الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

أردوغان يجدد قطع المياه عن الحسكة و”قسد” تهدد باختطاف عمال الكهرباء والحبوب

في إطار اعتداءاتها الإجرامية التي تستهدف المدنيين، أقدمت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها مجدداً على قطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة، عبر إيقاف الضخ من محطة علوك في ريف مدينة رأس العين، ما يهدد بحرمان نحو مليون نسمة من سكان الحسكة وريفها من المياه، في سيناريو تكرر كثيراً منذ احتلال قوات أردوغان مدينة رأس العين في تشرين الأول 2019، فيما تستمر مجموعات “قسد”، المرتبطة بقوات الاحتلال الأمريكي، لليوم التاسع على التوالي، بمنع العاملين في الشركة العامة للكهرباء والمؤسسة السورية للحبوب من الدخول إلى مكاتبهم للاستمرار بتقديم الخدمات للمواطنين، وقامت بتهديدهم بالخطف.

فقد بين مدير مؤسسة المياه في الحسكة المهندس محمود العكلة أن قوات الاحتلال التركي أوقفت العمل بمحطة مياه علوك، ليلة الأحد، ومنعت عاملي مؤسسة المياه من دخولها، في الوقت الذي يحتاج فيه مواطنو مدينة الحسكة وريفها الغربي لمياه المحطة، التي تعد المصدر الوحيد لتأمين مياه الشرب لهم، ولا سيما في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة لمثل هذه الفترة من السنة، وتهديد فيروس كورونا، مشيراً إلى أن ذلك يعتبر جريمة حرب مروعة ضد السكان في مدينة الحسكة، لافتاً إلى أن “ممارسات قوات الاحتلال التركي في التحكم بالمحطة، والتعدي على خط الضخ، أدت لارتفاع أيام التقنين من 3 أيام إلى أكثر من 7، مع انخفاض الكميات الواردة من 100 ألف متر مكعب، إلى أقل من 30 ألف متر في بعض الأحيان”.

وتعد محطة مياه علوك، المصدر المائي الوحيد، المغذي لمدينة الحسكة وأريافها الشرقية والغربية والشمالية، والتجمعات السكانية والقرى في بلدات تل تمر وأبو رأسين والهول، ومخيمات العريشة، توينة، الهول.

وكانت محطة علوك خرجت عن الخدمة، الجمعة، نتيجة تضرر خط الـ 20 ك . ف المغذي لها بسبب الاشتباكات العنيفة بين مرتزقة الاحتلال التركي الموجودين في المنطقة بسبب صراعات على مناطق النفوذ وتقاسم السرقات, حيث سارعت ورشات الكهرباء لصيانة الأضرار ومن ثم إعادة تشغيل المحطة لحين إيقافها أمس الأحد من قبل قوات الاحتلال وحرمان الأهالي من مياه الشرب.

مجدداً.. “قسد” 

ولليوم التاسع على التوالي تستمر مجموعات “قسد”، المرتبطة بقوات الاحتلال الأمريكي، بمنع العاملين في الشركة العامة للكهرباء والمؤسسة السورية للحبوب من الدخول إلى مكاتبهم للاستمرار بتقديم الخدمات للمواطنين، وتجمع العشرات من العاملين أمام مقري عملهم في حيي النشوة وغويران تصميماً منهم على استعادة عملهم، داعين جميع الجهات والأطراف إلى التدخل لوقف ممارسات “قسد” التعسفية بحق الأهالي في المنطقة.

ولفت العاملون إلى أن مجموعات “قسد” تقوم بتهديدهم بالخطف وتحاول منعهم من التجمع والابتعاد عن بناءي الشركة والمؤسسة، مؤكدين استمرارهم في التجمع حتى عودتهم إلى أعمالهم.

ودعا مدير الشركة العامة لكهرباء الحسكة المهندس أنور عكلة إلى ضرورة عودة العمال إلى الشركة لضمان تقديم الخدمات للأهالي ومتابعة جميع القضايا المتعلقة بقطاع الكهرباء ولا سيما أن الشركة تقدم خدماتها لجميع أبناء المحافظة.

وكانت مجموعات “قسد” احتلت بقوة السلاح مقر الشركة العامة لكهرباء الحسكة في حي النشوة ومبنى الإدارة العامة للسورية للحبوب في حي غويران والمدينة الرياضية وجزء من أبنية السكن الشبابي والجمعية السورية للمعلوماتية ومديرية الصناعة والسياحة والشؤون البيئية وفرع المرور ومديرية السجل المدني والمصرف التجاري وقامت بطرد العاملين منها.

أسلحة وذخيرة بحمص معدة للتهريب إلى الإرهابيين بإدلب

في الأثناء، ومن خلال المتابعة الدائمة والدقيقة لنشاط شبكات تهريب السلاح والذخيرة للمجموعات الإرهابية، وللمرة الثالثة خلال الأيام القليلة الماضية، ضبطت الجهات المختصة كمية كبيرة ومتنوّعة من الأسلحة والذخيرة اثناء محاولة تهريبها إلى ريف إدلب الشمالي، وألقت القبض على أفراد الشبكة. وشملت المضبوطات كميات كبيرة من الذخيرة المتوسطة والخفيفة وقنابل يدوية ومذخرات وبنادق الية وصواريخ مضادة للدروع ورشاشات متوسطة ورشاشات “بي كي سي” إضافة إلى قذائف “ار بي جي” وحشوات دافعة.