أخبارسلايد الجريدةصحيفة البعث

تظاهرات في اليمن والعالم ضد جرائم آل سعود: الحصار الأميركي جريمة إرهابية

شهدت محافظات صعدة وتعز وإب وذمار وريمة والضالع وحجة وعمران والبيضاء والمحويت ومأرب والجوف اليمنية، صباح أمس، تظاهرات حاشدة للتنديد باستمرار حرب وحصار “التحالف السعودي” على اليمن وقرار تصنيف أميركا حركة أنصار الله جماعة إرهابية تحت شعار “الحصار والعدوان الأميركي جرائم إرهابية”.

ورفع المشاركون شعارات منددة بجرائم حرب وحصار التحالف السعودي على اليمن في ظل صمت وتواطؤ أمميين.

واحتشد اليمنيون في تظاهرات في ساحات متعددة، حيث شهدت محافظة صعدة مسيرات في ثلاث ساحات رئيسية، هي ساحة مدينة صعدة عاصمة المحافظة، وساحة خولان بمديرية حيدان جنوبي غرب المحافظة، ومديريات شدا وغمر ورازح بمنطقة شعارة في رازح الحدودية مع جيزان السعودية غربي صعدة شمال اليمن رفضاً لقرار الخارجية الأمريكية تصنيف حركة أنصار الله كمنظمة إرهابية.

وجاء في بيان مسيرة صعدة: “العدوان على اليمن أميركي بالدرجة الأولى وواشنطن توفر الدعم والغطاء السياسي له”، و”إذا لم يكن ما يفعله العدوان الاميركي السعودي اجراماً وارهاباً فما هو الإرهاب والإجرام؟”

ووفق بيان المسيرة فان التصنيف الأميركي بحق أنصار الله يعبر عن فشل أميركا في اليمن، وأن “القاعدة وداعش تقاتل في اليمن تحت راية دول العدوان”.

كما اكّد البيان أن الإرهاب الحقيقي هو ما يقوم به التحالف الأميركي السعودي من حصار للموانئ والمطارات.

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي قال: إن” التنصيف الأميركي مبعث فخر لنا ونحن نفخر بأننا نرهبها”.

الحوثي أضاف في كلمته أمام الحشود في الحديدة: “لا نخاف الأميركيين وشعبنا اليوم بصموده أكد ثباته في مواجهة التهديدات والعدوان”. وأردف قائلاً أنه “رغم الألم والحصار إلا أن شعبنا رأسه مرفوع واليوم يجدد بيعته لقائد الثورة كي يتخذ القرار الذي يريد”.

عضو المجلس السياسي لحركة “أنصار الله” محمد البخيتي قال: إن خطوة واشنطن بتصنيف “أنصار الله” منظمة إرهابية هدفها ترهيب اليمنيين، مضيفاً: إن محاولة الولايات المتحدة الضغط على اليمنيين لن تجدي نفعاً، وأوضح “نحن غير معنيين بما تفعله إدارة بايدن لأن الولايات المتحدة شريكة في العدوان”، مشدداً على أن واشنطن ستندم على قرارها تصنيف الحركة منظمة إرهابية، كما أشار إلى أن واشنطن لعبت آخر ورقة لأن ميزان القوى في الحرب مال ضد تحالف العدوان.

من جهته، شدد الناشط الحقوقي اليمني يحيى الشرفي على أن مطلب وقف الحرب على اليمن هو مطلب إنساني أوّلاً، وأشار إلى أن أحرار العالم المتضامنين مع اليمن سيخرجون للمطالبة بوقف بيع الأسلحة للسعودية.

وطالت الحرب السعودية على اليمن أكثر من نصف عقد من الجوع والحرمان وانعدام الأمن الغذائي يقابله عدم اكتراث سعودي.. لا بل إمعان في الحرب.

ناشطون يطلقون الصرخة: أوقفوا الحرب

التحرك حظي باهتمام من قبل العديد من الطلاب الجامعين حول العالم من بينهم تجمع طلابي في جامعة “أيوا”، أكدوا أن الصمت عن الحرب على اليمن يعني القبول بها، مشددين على أهمية اظهار أن معارضة العنف والظلم تحظى بإجماع عالمي، فيما غرد الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ “أوقفوا الحرب على اليمن”، ضمن فعاليات من دول عديدة لإحياء هذا الحدث.

وتأتي هذه الحملة بسبب استمرار الحرب على اليمن، والمجاعة والحالة الإنسانية، وانعدام الأمن الغذائي، وتدمير البلد.

رئيس حزب العمال السابق جيريمي كوربن والسناتور الأميركي بيرني ساندرز دعيا لهذه الفعالية عبر تحالف “أوقفوا الحرب الدولي”، فيما غرد الناشطون باستخدام شعارات عدة، تصب في مصلحة الدفاع عن الشعب اليمني المحاصر، وأكدوا “أن السعودية فعلت باليمن أكثر وأشنع مما فعلته الولايات المتحدة الأميركية في هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين في نهاية الحرب العالمية الثانية”.

التفاعل مع القضية اليمنية لم يقتصر على اليمنين، بل كان هناك مشاركة وتفاعل كبيرين من ناشطين عرب، حيث أكدوا “أميركا إرهابية، أمريكا عدوانية، أمريكا إجرامية، نداء هتفت به حشود اليمنيين في صعدة اليوم تنديداً بالإرهاب والعدوان الأميركي. الشعب اليمني يرجم الشيطان الأكبر وقوى العدوان ويؤكد يوماً بعد يوم أنه أقوى من قاتليه وأنه يصنع بصبره وصموده أعظم ملاحم البطولة في وجه المعتدين”.

من جهته، أرسل “معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان”، اليوم الاثنين، خطاباً إلى الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، لفت فيه “إلى جرائم الحرب على اليمن، ولاسيما لجهة استهداف المدنيين وحصارهم وتجويعهم”.

كما قدم سلسلة من المطالب من ضمنها، إنهاء الدعم الأميركي للحرب السعودية على اليمن، في أسرع وقت ممكن، وإيقاف بيع الأسلحة للإمارات والسعودية، وإنهاء الحصار المفروض على الموانئ اليمنية، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في اليمن، وتعويض الضحايا.

وشهدت دول عديدة، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والسويد وفرنسا وهولندا وبلجيكا وإيطاليا، تحركات احتجاجية ضد عدوان التحالف السعودي.