صحيفة البعثمحليات

معايير عالمية لخدمة الحالات الحرجة في إسعاف “المجتهد”

 

دمشق – حياه عيسى
نظراً للضغط الكبير الذي يشهده قسم إسعاف الهيئة العامة لمشفى دمشق “المجتهد”، كان لابد من التوجّه إلى إعادة العمل بافتتاح قسم الإسعاف الجديد الذي توقف العمل به نتيجة الحرب، حيث تم أخذ جميع الإجراءات اللازمة لإنجاز ما كان مخططاً له سابقاً، وتم البدء بالعمل بطاقة عالية جداً لإنجازه بأقرب وقت ممكن.
مدير الهيئة الدكتور سامر خضر بيّن في تصريح لـ”البعث” أن المشفى حالياً في طور التحضيرات النهائية لافتتاح قسم الإسعاف الخارجي الجديد بمشفى دمشق، ولاسيما أن وزارة الصحة قد منحت الدعم الكامل لاستكمال المشروع بفترة قياسية مع الجهة المنفذة والمتمثلة بشركة الإنشاءات العسكرية، حيث تم تنفيذه لتطوير قسم الإسعاف نتيجة الضغط الكبير الذي يشهده الإسعاف ولتحسين أدائه، والآن هو بالتحضيرات النهائية واللمسات الأخيرة لوضعه قيد الاستثمار الفعلي خلال الأيام القريبة القادمة، مبيّناً أن الإسعاف الجديد سيعمل على تقديم الخدمة الإسعافية المثلى وسيكون الأول بسورية الذي حصل على المعايير العالمية بطريقة خدمة المريض الإسعافي أو الحالات الحرجة، من خلال اعتماده على نظام الفرز الذي يقوم على تقييم المريض بالشكل الأولي ليصار إلى تحويله للتقييم الكامل ومتابعة علاجه الإسعافي الكامل، كما يتمتع بنظام الدور للحالات الباردة، حيث يتم منح المريض قسيمة دور لانتظار دوره حسب القدرة الاستيعابية، علماً أن هناك محاولة لجعل استيعابه واسعاً وحركة المريض أسرع، أما الحالات الإسعافية الحرجة فهي لا تنتظر دوراً وإنما يتم التعامل معها بطريقة سريعة للفحص والتقييم والتحويل إلى القسم المناسب، ولاسيما بوجود فريق طبي جاهز لتلك الحالات، بالإضافة إلى العنايات الإسعافية المشدّدة والإنعاش القلب الرئوي.
وتابع خضر: إن “الإسعاف الجديد” يشمل جميع العمليات الإسعافية بالتزامن مع تجهيزه بكامل التجهيزات الضرورية للعمل كـ”المخبر والأشعة”، إضافة إلى وجود قسم للأطفال والرضوض والحوادث وقسم الأمراض الداخلية، وإسعاف العينية والأذنية، بالتزامن مع وجود غرف مراقبة للأمراض الداخلية والأطفال لتخفيف الضغط عن المشفى لحالات الإقامة المؤقتة.
يشار إلى أن الإسعاف الجديد يعمل على تقديم الخدمة اللازمة لأكثر من 1000 إلى 1200 مريض يومياً، مع الحرص على تحسين الخدمة وتسريعها بالشكل الأمثل، وقدّرت تكلفة الإسعاف الجديد -حسب خضر- بحوالي مليار ليرة تقريباً، وهناك استنفار كامل من وزارة الصحة لإنجاز الإسعاف وتجهيزه ووضعه قيد الخدمة في أقرب وقت ممكن بالشكل اللائق.