الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

الأطفال واليافعون ينطلقون بتظاهرة ثقافية وفنية

حلب ـ غالية خوجة

رحلة في بناء الحياة تبدأ من الأطفال ومعهم، ومن أجل مواصلة الأشعة المستقبلية بعد الإرهاب العشري، تنتصر سوريتنا الحبيبة بما تساهم به جميع الجهات وعلى كافة الجبهات، ومنها مديرية الثقافة في حلب ودار الكتب الوطنية، لتستكمل بناء الإنسان بدءاً من الطفولة، حيث تمّ تخصيص يوم السبت من كل أسبوع لاستقبال الأطفال في دار الكتب الوطنية منذ الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثانية ظهراً، بإشراف فريق مهارات الحياة التابع لمديرية الثقافة، ضمن برنامج حافل بمختلف الفعاليات والاقتراحات بين نادي المطالعة الحرة والقراءة التفاعلية ونادي الرسم، إضافة إلى عرض أفلام هادفة للأطفال، وحضور “الحكواتي” كظاهرة تراثية معاصرة بيننا.

وتبرز أهمية هذه الأنشطة الثقافية الفنية وورشاتها الميدانية المتنوعة من خلال عدة عناصر، أهمها التوجيه الإيجابي لطاقة الإنسان، وترسيخ الفاعلية المفيدة في الذات، وزيادة المعرفة لبناء التفكير والمجتمع، واكتشاف المواهب في مختلف المجالات الفنية الموسيقية والتشكيلية والكتابية لتفعيل المستقبل بقدرات خلاّقة متوهجة.

انطلقت هذه التظاهرة مع السبت الأول 6 آذار، بحضور جابر الساجور مدير الثقافة بحلب، وعدد من الشخصيات الثقافية والمهتمة والعائلات وبمشاركة 75 طفلاً وطفلة ويافعاً ويافعة، وبمشاركة فريق مهارات الحياة: عهد بريدي، رشا لبنية، فداء الرحمو، وفاء دبلوني، كابتن خالد جابر، بإشراف أحمد محسن، ومتابعة محمد حجازي مدير دار الكتب الوطنية، الذي صرح لـ”البعث”: لقد نفذنا نشاطاً نوعياً بدأ بالاطلاع على أقسام دار الكتب، وتعرف المشاركون على الشاعر عمر أبو ريشة من خلال قاعته التي احتضنتهم عبْر قراءتهم التفاعلية وهم يقومون بنشاطهم في مجال القراءة الحرة، إضافة إلى تركيز الحكواتي على القيم والصحة العامة والبيئية.

وعن هذه التظاهرة الثقافية والفنية، قالت عهد بريدي لـ”البعث”: بدأنا برسم الصوص مع نادي الرسم بمشاركة 25 طفلاً، لتعزيز مهارة الرسم لدى الأطفال، من خلال الاستفادة من شكل الدائرة الهندسي، إضافة لتعليم المشاركين مهارة دمج الألوان، ورسم الخلفية المناسبة للفكرة. وشارك خمسون يافعاً في نادي المطالعة الحرة والقراءة التفاعلية مع الكتب الموجودة بدار الكتب الوطنية، أمّا بالنسبة للأطفال ضعيفي القراءة، فكان مناسباً لهم نشاط الحكواتي الذي قدمته رشا لبنية متقمصة شخصية الجدة التي حكت قصة “ملكة النظافة” الترفيهية الهادفة للتوعية بالنظافة وشروطها وضرورتها للوقاية من الأمراض، وأولها “كورونا”، واختتمت هذه الجلسة بتعليم المشاركين طريقة غسل اليدين بالشكل الصحيح.