الصفحة الاولىصحيفة البعث

روسيا تعارض إضافة نقاط جديدة إلى الاتفاق النووي

أكّد مندوب روسيا الدائم لدى المُنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، موقف بلاده من إحياء الاتفاق النووي الإيراني، مشيراً إلى أنّ “موسكو تُعارِض إضافة نقاطٍ جديدةٍ إليه”.

وكتب أوليانوف الذي يترأسُ الوفد الروسي في محادثات الاتفاق النوويّ، عبر “تويتر” قائلاً: “الهدف المتفق عليه من محادثات فيينا هو إحياءُ الاتفاق في شكله الأصليِ لا أقلّ ولا أكثر”. كما دعا المشاركين فيه إلى “عدمِ التصرّف بنحو يؤدّي إلى الانحراف عن الهدف المشترك”.

يُشار إلى أن أوليانوف ألمح في 4 تموز الحالي، إلى “قرب إحياء الاتفاق النووي مع إيران، ورفع العقوبات الأميركية عن طهران”.

واليوم، وجَّه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رسالةً إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جمع فيها كل الوثائق حول 6 سنوات من عدم الامتثال الغربي لخطة العمل الشاملة المشتركة، والاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وصدرت الرسالة على شكل كتاب مؤلف من 200 صفحة، يحمل عنوان “رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة: توثيق ست سنوات من عدم تنفيذ الغرب لاتفاق إيران النووي”، جاء فيه: “خلال السنوات الست الماضية، وبعد إبرام خطة العمل الشاملة المشتركة في فيينا، وما تلاه من اعتماد بالإجماع لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231 في 20 تموز 2015 في نيويورك، واجه فريق التفاوض الإيراني تحديات ضخمة في الداخل والخارج. لقد كانت هذه السنوات الست بالتأكيد معركة شاقة بالنسبة لي – كطالب وممارس للقانون الدولي والسياسة لأكثر من أربعة عقود- للحفاظ على الإيمان بالدبلوماسية والتعددية وسيادة القانون”. وأضاف: “لن يحصل أحد على كل ما يريد في أي مفاوضات. ولا ينبغي لأحد حتى أن يرغب في ذلك؛ لأن أي ترتيب من هذا القبيل في عالم اليوم سيكون غير مستدام بقدر ما لا يمكن الدفاع عنه. تكاد الفرص الضائعة الناتجة من تبني المواقف المتطرفة تفوق دائماً أي مكسب محتمل. في الحقيقة، لم يعد من الممكن الدفاع عن نهج محصلته صفر في الشؤون الدولية ويؤدي دائماً إلى نتائج سلبية”.

وفي 29 تموز الحالي، قال مندوب إيران لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي إنّ “واشنطن رفضت ضمان عدم تكرار الانسحاب من الاتفاق النووي”.

الجدير ذكره، أن طهران أعلنت عن وقف المفاوضات حول الاتفاق النووي في فيينا، بانتظار تسلّم الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي مقاليد الحكم من سلفه المنتهية ولايته حسن روحاني، والمحدّد وقتها في 5 آب القادم.