أخبارصحيفة البعث

بعد “النصرة”.. أردوغان ينقل إرهابيي “داعش” إلى ليبيا

يحاول رئيس النظام التركي استغلال انشغال أغلب دول العالم بانتشار الوباء القاتل، لتدارك خسائره العسكرية والمادية في ليبيا، بنشر مزيد من القوات والمعدات العسكرية، وإرسال المزيد من المرتزقة السوريين والجنود الأتراك.

ويعمل أردوغان، وبعد أن تقطّعت به السبل وفي ظل تورّطه في معركة خاسرة في طرابلس، على نقل الإرهابيين غير السوريين من عناصر تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين، المنحدرين من دول مختلفة، إلى ليبيا لحسم المعركة لصالح ما يسمّى حكومة “الوفاق، ضارباً بذلك عرض الحائط الدعوات الدولية والإقليمية لوقف القتال في ليبيا للتفرّغ لمواجهة انتشار محتمل للوباء، وإرساء السلام في بلد يعاني هشاشة بالقطاع الصحي، بسبب الاضطرابات المستمرة منذ نحو عقد.

وفي هذا السياق تؤكّد مصادر متطابقة أن نحو 37 عنصراً من إرهابيي “داعش” باتو الآن في ليبيا، بإيعاز من مخابرات أردوغان، التي أمّنت نقلهم إلى هناك، مضيفة: إن النظام التركي يجنّد على أراضيها المرتزقة السوريين من فصائل تكفيرية مختلفة، ويدرّبهم، ثم ترسلهم عبر مطاري غازي عنتاب واسطنبول إلى الأراضي الليبية.

وقبل يومين نشرت حسابات الإعلام الحربي، التابعة للجيش الليبي، على مواقع التواصل الاجتماعي اعترافات لعدد من مرتزقة أردوغان الذين “تمّ أسرهم” في الأراضي الليبية أثناء قتالهم في صفوف ميليشيات حكومة الوفاق، الموالية لأردوغان.

وحسب اعترافات لعدد من مرتزقة النظام التركي فإنهم وصلوا إلى مدينتي بنغازي ومصراتة بعد وعود من النظام التركي بتلقيهم مبالغ مالية كبيرة مقابل قتالهم في ليبيا، قبل أن يقعوا بقبضة الجيش الوطني الليبي أثناء المعارك على محوري بوسليم – طرابلس ومحور بوقرين إلى الجنوب من مدينة مصراتة جنوب شرق طرابلس.

وكشف الجيش الليبي على مدى الأشهر الأخيرة قيام النظام التركي بنقل إرهابيين من تنظيم “جبهة النصرة” إلى ليبيا، بالتوازي مع العديد من التقارير الإعلامية الغربية التي كشفت بالوثائق تورط النظام التركي بإرسال مجموعات من مرتزقته من إدلب وريف حلب الشمالي إلى ليبيا، لاسيما وأن حكومة الوفاق وقوات أردوغان تلقيا خسائر بشرية فادحة في الفترات الأخيرة.

وتعكس التعزيزات التي يزج بها أردوغان إلى ليبيا مدى انحسار قوات تركيا والميليشيات الليبية المسلحة الموالية لحكومة الوفاق وتقهقرها أمام تقدّم قوات الجيش الليبي، الذي يسعى لاستعادة السيطرة على العاصمة طرابلس.

وفي سياق الدعم التركي لحكومة الوفاق، كشفت مصادر متطابقة أن هناك قوائم لأكثر من ألفي إرهابي من ميليشيات “الشرقية وفصائل أحرار الشرقية وقوات السلطان مراد” مخصصة للالتحاق بأكثر من 7500 تكفيري يتواجدون بالعاصمة طرابلس، مضيفة: إن “هؤلاء ذهبوا للقتال بعد إغرائهم برواتب عالية، لكنهم لم يحصلوا عليها كما تمّ وعدهم، بل إن الراتب الشهري لا يتعدّى في أقصى حالاته 400 دولار أميركي”.

ودفع تخلف أردوغان عن الوفاء بوعوده تجاه من يغريهم للقتال في ليبيا تحت رايته، كثيراً منهم للتمرّد على الضباط الأتراك في أكثر من محور بالمعارك في طرابلس، وحدثت معارك بين مرتزقة أردوغان من جهة، والضباط الأتراك وميليشيات الوفاق من جهة أخرى.

وارتفعت حصيلة قتلى مرتزقة أردوغان مؤخراً خلال الاشتباكات العنيفة ضد قوات الجيش الوطني الليبي إلى ما لا يقل عن 200 قتيل، فيما تواصل السلطات التركية الزج بمزيد من المرتزقة السوريين وإرسالهم لدعم حكومة الوفاق في المعركة ضد الجيش الليبي.