أخبارصحيفة البعث

إعلان الأحكام العرفية في هاييتي بعد اغتيال الرئيس مويس

فرضت حكومة هايتي الأحكام العرفية في عموم البلاد على خلفية اغتيال رئيس الجمهورية جوفينيل مويس برصاص مهاجمين مجهولين الليلة الماضية.

وأكد القائم بأعمال رئيس الحكومة، كلود جوزيف (وهو تسلم مقاليد الحكم بعد اغتيال الرئيس مويس)، في تصريح متلفز اليوم الأربعاء أن مجلس الوزراء تبنى هذا القرار خلال جلسة طارئة عقدها في ظل آخر التطورات الدراماتيكية في البلاد.

كما دعا القائم بأعمال رئيس الوزراء مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة خاصة حول هايتي في أسرع وقت ممكن. وقال: إن بعض منفذي عملية الاغتيال ينطقون اللغتين الإسبانية والإنجليزية.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة “ميامي هيرالد” أن المسلحين الذين هاجموا منزل الرئيس الهايتي جوفينيل مويس عرفوا عن أنفسهم بأنهم موظفون في إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية.

وحسب الصحيفة: “صرخ أحد المهاجمين في مكبر صوت بالإنجليزية بلكنة أمريكية: على الجميع البقاء في أماكنهم، هذه عملية لإدارة مكافحة المخدرات”، وتابعت: أن “المهاجمين لم يكونوا تابعين بالفعل لإدارة مكافحة المخدرات”، فيما وصفهم مسؤول كبير في هايتي بـ”المرتزقة”.

وكانت سلطات هايتي قد أغلقت في وقت سابق من اليوم مطار بورت أو برانس الدولي.

واغتيل الرئيس مويس، الذي كان يقود البلاد منذ عام 2017، فجر اليوم، برصاص مجهولين اقتحموا مقر إقامته الخاص. وأصيبت السيدة الأولى مارتين مويس أيضاً جراء العملية ونقلت إلى المستشفى، مع ورود تقارير غير مؤكدة عن وفاتها متأثرة بجروحها، غير أن سفارة هايتي في جمهورية الدومينيكان المجاورة نفت صحة هذه الأنباء.

في غضون ذلك، قررت سلطات جمهورية الدومينيكان إغلاق الحدود مع هايتي، فيما أعلنت الولايات المتحدة تعليق عمل سفارتها في بورت أو برانس على خلفية التطورات الأخيرة في البلاد.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن موسكو “تلقت ببالغ الأسى نبأ الأحداث المأساوية”، التي أسفرت عن اغتيال مويس، وأضافت زاخاروفا، في بيان نشر على موقع الخارجية الروسية: “نرى في ما حدث، نتيجة الصراع الداخلي المستمر منذ فترة طويلة، واندلاع العنف والجريمة المتفشية في هذا البلد”.

وتابعت زاخاروفا: “نحن على قناعة، بأن الطريق إلى تطبيع الوضع في هايتي، يكمن في تكوين توافق سياسي محلي واسع مع التقيد الصارم بمبادئ وقواعد القانون الدولي المعترف بها. ومن المهم أن تتم صياغة جميع القرارات بهدف التوصل إلى حلول مقبولة للأطراف، واعتمادها بالوسائل السياسية السلمية حصرا من سكان البلاد أنفسهم، بالاعتماد على الدعم الدولي، دون تدخل مخرب من الخارج.

واختتمت زاخاروفا، بالإعراب عن التعازي لشعب وحكومة هايتي وعائلة الفقيد.

كما أعربت زاخاروفا، عن الأمل في أن يتمكن شعب هايتي من تجاوز هذه الفترة الصعبة من تاريخ البلاد، من خلال حوار سياسي شامل في إطار المجال القانوني المحلي والدولي.