الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

أكبر صندوق سيادي في العالم يصفي أصوله في شركات مرتبطة بالمستوطنات

جدّد الاتحاد الأوروبي مطالبته سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كوهان فون برغسدورف في بيان اليوم: إن “سياسة الاستيطان الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي، وكذلك عمليات التهجير القسري وهدم المنازل والاستيلاء عليها”، مضيفاً: “على السلطات الإسرائيلية أن توقفها فوراً”.

ولفت إلى أهمية إيجاد تسوية للقضية الفلسطينية تنهي الاحتلال وتلبي تطلعات الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة على خط الرابع من حزيران 1967.

وفي الشأن ذاته، أعلن أكبر صندوق تقاعد نرويجي تصفية أصوله في 16 شركة لعلاقاتها بمستوطنات الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعية القائمة على أراضي الضفة الغربية في فلسطين المحتلة، بما في ذلك شركة معدات الاتصالات العملاقة موتورولا، في إجراء يؤكد التزام الصندوق بقواعد ومبادئ القانون الدولي.

وقالت شركة “كي إل بي” للمعاشات التقاعدية النرويجية التي تدير أصولاً بقيمة نحو 95 مليار دولار (80 مليار يورو) في بيان: إن “موتورولا وغيرها من الشركات تواجه خطر التورّط في انتهاكات للقانون الدولي في فلسطين المحتلة”.

وتأتي الخطوة بعدما نشرت الأمم المتحدة في شباط 2020 قائمة تضم 112 شركة تقوم بأنشطة مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية ما يعدّ غير قانوني بموجب القانون الدولي.

ومن الشركات الأخرى المشمولة في الخطوة خمسة مصارف سهّلت أو موّلت بناء المستوطنات وبنيتها التحتية في الأراضي المحتلة وكذلك مجموعات للهندسة والبناء بينها (ألستوم) الفرنسية.

واستبعد صندوق الثروة السيادية النرويجي، الأكبر في العالم، العديد من الشركات في الماضي بسبب صلاتها بالمستوطنات الإسرائيلية.

ميدانياً، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.

جاء ذلك في الوقت اقتحم عشرات المستوطنين مسجد النبي يونس بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين ما أدّى إلى إصابة ستة بجروح والعشرات بحالات اختناق.

واقتحمت قوات الاحتلال اقتحمت حي رأس العامود وبلدات الطور والعيسوية وشعفاط بالقدس المحتلة وقرية التوانة في الخليل وبلدات عرابة والزبابدة في جنين وبيتا في نابلس واعتقلت أحد عشر فلسطينياً بينهم طفل.

واقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين بحماية قوات الاحتلال بلدة تقوع شرق مدينة بيت لحم بالضفة الغربية ونفذوا جولات استفزازية فيها.

وفي الضفة الغربية أيضاً، أقدمت قوات الاحتلال على اقتلاع أكثر من مئتي شجرة زيتون في قرية بيت دجن شرق مدينة نابلس. وأفاد عضو لجنة الدفاع عن الأراضي في القرية سليم أبو جيش بأن قوات الاحتلال اقتحمت شرق القرية بعدد من الجرافات واقتلعت أكثر من مئتي شجرة زيتون مزروعة على مساحة 15 دونماً.

وفي قطاع غزة المحاصر، توغّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم في أراضي الفلسطينيين شرق القطاع وجرّفت مساحاتٍ من الأراضي. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال توغلت بعدد من الآليات العسكرية في أراضي الفلسطينيين شرق حي الشجاعية شرق القطاع وجرّفت مساحات منها.

إلى ذلك، يواصل الأسير الفلسطيني الغضنفر أبو عطوان إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ62 احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين وسط تدهور خطير في حالته الصحية. وقالت بنازير أبو عطوان شقيقة الأسير: “الغضنفر يريد الحرية وهو يدرك الثمن مسبقاً، معنوياته عالية جداً ونحن جميعاً نستمدّ معنوياتنا وقوتنا منه، لكن وضعه الصحي متدهور نتيجة امتناعه عن شرب الماء أيضاً ونخشى من انتكاس صحي مفاجئ يهدّد حياته”.

وأعلن الأسير أبو عطوان أمس امتناعه عن شرب الماء احتجاجاً على رفض سلطات الاحتلال الإفراج عنه، وطالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين المجتمع الدولي بضرورة الضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عنه وإنقاذ حياته قبل فوات الأوان.

في الأثناء، طالبت وزارة الأوقاف الفلسطينية المجتمع الدولي بوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية.

واستنكرت الأوقاف في بيان اقتحام مئات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال صباح اليوم المسجد الأقصى ومسجد النبي يونس في بلدة حلحول شمال مدينة الخليل، مشيرة إلى أن هذه الاقتحامات انتهاك واضح للقانون الدولي الذي يكفل حرية العبادة.

ولفتت الأوقاف إلى أنه لم يعد هناك أماكن عبادة آمنة في ظل اعتداءات قوات الاحتلال وانتهاكاتهم المتواصلة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين ما يستدعي تحرّكاً دولياً لوقفها.

بدورها، وزارة الخارجية الفلسطينية أكدت أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين للقضاء على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقالت الخارجية في بيان لها اليوم: إن الاحتلال يصعّد اعتداءاته لتوسيع عمليات الاستيطان حيث استولى على عشرة آلاف دونم غرب سلفيت، إضافة إلى تكثيفه عمليات هدم منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة وزيادة وتيرة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى والبلدات والقرى والمدن والمخيمات الفلسطينية.

وأشارت الخارجية إلى أن الاحتلال يستغل صمت المجتمع الدولي على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته لتنفيذ مخططاته الاستيطانية ما يستدعي تحرّكاً دولياً حازماً يلزم الاحتلال بوقف جرائمه وتنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية بما يضمن منح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير والعودة وإقامة دولته المستقلة على خط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس.