الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

“الهلال الأحمر” تدين اعتداء المجموعات الإرهابية على متطوعيها في إدلب وأريحا إرهابيو أردوغان يقطعون أوتستراد حلب-اللاذقية ويتخذون المدنيين دروعاً بشرية

 

 

واصلت المجموعات الإرهابية المدعومة من النظام التركي المنتشرة في ريف إدلب الجنوبي أعمالها الإجرامية على الطريق الدولي حلب-اللاذقية، وقامت بقطعه، ومنع أي محاولة لفتحه أمام حركة المرور، فيما جددت قوات الاحتلال التركي عدوانها على الأراضي السورية بريف الحسكة، وقصفت بسلاح المدفعية قرية طويلة الوكاع في ناحية تل تمر بريف المدينة الشمالي الغربي، ما تسبب بأضرار مادية في المنازل، في وقت أدخلت قوات الاحتلال الأمريكي قافلة جديدة من الشاحنات تحمل تعزيزات عسكرية ومواد لوجستية إلى الأراضي السورية قادمة من شمال العراق.
بالتوازي، أدانت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري اعتداء المجموعات الإرهابية على متطوعيها واستيلاءهم على ممتلكاتها يوم السبت في مدينتي إدلب وأريحا.
وفي التفاصيل، قامت مجموعات إرهابية، مدعومة من النظام التركي، باعتراض الدوريات المقرر تسييرها على الطريق الدولي حلب-اللاذقية، متخذة من عشرات المدنيين دروعاً بشرية، واستخدمتهم لإشعال الإطارات وإقامة الحواجز والسواتر الترابية على الطريق في عدد من المقاطع، ولا سيما في منطقة أريحا بريف إدلب.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على صفحات التواصل الاجتماعي مجموعات إرهابية مسلحة تشعل الإطارات، وتحتمي وراء عشرات المدنيين لمنع مرور أي آلية على الطريق.
وتنتشر على جانبي الطريق مجموعات إرهابية معروفة بتبعيتها للنظام التركي تحتل طريق حلب-اللاذقية منذ أكثر من 5 سنوات، وتمنع مرور الآليات عليه.
إلى ذلك أشارت وزارة الدفاع الروسية في بيان، نشره الموقع الالكتروني لقناة “روسيا اليوم”، إلى تسيير أول دورية مشتركة مع قوات النظام التركي على جزء من طريق “إم 4” الدولي في منطقة إدلب، مبينة أنه تم اختصار مسار الدوريات بسبب قطع الطريق بشكل متعمّد ومخطط من قبل مجموعات إرهابية بريف إدلب، وذكرت الوزارة أن مسار الدوريات كان مقرراً من بلدة ترنبة غرب سراقب وصولاً إلى قرية عين الحور غرباً، إلا أن “الإرهابيين منعوا ذلك، حيث استخدموا السكان المدنيين دروعاً بشرية، بما في ذلك النساء والأطفال، وأجبروهم على التحشّد والجلوس على الطريق”.
وكان أعلن في موسكو في الـ 5 من الشهر الجاري التوصل إلى اتفاق بين روسيا والنظام التركي يقضي بوقف الأعمال القتالية في إدلب عند الوضع الراهن والبدء بتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي حلب-اللاذقية، بدءاً من اليوم (أمس)، مع التأكيد على الالتزام بوحدة سورية وسيادتها والاستمرار بمكافحة الإرهاب فيها.
يأتي ذلك فيما اعتدت مدفعية تابعة لقوات الاحتلال التركي بقذائف المدفعية على قرية طويلة الوكاع في ناحية تل تمر، ما تسبب بأضرار مادية في المنازل والممتلكات.
ومنذ عدوانها على الأراضي السورية في التاسع من تشرين الأول الماضي أقدمت قوات النظام التركي ومرتزقته من الإرهابيين على تنفيذ عمليات إجرامية بحق الأهالي، ودمّرت البنى التحتية والمرافق الخدمية، ما أدى إلى نزوح كبير للمدنيين باتجاه مدينتي الحسكة والقامشلي.
وفي سياق آخر، أكدت مصادر محلية أن عبوة ناسفة انفجرت داخل مقر لمرتزقة الاحتلال التركي جنوب مدينة رأس العين، ولم يتم التأكد من الخسائر في صفوف الإرهابيين بسبب فرضهم طوقاً أمنياً حول المكان.
وقتل يوم الخميس الفائت 4 من جنود الاحتلال التركي، وأصيب 8 آخرون بينهم إرهابيون بانفجار سيارة مفخخة في قرية تل حلف المحتلة بريف رأس العين شمال غرب الحسكة.
