الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

روسيا: التقرير الجديد لمنظمة الحظر الكيميائي “غير جدير بالثقة”


جددت روسيا إدانتها لعمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سورية لارتكابها انتهاكات فظة للمبدأ الأساسي لعملها في تقريرها الجديد “غير الجدير بالثقة” حول سورية.
وقالت ممثلية روسيا الدائمة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن الحكام الذين وجهوا الاتهامات إلى سورية حول أحداث جرت في عام 2017 استندوا إلى أحكام لجنة تقصي الحقائق التي تضمنت انتهاكات فظة للمبدأ الأساسي لعمل المنظمة القائل بوجوب التتابع المنطقي للأحداث عند جمع وحفظ الدلائل المادية.
وشددت الممثلية على أن الاتهامات الحالية التي أصدرها حكام المنظمة في تقريرهم غير جديرة بأي ثقة لأن التقرير الجديد يستند إلى تحقيقات جرت عن بعد دون زيارة أماكن الأحداث المفترضة وإلى إفادات ممثلي تنظيمات إرهابية في سورية وما تسمى منظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية.
وأشارت الممثلية إلى أن المنظمة لم تكبد نفسها عناء الأخذ بعين الاعتبار دواعي القلق المشروعة لدى الدول الـعضاء بما فيها روسيا التي أبدت استياءها من التلاعب والحيل بخصوص الأحداث التي وقعت في مدينة دوما في نيسان عام 2018.
بدوره قال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما ليونيد سلوتسكي إن تحذيرات روسيا المتكررة من تحويل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى ساحة لتصفية الحسابات السياسية تحولت للأسف إلى أمر واقع حالياً، مشدداً على أن اتهام سورية غير جائز أبداً لأن لجنة الإسناد لم تعتمد عند إصدار قرارها على حجج وبراهين وتحقيقات واقعية كما كان يتوجب عليها بموجب المنطق السليم.
وأضاف سلوتسكي: لكن التقرير يتحدث عن أحداث جرت قبل سنة من تشكيل لجنة الإسناد المشار إليها مذكرا باتهامات سابقة على الشاكلة ذاتها ساقتها ما تسمى منظمة “الخوذ البيضاء” ولكنها لم تستطع إثبات هذه الاتهامات وتبين أن المزاعم باستخدام سورية لأسلحة كيميائية كانت عبارة عن مسرحيات مفبركة.
يذكر أن تسريباً لمسؤول في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كشف في آذار الماضي أن إدارة المنظمة شنت هجوما خبيثا ومعيبا ضد مفتشين مخضرمين اثنين أثبتا عدم صحة رواية المنظمة الرسمية بخصوص الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما عام 2018 واتهام الجيش العربي السوري به لتبرير العدوان الأمريكي البريطاني الفرنسي ضد سورية آنذاك.
وكانت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية كشفت في كانون الأول الماضي وثائق عديدة تثبت تلاعب المنظمة بالتقرير النهائي حول الهجوم، وإجراءها تغييرات كبيرة في أدلة المحققين الميدانيين مشيرة إلى أن مسؤولا رفيع المستوى في المنظمة أمر بإخفاء وثيقة مهمة تقوض رواية المنظمة.