أخبارصحيفة البعث

بكين تدعو إلى الحوار.. وواشنطن تصب الزيت على نار العلاقات

في الوقت الذي تواصل فيه الصين الدعوة إلى علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة الأمريكية على أساس الاحترام المتبادل بين الطرفين، تواصل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أيامها الاخيرة التصعيد، من خلال التلويح بفرض مزيد من العقوبات على المسؤولين الصينيين بهدف توتير الأجواء قبل بدء ولاية الرئيس الجديد المنتخب جو بايدن.

وفي السياق دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي الولايات المتحدة إلى استئناف الحوار مع بلاده وإعادة الثقة المتبادلة بين البلدين.

ووفقا لوكالة شينخوا فقد شدد وانغ خلال مؤتمر عقده مع وفد من مجلس الإدارة لمجلس الأعمال الأمريكي الصيني عبر رابط الفيديو في بكين اليوم على ضرورة بذل جهود مشتركة مع الولايات المتحدة لضمان (انتقال مستقر) للعلاقات الصينية الأمريكية ضد الاضطرابات من جميع أنواعها والسعي لاستئناف الحوار وجعل الروابط تعود إلى المسار الصحيح وإعادة بناء الثقة المتبادلة في المرحلة القادمة للعلاقات الثنائية.

بكين ردّاً على تصريحات الأمريكيين: يكررون أكاذيبهم

يأتي ذلك فيما طالبت الصين الولايات المتحدة بالاعتراف بأخطائها قبل إلقاء اللوم على الدول الأخرى في القضايا البيئية، مشيرة إلى أن واشنطن تواصل فبركة الأكاذيب بشأن دور الصين في هذه المسألة.

ونقلت وكالة شينخوا عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ قولها في مؤتمر صحفي تعليقاً على تغريدة لوكيل وزارة الخارجية الأمريكية كيث كراتش اتهم فيها الصين “بالإضرار بالبيئة”.. “بعض السياسيين الأمريكيين يكررون أكاذيبهم بإنكار إنجازات الصين في حماية البيئة وتعاملها الناجح مع تغير المناخ ويحاولون تشويه صورتها الدولية والتغطية على ممارساتهم الخاصة في الإضرار بالبيئة وإعاقة الحوكمة البيئية العالمية”، وأوضحت أن واشنطن رفضت اتخاذ إجراءات ملموسة في التصدي للتغيرات المناخية وتجاهلت مسألة خفض انبعاثات الكربون وأعاقت بشكل خطير العملية العالمية لخفض الانبعاثات والتنمية الخضراء، وتابعت: إن الولايات المتحدة لديها أكبر انبعاثات تراكمية من غازات الاحتباس الحراري ولم تصدق على بروتوكول “كيوتو”، وانسحبت من اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ ورفضت تنفيذ تعهداتها الملزمة بخفض الانبعاثات.

ودعت هوا بهذا الصدد الولايات المتحدة إلى الاعتراف بأخطائها وتصحيحها بدلاً من لعب دور الضحية وإلقاء المسؤولية على الآخرين، مشيرة إلى أن واشنطن وضعت عقبات أمام عملية الحوكمة العالمية للنفايات البلاستيكية ونقلت كمية كبيرة من النفايات إلى الدول النامية ما تسبب بالحاق أضرار جسيمة بالبيئة المحلية والعالمية.

وكانت وزارة الخارجية الصينية أكدت الشهر الماضي أن سمعة الولايات المتحدة ملطخة في كل مكان فيما يتعلق بحماية البيئة بما في ذلك تغير المناخ والتنوع البيولوجي والحياة البرية المعرضة للخطر وإدارة النفايات الصلبة.

في الأثناء أفادت وكالة “رويترز” بأن واشنطن تستعد لفرض عقوبات على ما لا يقل عن 10 مسؤولين صينيين، ونسبت الوكالة هذه المعلومات إلى ثلاثة مصادر، من بينها مسؤول أميركي مطلع، مضيفة أن هذه الخطوة، التي قد تعلن الاثنين، تستهدف مسؤولين من الحزب الشيوعي الصيني، مع مواصلة إدارة ترامب الضغط على بكين في الأسابيع الأخيرة من رئاسته.

ورجّح مصدران أن تستهدف إجراءات مثل تجميد الأصول وعقوبات مالية ما يصل إلى 14 شخصاً، من بينهم مسؤولون في البرلمان الصيني وأعضاء في الحزب الشيوعي.

ولم تذكر المصادر أسماء أو مناصب الذين تستهدفهم العقوبات، بينما أشار مصدران إلى احتمال تأجيل الإعلان عن العقوبات حتى وقت لاحق من الأسبوع.