني: “تعلّمنا القتال العسكري عام 1972 في جبهات فلسطين، لذلك نقول فلسطين هي منزلنا” وبالتالي كان من حقهم نقل الصرخة الموجودة فيها من خلال حفلاتهم التي يقيمونها تضامناً مع الشعب الفلسطيني. مؤكدين على أنهم يريدون أن يكونوا في خندق واحد مع محور المقاومة، والسعي الدائم لنقل الصورة الحقيقية للعالم وتكذيب الأكاذيب والتأكيد على أن الامبرياليّة هي الشر الأكبر.