الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

وقفة في تونس تطالب بإعادة العلاقات مع سورية وكسر الحصار

تجمع المئات من التونسيين في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية  للمشاركة في وقفة تضامنية مع سورية تحت عنوان “تونسيون يطالبون بإعادة العلاقات مع سورية وكسر الحصار”.

الوقفة التضامنية التي نظمتها الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية في تونس بالتعاون مع فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية بتونس ضمت مشاركين من مختلف النقابات والاتحادات والهيئات والجمعيات وعدداً من المؤسسات الإعلامية والفعاليات الثقافية في تونس.

وأكد المشاركون خلال الوقفة أن المساعي الشعبية لإعادة العلاقات مع سورية الشقيقة مطلب ما انفك التونسيون المطالبة به وأن وقفتهم اليوم تحية من الشعب التونسي للانتصار الذي حققته سورية على الإرهاب الدولي وداعميه مطالبين بإعادة العلاقات مع سورية وكسر الحصار الجائر المفروض عليها موضحين أن سورية جدار الدفاع الأول عن سيادة العرب وكرامتهم.

وخلال مشاركته في الوقفة التضامنية قال حمد علي البوغديري الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سنواصل كاتحاد كل أشكال الضغط من أجل إعادة العلاقات الرسمية بين البلدين لأن العلاقة بين الشعبين لم ولن تنقطع وأن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ضرورة ملحة لأن قطعها كان جريمة بحق الشعبين واستجابة للإمبريالية الأمريكية وقد أكدنا ذلك مراراً في مؤتمر الاتحاد الذي انعقد في عام2017 واتخذنا فيه قراراً آنذاك ونفذناه بتشكيل وفد لزيارة سورية والتعبير عن وقوف عمال تونس وقواه الكادحة إلى جانب الشعب السوري”.

أنيس الخليفي مدير مؤسسة لقاء للثقافة والفنون العربية في تونس أكد أن العلاقات التونسية السورية تمتد في التاريخ وكانت دائماً متميزة ومتطابقة في القضايا المصيرية وكانت تونس تثمن عالياً السياسات السورية الداعمة للتكامل العربي والمدافعة عن الحقوق العربية دون تردد وأثناء حرب سورية ضد الإرهاب خرج التونسيون مراراً إلى الشوارع في مظاهرات تندد بالحرب الكونية على الشعب السوري وترفض استهداف الدولة السورية وتناصر الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب.

وأكد الخليفي أن التونسيون لايزالون يعملون وينظمون التحركات والفعاليات للضغط من أجل إعادة العلاقات التونسية السورية والتنديد بالحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري والوقوف بوجه المؤامرات الأمريكية والأوروبية التي تعمل للنيل من سورية.

ورأت وصال أحمد الجعيدي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني للمرأة التونسية أن المؤامرات الاستعمارية التي تمارس ضد سورية منذ سنوات لمحاولة تدميرها تحت ما يسمى “الربيع العربي” و”قانون قيصر” وغيره بينت للشعب التونسي أن سورية قيادة وشعباً هي الحاضنة والرافعة الوحيدة على مستوى الوطن العربي لمواجهة الإمبريالية وأعوانها في المنطقة الذين يسعون إلى التجزئة لتتمكن الحركة الصهيونية من بسط نفوذها على كل شبر من التراب العربي.

وأكدت الجعيدي أن الشعب التونسي جزء لا يتجزأ من الشعب العربي ويسعى بكل ما أوتي من جهد لمساندة الشعب السوري في محنته والضغط على النظام التونسي لمراجعة مواقفه واستعادة العلاقات بين البلدين بفتح السفارة والقنصليات وإعادة تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية ومشاركة رؤوس الأموال الوطنية التونسية في إعادة إعمار سورية.

ووجه النقابي والسياسي التونسي مرشد إدريس خلال الوقفة التحية لسورية التي أسقطت مخططات الإمبريالية والصهيونية وأدواتها من الإرهابيين التكفيريين من اتباع الفكر الوهابي والاخواني وقال “من المنطلق الوطني والقومي والإنساني سنظل إلى جانب الشعب السوري وجيشه العقائدي وقيادته الوطنية صاحبة البوصلة الثابتة بقيادة الرئيس بشار الأسد وسنعمل على ممارسة كل أشكال الضغط على الحكومات التونسية المتعاقبة لفرض عودة العلاقات الشعبية والاقتصادية والدبلوماسية والمطالبة برفع العقوبات الجائرة التي تفرضها القوى الاستعمارية الغربية عبر ما يسمى قانون قيصر اللاإنساني والجائر”.

وأشار إدريس إلى أن شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية كان شاهداً على كل أنواع الحراك الشعبي الداعم لصمود سورية حيث تم فيه تنظيم الأسبوع الثقافي السوري عام 2017 بمشاركة عدد من الفنانين والإعلاميين والصناعيين كما استقبل هذا الشارع عام 2018 وفداً إعلامياً سورياً قام بالعديد من اللقاءات والحوارات السياسية وقال “عاشت الأخوة التونسية السورية الضاربة في التاريخ والحضارة”.

واعتبر الشاعر عماد الدين التونسي أن وقفة اليوم ما هي إلا خطوة أولى ستتبعها خطوات لاحقة حتى فتح السفارة السورية في تونس وأن العلاقات المتجذرة بين الشعبين لم تتأثر رغم كل المحاولات الفاشلة للبعض فوجوب إعادة العلاقات مطلب رئيس في الشارع التونسي وهدف أساس لكل الشعوب العربية الحرة.

بدورها قالت التونسية هندة بالحاج علي “نؤكد ضرورة إعادة العلاقات مع سورية وفتح السفارة فلولا سورية وصمودها لأصبحنا جميعاً هدفاً لكانتونات المشروع الغربي الاستعماري.. تضامننا مع سورية واجب قبل كل شيء.. عاشت سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد أبية منتصرة والمجد لشهدائها الأبرار”.

ورأى خليل الرقيق صحفي بقناة “تونسنا” أن سورية تمثل جدار الدفاع الأول عن سيادة العرب وكرامتهم وقضيتهم المركزية فلسطين وهي التي أثبتت للعالم أن الانتصار على الإرهاب ممكن بلا تنازلات ولا مساومات ولهذا فإن إعادة العلاقات الدبلوماسية معها هي واجب علينا وشرف لنا قبل أن تكون بروتوكولاً مضيفاً “نحن مدينون لهذا البلد العظيم.. وعلينا كتونسيين وعرب أن نناضل من أجل إحباط المؤامرة الاستعمارية الصهيونية”.

وتخلل الوقفة التضامنية عرض فيلم وثائقي عن سورية قبل وبعد الحرب وقصائد شعرية إضافة إلى عروض موسيقية ودبكة شامية وإلقاء مداخلات للمشاركين والأعضاء المنظمين.