الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

إجراءات احترازية مكثّفة للتصدي للفيروس “الصحة العالمية”: لاإصابة بـ”كورونا” في سورية

 

البعث- سانا:
تنفيذاً للقرارات الحكومية الصادرة بخصوص تعزيز الإجراءات الاحترازية والوقائية للتصدي لفيروس كورونا على كل المستويات، بدأت الشركات العامة التابعة لوزارة الصناعة “النسيجية والكيميائية” برفع الطاقة الإنتاجية إلى الدرجة القصوى، والعمل على مدار الساعة لتأمين حاجة السوق المحلية من مواد التنظيف والمعقمات والمطهّرات والكمامات والشاش والقطن الطبي، في ظل تزايد الطلب على هذه المواد الضرورية للتصدي للفيروس، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية عدم رصد أي حالة للإصابة بالفيروس المستجد في سورية.
وقال المتحدّث الإعلامي باسم المنظمة، في مؤتمر صحفي عقده في جنيف: إنه “لم يتم رصد أي حالة للإصابة بفيروس كورونا المستجد في سورية”.
وكان الممثّل المقيم لمنظمة الصحة العالمية الدكتور نعمة سعيد نوّه في مؤتمر صحفي عقده قبل أيام بجهود الحكومة السورية والإجراءات التي اتخذت في مختلف القطاعات للتصدي لانتشار الفيروس، واصفاً إياها بالمهمة جداً لجهة الوقاية وتقليل الخسائر في حال حدوث إصابات، مؤكداً أن المخبر المرجعي في وزارة الصحة قادر على تشخيص إصابات الفيروس لناحية المستلزمات وخبرة الكادر الطبي.
واتخذت الحكومة في الأيام الماضية سلسلة من الإجراءات الاحترازية للتصدي لـ “كورونا”، وهي تعليق الدوام في الجامعات والمدارس والمعاهد التقانية العامة والخاصة لدى كل الوزارات والجهات المعنية لغاية الثاني من نيسان المقبل، وتعقيم وحدات السكن الجامعي، وتخفيض حجم العاملين في مؤسسات القطاع العام الإداري إلى حدود 40 بالمئة.
وفي إطار الإجراءات الاستباقية لتعزيز سبل الوقاية وتقليل فرص الإصابة والانتشار، تقرر خلال اجتماع عقد في وزارة الصحة إغلاق مراكز خدمة المواطن في كل المحافظات والمتنزهات الشعبية والحدائق العامة ودور السينما والمسارح والنوادي والملاهي الليلية وصالات المناسبات للأفراح والعزاء. كما تقرر خلال الاجتماع إغلاق المطاعم الخارجية التابعة للفنادق والاقتصار على خدمة النزلاء، وإغلاق منشآت الإطعام المصنّفة سياحياً وبمختلف السويات مقاهي وكفتريات وصالات، واتخاذ إجراءات أكثر شدة في حال ظهور أي إصابة في سورية.
كما أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قراراً حظرت بموجبه تعبئة ونقل وحفظ الحليب ومشتقاته بكل أنواعها ومسمياتها بعبوات غير معدة لتعبئة المواد الغذائية، ولا سيما المواد البلاستيكية، وما شابهها والمعاد تكريرها وتصنيعها.
وفي ظل هذه الإجراءات بدأت شركات المؤسسة العامة للصناعات النسيجية بإنتاج الكمامات والشاش والقطن الطبي، ومضاعفة ساعات العمل بهدف تلبية احتياجات المشافي والمواطنين، فيما ضاعفت شركة “سار” جهودها لإنتاج كل مواد التنظيف وخاصة “الديتول والكلور والفلاش وسائل ومعجون الجلي”، وبدأت “تاميكو” بإنتاج الجل الطبي المعقم والمطهر للأيدي والأسطح من خلال خط إنتاج بـ 6 آلاف عبوة يومياً، و”وسيم” بإنتاج الكمامات بثلاث ورديات، وبأفضل المواصفات الطبية المعتمدة، لتصبح الطاقة الإنتاجية اليومية للشركة 20 ألف كمامة يومياً، و”الدبس” العمل بالطاقة القصوى لإنتاج الشاش الطبي، حيث ارتفع الإنتاج من 2000 متر يومياً إلى 10 آلاف، وأيضاً بإنتاج مواد التعقيم والتطهير والكمامات.
كما أعلنت وزارة المالية التنسيق مع وزارة الصحة لتسريع عمليات التمويل اللازمة لمختلف الجهات، وخاصة المشافي والمراكز الطبية، من أجل تلبية احتياجاتها من التجهيزات الطبية والأدوية والمعقمات بالسرعة القصوى، وتأمين متابعة صرفها لأصحاب الاستحقاق، وإعطائها الأولية نتيجة الظروف الحالية، ووجّهت باستمرار تغذية الصرافات على مدار الساعة، والعمل على إلغاء التجمعات بكل أشكالها في سائر فروع المصارف حرصاً على السلامة العامة، والتعقيم الدوري للصرافات عدة مرات خلال اليوم الواحد.
وفي دمشق، أصدرت المحافظة قراراً بإغلاق مقاهي الانترنت وصالات ألعاب الأطفال، بما فيها المتواجدة ضمن المولات التجارية، والأندية الرياضية الخاصة، وصالات السينما والمسارح الخاصة والعامة، وصالات المناسبات والأفراح والعزاء، وصالات الفعاليات الاجتماعية “بازارات وندوات ومعارض ومؤتمرات”، وإيقاف كل الحفلات الموسيقية والبرامج الفنية على اختلاف أنواعها ضمن المطاعم والفنادق والملاهي.