وفي إطار انتهاكاتها المستمرة للقوانين الدولية، ذكرت مصادر أهلية أن قوات الاحتلال الأمريكي أدخلت قافلة مؤلفة من 62 شاحنة محمّلة بعتاد عسكري ومواد لوجستية ترافقها 11 سيارة عسكرية نوع همر قادمة من شمال العراق إلى سورية عبر معبر الوليد غير الشرعي، وذلك لتعزيز نقاط وقواعد احتلالها في منطقة الجزيرة السورية لسرقة النفط والثروات الباطنية السورية والمحاصيل الرئيسة.
وأدخلت قوات الاحتلال الأمريكي في السابع من الشهر الجاري 10 شاحنات إلى الأراضي السورية قادمة من العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي إلى قاعدتها اللاشرعية في مطار خراب الجير بمنطقة المالكية بريف القامشلي.
بالتوازي، أدانت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري اعتداء المجموعات الإرهابية على متطوعيها واستيلاءهم على ممتلكاتها يوم السبت في مدينتي إدلب وأريحا.
وذكرت المنظمة في بيان أن المجموعات الإرهابية قامت باقتحام مبنى فرعها في إدلب وأريحا والعيادات والاعتداء على المتطوعين الموجودين وتكسير ونهب الموجودات الخاصة بالهلال الأحمر ومكاتبه والاستيلاء على مبانيه، وأكدت المنظمة أن الاعتداء السافر على فرعها في إدلب وشعبتها في أريحا يدخل تحت بند جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، محمّلة مسؤولية سلامة وأمن المتطوعين والآثار السلبية لكل ما حصل وما قد يحصل من أحداث للجهات المسيطرة على هذه المناطق وداعميها، ومذكّرة بأن جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم أو بمرور الزمن.
وطالبت المنظمة باحترام القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الناظمة لعمل منظمة الهلال الأحمر ومساعدة فرعها ومتطوعيها، والسماح لهم باستئناف جميع أنشطة وخدمات الفرع الإنسانية الهادفة لمساعدة الفئات الأشد ضعفاً في هذه الظروف العصيبة التي تستدعي حشد الجهود الإنسانية لرفع المعاناة عن الأهالي، والتي من ضمنها تشغيل مطبخها الجماعي الذي عمل لأشهر عدة على تزويد الأهالي بـ 10000 وجبة ساخنة يومياً وعمل منظومة الإسعاف الأولي والحواضن والسماح بإدخال قوافل المساعدات الإغاثية إلى جميع المناطق.
وفي سياق متصل أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها العميق إزاء اقتحام تلك المجموعات مكتب فرع الهلال الأحمر في إدلب وشعبته في مدينة أريحا واحتجاز موظفي الهلال الأحمر ومتطوعيه وإتلاف الممتلكات والاستحواذ على المساعدات الإنسانية، وشددت في بيان على ضرورة احترام وحماية العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية والتجهيزات المستخدمة في ذلك.
ولفتت اللجنة الدولية في بيانها إلى أنه في هذه اللحظة الحرجة التي تشهد حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية في إدلب يجب ألا ترتكب مثل هذه الأفعال التي تضعف قدرة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر على الاستجابة للاحتياجات الملحة في إدلب مذكرة بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني.
وجددت اللجنة الدولية التأكيد على استعدادها لرفع مستوى الاستجابة الإنسانية بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري.
وتسيطر على مدينتي إدلب وأريحا وبعض المناطق بريف المحافظة مجموعات إرهابية ينتمي معظمها إلى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وتفرض حصاراً على الأهالي وتتخذهم دروعاً بشرية وتمنعهم من الخروج عبر الممرات التي افتتحتها الدولة السورية بإشراف الجيش العربي السوري وتستولي على قوافل المساعدات الإنسانية وتوزعها على إرهابييها.