ثقافةصحيفة البعث

معرض للحرف اليدوية والتراثية في جامعة تشرين

اللاذقية- مروان حويجة

ازدان المعرض الفنّي للحرف اليدوية والتراثية الذي احتضنته صالة المعارض في المعهد العالي لبحوث البيئة بجامعة تشرين بتنوع المعروضات واللوحات والمشغولات الفنّية والأعمال العلمية التصميمية التي شملت لوحات من الحجر والنحاس وأعمالاً  لطلاب العمارة والفنون الجميلة وقسم التصميم والإنتاج في كلية هندسة الكهرباء والميكانيك. كما تضمن المعرض تطعيم أعمال يدوية وصناعة أطباق القش والزخرفة على الفخار وصناعة الحرير وغيرها من مشغولات وتصاميم علمية إبداعية مشغولة بمهارة وحرفية عالية، إضافة إلى لوحات فنية وأعمال حرفية عبّرت عن التراث السوري قدّمها عدد من طلاب كلية الهمك والعمارة والفنون الجميلة بجامعة تشرين وحرفيون من اللاذقية وطرطوس وحمص، وأضاءت المعروضات والأعمال الفنية على حضارة سورية وغناها الثقافي والتراثي والحضاري.

وقد أكد الدكتور بسام حسن رئيس جامعة تشرين في افتتاح المعرض على التميّز الفني والعلمي والإبداع الحرفي الذي يتجلّى في كل تفاصيل وعناوين ورؤى المعرض، بما يعكس الغنى الكبير للتراث السوري، وخلال تجواله في المعرض تحاور د. حسن مع المشاركين والقائمين حول الأعمال الفنية والتراثية والعلمية المشاركة والتقنيات المستخدمة والمهارات الإبداعية التي تمّ الاشتغال عليها.

وتنوّعت الأعمال من لوحات فنية من وحي البيئة المحلية والاستفادة من المخلفات، حيث تراوحت ما بين النقش على الحجر أو الخشب والنحاس، وصناعة أطباق القش والزخرفة على الفخار، وتحويل شرنقات الحرير إلى لوحات تزيينية في المنازل والمكاتب.

وأوضحت عميد المعهد العالي لبحوث البيئة د. هاجر ناصر أن المعرض يعدّ ترجمة لإحياء الحرف التقليدية كموروث حضاري لتاريخ سورية الإنساني، من خلال مشاركة جميع القطاعات، فضلاً عن دعم هذه الصناعات وتشجيع أصحابها على الاستمرار فيها وتعليمها للأجيال القادمة والسعي لتطويرها باستخدام التقانة الحديثة.

ولفت الأستاذ في المعهد د. موسى السمارة إلى أن المعرض يأتي في سياق مشروع متكامل لتطوير مناهج التعليم العالي ليكون في خدمة الكليات التي تعمل في مجال الحرف وخاصة العمارة والفنون الجميلة والهمك والاقتصاد والتسويق الإلكتروني لها، وبالتالي إظهار مخرجات الطلاب بعد تطوير المناهج.

من جهته أشار رئيس اتحاد حرفيي محافظة اللاذقية جهاد برّو إلى تميّز المعرض بغنى محتواه التراثي الحرفي وتنوع المعروضات، بما يشير إلى عراقة الحرف التراثية المحلية وأهميتها ومساهمة هذه المعارض في إحياء الحرف التراثية والمهن الحرفية التقليدية التي تعكس البيئة المحلية والذاكرة الشعبية الغنية بهذه المفردات والإبداعات والمشغولات المتقنة بمهارة وحرفية وإبداع.