صحيفة البعثمحليات

مع غياب أدنى الإجراءات الاحترازية.. مدير “النقل الداخلي” يصر على معاندة الحقائق!

دمشق – كنانة علي

كثر الحديث عن تجاوزات باصات النقل العام والخاص بعدم التزامها بالإجراءات الاحترازية الصحية وتحقيق التباعد بين الركاب حسب تعليمات الفريق الحكومي من أجل التصدي لوباء “كورونا”، إذ تشهد يوميات المواطنين ازدحاماً وتدافعاً واكتظاظاً في وسائط النقل ولاسيما باصات شركة النقل الداخلي التي تضرب بعرض الحائط كل الإجراءات والتعليمات الناظمة في ظل إصرار المعنيين على معاندة الحقائق وهم يشاهدون ويتابعون ما يحصل عند المواقف الرسمية وضمن الحافلات.

حرمان القيادة

ومع هذه اليوميات والمشاهد البعيدة كل البعد عن الإجراءات الاحترازية يأتي حديث مسؤولي شركة النقل الداخلي عن جملة إجراءات بحق الشركات المشغلة للخطوط لتكون رادعاً لمخالفي التعليمات من منع الازدحام داخل وسائط النقل وتحديد أعداد الركاب للجلوس، إلا أن الواقع يناقض الكلام ويشكك بمصداقية تلك الإجراءات .

ويصر مدير شركة النقل الداخلي بدمشق سامر حداد في تصريح لـ”البعث” أن هناك فريقاً للشركة معني بمراقبة شبكة الخطوط وتطبيق كافة التعليمات من التقيد بالتعرفة وتغيير مسار الخط ومنع الاكتظاظ والتواجد على التواتر المطلوب من كافة الباصات، وخاصة أنه تم إلزام الفريق والسائقين بوضع كمامات وكفوف ومن لا يتقيد يرفع بحقه تقرير فوري ويحرم من قيادة الباص لمدة معينة، علماً أن البديل موجود، مشيراً إلى أن شرطة المرور معنية بإجراء ضبط عدلي بالموضوع ويسري مفعوله على كافة وسائل النقل العامة التي تعمل من تكسي أو سرفيس أو حتى سيارات خاصة والتغريم.

عقوبات بالفصل

وبين حداد أن من لايتقيد بالتعليمات تسحب منه الشهادة ويحرم من قيادة الباصات، وأنه يتم بشكل يومي اتخاذ عقوبات فردية وأخرى قد تصل إلى فصل السائق المخالف وعقوبات الحسم من الراتب ونقله.

ولم تقتصر المخالفات على عدم تطبيق الاجراءات الاحترازية بل هناك عقود لشركات خاصة منتهية منذ عشر سنوات باعتراف مدير الشركة الذي أوضح أن عقود الشركات الخاصة تقسم لقسمين عقود مبرمة منذ عشر سنوات مع الشركة العامة للنقل الداخلي وأغلبها انتهى وعقود مبرمة مع محافظة دمشق وفق التعليمات الجديدة، مبيناً أن كافة العقود لشركات الاستثمار الخاصة تبرم مع محافظة دمشق ،و ليس للشركة علاقة ولا سلطة عليهم  إذ أن عمل الشركة يقتصر على مراقبة العمل وإعلام محافظة دمشق بأي مخالفة .

5أشخاص

واتخذت الشركة عدة إجراءات للتصدي لفايروس كورونا  وامتثلت لقرارات حكومية وطبقتها بأدق التفاصيل – وفق كلام حداد – من منع الازدحام داخل وسائط النقل وتحديد أعداد من الركاب للجلوس والسماح لخمسة أشخاص كحد أقصى بالوقوف لتحقيق التباعد المكاني إضافة لالزام كافة السائقين والعاملين على شبكة الخطوط بوضع كمامات وكفوف لوقاية أنفسهم أولاً، كما تم حث المواطنين على ارتداء الكمامة طوعياً لضرورتها في وسائل النقل العامة ونسبة الالتزام تتجاوز 99%، والشركة منذ بداية جائحة كورونا في الشهر الثالث، مستمرة بتعقيم الآليات والباصات على مدار الساعة إضافة لوجود طاقم فني موجود في مراكز الانطلاق يقوم بالتعقيم أيضاً.

يذكر أن عدد الخطوط العاملة تتجاوز 45 خطاً ، 25 خطاً بالريف و20 بالمدينة،  والباصات المشغلة 125 باصاً يتم تخديم دمشق وريفها.