الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

روحاني يطالب النظام التركي باحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها قواتنــــا الباسلــــة تؤمـــــّن حلــــب بالكامـــــل.. والاحتفــــالات تعــــمّ المدينــــة

 

تابعت قواتنا الباسلة تقدّمها في عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية في ريف حلب، وحرّرت مناطق واسعة، أبرزها: حريتان، وعندان, وحيان، مؤمّنة مدينة حلب بالكامل، بعد سيطرتها على صالات الليرمون، بالتوازي مع سيطرتها على قرية الركايا إلى الشمال الغربي من خان شيخون بريف إدلب، بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها، فيما أحبط الجيش محاولة اعتداء إرهابية عبر 5 طائرات مسيرة الكترونياً على مصفاة حمص، في وقت عمّت الأفراح حلب بانتصارات الجيش، وتحرير القرى والبلدات غرب المدينة وشمالها من الإرهاب.
يأتي ذلك فيما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ضرورة احترام النظام التركي سيادة سورية ووحدة أراضيها، والتزامه باتفاقات سوتشي ومسار أستانا حولها، وشدّد، خلال مؤتمر صحفي في طهران، على أن مدينة إدلب محافظة سورية، وينبغي محاربة الإرهاب والإرهابيين فيها، مبيناً أنه بعد القضاء على الإرهاب في هذه المحافظة سيعود سكانها إلى مناطقهم، وذلك غداة مباحثات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع وزير خارجية النظام التركي مولود تشاويش أوغلو، وجرى التركيز عند بحث الوضع في سورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وفي التفاصيل، وبعد عمليات عسكرية دقيقة ضد التنظيمات الإرهابية، حرّرت  وحدات الجيش قرى وبلدات معارة الأرتيق وحريتان وعندان وحيان وبيانون وبابيص وكفر داعل والهوتة الجوانية والهوتة البرانية وبشنطرة وجمعية الكهرباء الثانية وجمعية المخابز وجمعية الاتحاد العربي وجمعية السماح وجمعية آذار ومجينة وبشقاتين وقيلون وجمعية الفنار إضافة إلى جمعية الهادي وجمعية كيليكيا وجمعية المحاربين القدماء وكفر حمرا والليرمون وضهرة عبد ربه والقصر العدلي وأبنية وعد وبناء النعناعي وشويحنة شمال غرب مدينة حلب وغربها، لتوسّع بذلك مساحة الأمان في محيط المدينة.
وأدّت العمليات المركّزة والتخطيط الدقيق في العمليات العسكرية إلى إلحاق خسائر كبيرة بصفوف الإرهابيين وانهيار معنوياتهم وفرارهم من مناطق انتشارهم أمام تقدّم وحدات الجيش.
حلب تحتفل باستكمال انتصارها على الإرهاب
وفور تلقي أبناء مدينة حلب أنباء الانتصارات وتحرير وحدات الجيش القرى والبلدات بالريف الغربي والشمالي الغربي خرجوا إلى الشوارع يعبّرون عن فرحتهم بهذا النصر الكبير والأمان الذي تحقق لمدينة حلب بفضل تضحيات الجيش العربي السوري.
وأشار مراسل البعث معن الغادري إلى أن المئات من أبناء حلب تجمعوا أمام فرع الحزب ابتهاجاً باستكمال نصر حلب على الإرهاب وتطهيرها من رجسه، وعبّر المشاركون عن فرحتهم بالانتصار على المجموعات الإرهابية المسلحة وتطهير جمعية الزهراء والقرى المجاورة لحلب من الاتجاه الغربي والغربي الشمالي، إضافة لتطهير الريف الجنوبي وتحرير طريق حلب – دمشق بالكامل.
