أخبارصحيفة البعث

الاحتلال يفرض تعتيماً كاملاً على أوضاع الأسرى

 

فرضت سلطات الاحتلال وإدارة السجون تعتيماً كاملاً على أوضاع الأسرى الأربعة، الذين أعلن عن إصابتهم بمرض كورونا في سجن مجدو بعد نقلهم إلى العزل، حسبما أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، مشيراً إلى أن إدارة سجون الاحتلال أبلغت الأسرى بوجود 4 إصابات بفيروس كورونا في صفوف أسرى السجن.
الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر قال: إن مدير سجن مجدو كان أبلغ الأسرى بأن أربعة أسرى في عداد المصابين بفيروس كورونا، وأنه تمّ عزلهم لمنع انتشار المرض، علماً بأن الأسير الذى نقل العدوى كان اختلط بعشرات الأسرى في غرفته وساحة الفورة لعدة أيام قبل أن يتمّ نقله الى العزل، وأوضح بأن الاحتلال يخفي حقيقة الوضع الصحي للأسرى الأربعة المعزولين، والذين انقطعت أخبارهم بشكل كامل بعد العزل، رغم إعلان ادارة السجون بأن الأسرى الثلاثة الذين خالطوا الأسير القادم من تحقيق “بتاح تكفا” في معبار مجدو غير مصابين، إلا أن طبيعة تصرّف الادارة توحي بغير ذلك، وقيادة الأسرى تشكّك في رواية الاحتلال التي تحاول تهوين القضية كي لا تثير غضب الأسرى والشعب الفلسطيني بأكمله.
وبيّن الأشقر بأن وصول فيروس كورونا إلى السجون ما هو إلا مسألة وقت فقط كون الاحتلال يستهتر بحياة الأسرى بعدم تطبيق إجراءات السلامة والوقاية المطلوبة لمنع وصول المرض إلى السجون بل على العكس قام بمنع مواد تنظيف عن الأسرى ضمن عشرات الأصناف التي حرم الأسرى من اقتنائها من “كنتين” السجن، رغم خطورة المرض وانتشاره السريع.
وحمّل الأشقر سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسرى في كافة السجون، وتحديداً فى سجن مجدو الذي أدى استهتار الاحتلال في أخذ اجراءات السلامة إلى وصول أحد الأسرى المصابين بالمرض إلى أقسام الأسرى بالسجن دون فحص طبي أو عزله طبياً لمدة اسبوعين كإجراء احتياطي ووقائي خشية من اصابته بالفيروس المعدي.
وطالب المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية بضرورة إرسال وفد طبي بشكل عاجل إلى سجن مجدو، للتأكد من حالة الاسرى الاربعة المعزولين، والتعرف عن قرب على استهتار الاحتلال بأرواحه الأسرى عبر المماطلة في اتخاذ كل إجراءات الوقاية والسلامة المطلوبة.
وجددت هيئة شؤون الأسرى والمحررين مطالبتها الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في معتقلاتها في ظل تفشي فيروس كورونا. وأوضحت الهيئة في بيان أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بمنع اتخاذ تدابير احترازية من الفيروس تهدد حياة 5000 أسير فلسطيني، بينهم 200 طفل و700 مريض يعانون أمراضاً مزمنة مثل القلب والكلى والسرطان والسكر وعشرات النساء وكبار السن، حيث يرفض الاحتلال تزويدهم بمواد التنظيف والتعقيم في ظل صمت المجتمع الدولي ومؤسساته حيال معاناة الأسرى الفلسطينيين والخطر الذي يهدد حياتهم بعد تفشي هذا الوباء، ودعت المؤسسات التي تصف نفسها بأنها الحامية لحقوق الإنسان وعلى رأسها الأمم المتحدة إلى الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وخاصة المرضى وكبار السن تجنباً لوقوع مأساة إنسانية حقيقية بحقهم.
بالتوازي، اقتحم 27 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.