لافروف: أمريكا تستغلّ كورونا لفرض رؤيتها للنظام العالمي
أيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس نداء البرلماني الروسي ليونيد سلوتسكي الموجه إلى السياسيين في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتخلي عن العقوبات المفروضة على العديد من الدول بما يمكنها من مواجهة انتشار فيروس كورونا، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة تستغل انتشار جائحة كورونا لفرض القواعد الخاصة بها، وزيادة الضغوط على الدول التي تتمتع بسياسة مستقلة، وقال، خلال كلمة في اجتماع عبر الفيديو لمجلس وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون، إنه “حتى أثناء انتشار الوباء لم تتوقف أمريكا وحلفاؤها عن محاولة تصعيد المواجهة واستخدام الوضع الحالي لفرض وجهة نظرهم ورؤيتهم للنظام المستقبلي الذي يسمونه النظام القائم على القواعد”، مشدداً على أن الولايات المتحدة “هي التي اخترعت هذه القواعد”.
ولفت لافروف إلى أنه “في الوقت نفسه يتزايد الضغط على الدول التي تنتهج مساراً مستقلاً في السياسة الخارجية.. وتنطلق اتهامات لا أساس لها ضد الصين الشعبية وروسيا ويتم تجاهل دعوات إيقاف العقوبات الأحادية أثناء مكافحة فيروس كورونا.. هذه العقوبات التي تعوق الإمدادات الإنسانية من الأدوية والمعدات والأغذية”.
يشار إلى أن تفشي جائحة فيروس كورونا التي تهدد البشرية جمعاء لم يثن الولايات المتحدة عن استكمال انتهاكاتها السافرة للقوانين الدولية والإنسانية والاستمرار في فرض عقوباتها الجائرة وأحادية الجانب على سورية ودول عدة كإيران وفنزويلا وكوبا وغيرها ضاربة عرض الحائط بكل الدعوات المطالبة برفعها فوراً.
إلى ذلك، قال غوتيريس في رسالة إلى سلوتسكي رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي: “أشاطر بالكامل آراءكم بشأن الحاجة إلى تعاون دولي لمكافحة بعض جوانب هذا التحدي العالمي، وأحث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك روسيا، على دعم بعضها البعض في مكافحة أكبر أزمة صحية في عصرنا، بما في ذلك من خلال تمويل خطة الاستجابة الإنسانية العالمية التي انطلقت في آذار 2020″، وأشار إلى أنه دعا في رسالته إلى قادة مجموعة العشرين في الـ 26 من آذار إلى الامتناع عن فرض عقوبات يمكن أن تقوض قدرة الدول على الاستجابة بفعالية للأوبئة وأنه كرر هذا الطرح في إحاطة مع أعضاء مجموعة العشرين في الـ 27 من آذار.
وبهذا الصدد أشار غوتيريس أيضاً إلى الرسالة التي وجهها لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بشأن الموضوع ذاته، والتي أعرب فيها عن التضامن مع الحكومات والشعوب في جميع أنحاء العالم في مواجهة هذه الأزمة.
وكان غوتيريس أعلن أيضاً دعمه دعوة المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه إلى “إعادة النظر في العقوبات الواسعة ضد الدول التي تواجه فيروس كورونا المستجد لتجنب تدمير الأنظمة الصحية في أي دولة”.