وأكد الرفيق أمين فرع حلب للحزب فاضل نجار أن هذا الاحتفال والتجمع الجماهيري والمسيرات الشعبية ومسير السيارات في الشوارع الرئيسية والأحياء هو تعبير عن فرحة الأهالي بهذا النصر العظيم، فيما أكد عدد من المشاركين أن هذا العرس يتزامن بعد احتفال أبناء حلب بأكثر من خمسين يوماً على احتفال حلب بالذكرى الثالثة لتطهيرها من الإرهاب، واليوم يكتمل هذا النصر بتحريرها كاملة.
وفي وقت سابق، خاضت وحدات الجيش اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين على محور كفر داعل وتل شويحنة والمنصورة ومناطق الحلاقيم وحرّرتها من الإرهاب، بالتوازي مع عمليات تمشيط الراشدين وعاجل وعويجل من مخلفات التنظيمات الإرهابية.
وحرّرت وحدات الجيش أمس الأول أورم الكبرى وكفرناها وجمعية الرضوان وعاجل وعويجل إلى الغرب والجنوب الغربي من مدينة حلب بعد تكبيد الارهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
وبدأت وحدات الجيش عمليات تمشيط واسعة في خان العسل والمنصورة لتفكيك المفخخات والألغام من مخلفات الإرهابيين، بالتوازي مع انتشار قوى الأمن الداخلي فيها لحفظ الأمن والأمان.
وفي ريف إدلب الجنوبي حرّرت وحدات الجيش قرية الركايا شمال غرب مدينة خان شيخون، بعد عملية سريعة أسفرت عن دحر الإرهابيين وإلحاق خسائر بصفوفهم.
كما قامت قيادة شرطة حلب برفع العلم الوطني فوق مبنى مدرسة الشرطة في خان العسل، وتفعيل نقطة شرطية في بلدة الزربة جنوب غرب المدينة، كما نشرت وحدات من قوى حفظ النظام على الطريق الدولي من البلدة وصولاً إلى مدخل حلب الغربي.
وأكد جمال نصور، أحد المقاتلين والمدافعين الذين حوصروا ضمن مدرسة الشرطة عام 2013، الاستمرار في الدفاع عن الوطن لدحر الارهاب حتى آخر ذرة تراب من أرض الوطن، وهذا ما شدّد عليه أيضاً الشرطي فداء الزرازرة، مشيراً إلى الدور الكبير والفعّال الذي بذله الجيش العربي السوري وقوى حفظ الأمن والنظام في تحرير المدرسة.
وفي السياق وبعد تحرير ناحية الزربة وأوتوستراد حلب دمشق الدولي منذ أيام تمّ نشر عدة وحدات من قوى حفظ الأمن والنظام على الطريق الدولي حتى مدخل حلب الغربي وعلى المفرق المؤدي للناحية.
إلى ذلك رصدت كاميرا سانا عودة العديد من الصناعيين لتفقد منشآتهم في ناحية الزربة، وعملية انتشار عناصر قوى الأمن الداخلي لبسط الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث أشار إحدى المنشآت الصناعية إلى ما يشهده الطريق المؤدي لأوتوستراد حلب دمشق الدولي مروراً بمفرق ناحية الزربة من أمان وسلامة بهمة عناصر الجيش وقوى الأمن.
وفي حمص، تمكّنت وحدة من الجيش من تعطيل وإنزال 5 طائرات مسيّرة الكترونياً كانت تحاول استهداف المصفاة.
وتعرّضت مصفاة حمص ومحطة غاز الريان ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى ومعمل غاز إيبلا في الرابع من الشهر الجاري لاعتداءات إرهابية بقذائف من طائرات مسيّرة أدت إلى نشوب حرائق ووقوع أضرار مادية.
سياسياً، ندّد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليتشدار أوغلو بالسياسات الخارجية الاستفزازية الخطيرة التي ينتهجها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وخاصة حيال سورية، وقال في اجتماع لحزبه في أنقرة: “إن أردوغان ورّط تركيا في الكثير من المشاكل في المنطقة وأهمها مع سورية بسبب سياساته الفاشلة والخطيرة فيها وتدخله السافر في شؤونها الداخلية”، ولفت إلى وجوب قيام تنسيق وتعاون إقليمي بعيداً عن التدخل الخارجي بدلاً من سياسات التدخل الراهنة التي يتبعها نظام أردوغان.