أخبارصحيفة البعث

كوبا تسخر من إعادة إدراجها على “القائمة الأمريكية لرعاية الإرهاب”!

أدان الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل قرار واشنطن بإعادة إدراج بلاده على القائمة الأمريكية للإرهاب، وقال في تغريدة له على حسابه بموقع تويتر اليوم “إن حصار الولايات المتحدة لكوبا هو إرهاب بعينه”، معرباً عن إدانة بلاده الحازمة “للتوصيف الاحتيالي لكوبا كدولة راعية للإرهاب”، وأضاف: “من السخرية أن يتهمنا إرهابيون فاسدون في إدارة ترامب برعاية الإرهاب”، مستنكراً قيام إدارة ترامب “التي فقدت مصداقيتها” بكل ما بوسعها لعرقلة ومنع تحسن العلاقات بين البلدين.

وأكد الرئيس كانيل “أن كوبا تعارض الإرهاب وهي ضحية لهذه الآفة الخطيرة وليست راعية لها”.

وردّ وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز على القرار الأميركي، وقال: إن بلاده تندد بـ”الانتهازية السياسية” للعقوبات الأميركية الجديدة، معتبراً أنها “تركز على معاقبة الناس وإيذائهم”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن أمس عن إعادة إدراج كوبا على ما تسمى القائمة الأمريكية للإرهاب، بعدما قامت إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما في عام 2015 برفعها من هذه القائمة، وذلك بعدما أعلن أن الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة لعزل الجزيرة باءت بالفشل..

وأدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة إدراج الولايات المتحدة لكوبا على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وقال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده: “إنه لا يحق لأي دولة ولا سيما الولايات المتحدة التدخل في الشؤون الداخلية لكوبا أو منع إقامة علاقات بين هذا البلد الحر ودولة حرة أخرى”، وأضاف: “إن المزاعم بأن كوبا تعاونت مع فنزويلا في مجال الإرهاب هي مثل باقي مزاعم الأمريكيين التي لا أساس لها من الصحة ونابعة من عادتهم المثيرة للاشمئزاز بتوجيه اتهامات كاذبة ضد خصومهم”، مؤكداً تضامن إيران مع مبادئ كوبا حكومة وشعباً في مقاومة رمز الاستكبار العالمي.

وفي السياق نفسه، أعلن رئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيوف، اليوم الثلاثاء، “عدم وجود مبررات حقيقية” لاتهامات واشنطن ضد كوبا وإيران، معتبراً أنه “بذلك تؤكد الولايات المتحدة فقط ممارسة تطبيق سياسة العقوبات على الدول غير المرغوب بها”، وقال: “إذا كان هناك شيء مستقر في الاضطرابات التي دخلت فيها الولايات المتحدة وسط الانتخابات الفاضحة وجميع الأحداث اللاحقة، فهي مطالبات ثابتة لكوبا وإيران”​​​.

كما أشار كوساتشيوف إلى أنه في هذه الحالة “لا توجد بالطبع مبررات حقيقية، ولم تكن واشنطن بحاجة إلى أسباب لفرض قيود منتظمة لفترة طويلة”، مستذكراً أسطر من حكاية إيفان كريلوف الذئب والحمل، “أنت المسؤول عن حقيقة أنني أريد أن آكل”!.

ووفقاً لكوساتشيوف، فإنه من الصعب قول ما يبدو “أكثر عبثية”، وعلى وجه الخصوص “بعد عمل إرهابي صريح من الدولة ضد قائد القوات الخاصة الإيرانية قاسم سليماني، العمل الذي يفخر به البيت الأبيض”، وأضاف: “لكن الإشارة إلى العالم كله واضحة بغض النظر عما يحدث في الولايات المتحدة، فإن العقوبات والقمع ضد المرفوضين في الخارج ستظل عاملاً من عوامل تشكيل النظام. وفي الواقع، لم يكن لدينا شك حول هذا”.

عربياً، أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً دانت فيه قرار الإدارة الأميركية، حيث رأت في ذلك خطوة عدوانية جديدة على كوبا، وشعبها، وقيادتها، لوضع العراقيل أمام تقدّمها على طريق الأمن والاستقرار والنمو والازدهار، وبناء مجتمع تتوفّر فيه كل مستلزمات وضرورات ومتطلبات العدالة الاجتماعية والرخاء.