صحيفة البعثمحافظات

واقع الحراج ومصير تعديل القانون في ورشة بحماة

حماة – حسان المحمد

أقيمت في محافظة حماة الورشة الرابعة لمناقشة واقع الحراج في المحافظة والتحديات التي تواجه هذا القطاع والمقترحات المناسبة لحماية الحراج ومنع التعديات عليه وتحويله إلى قطاع تنموي بمشاركة المجتمع المحلي.

مدير الحراج في وزارة الزراعة الدكتور علي ثابت شدّد في تصريح خاص لـ”البعث” على ضرورة الوصول إلى مسودة مشروع لتعديل القانون الحالي للحراج، بما يضمن حماية الثروة الحراجية وزيادة رقعتها واستثمارها وحماية مكونات التنوع الحيوي، وبما يتفق مع الإدارة المستدامة للحراج ومشاركة المجتمعات المحلية في تنميتها، معتبراً أن الهدف من الورشة اللقاء مع الفنيين والمجتمع الأهلي والمحلي من أجل أخذ الأفكار والمقترحات والطروحات والمناقشة وإعادة الصياغة للوصول إلى قانون حراج متطور قابل للتطبيق على أرض الواقع من خلال إشراك المجتمع المحلي في إدارة وتنظيم الغابات.

مدير زراعة حماة الدكتور سامي أبو دان بيّن أن للثروة الحراجية أهمية استثنائية من الناحية البيئية، بالإضافة إلى دعم مخزون الماء الجوفي وحماية التربة من الانجراف وخطر السيول، مؤكداً على تلافي الثغرات ونقاط الضعف التي ظهرت في القانون الحالي وبما يحقق مشاركة المجتمع المحلي في حماية هذه الثروة واستثمارها بالشكل الأمثل الذي يحقق الاستدامة لها، وإعادة النظر في تطبيق القانون بحق المخالفين وعدم التهاون في الإجراءات لكي لا يستسهل المخالفون بقوة قانون الحراج.

ثم استعرض عبد الفتاح العلي العمر رئيس دائرة الحراج دراسة تفصيلية لواقع الحراج وفق محاور محدّدة، تمّ الإشارة فيها إلى الواقع الراهن للغابات في مجال زراعة حماة ونقاط الضعف والملاحظات التي ظهرت للعاملين في الحراج خلال العمل بالقانون الحالي، إضافة الى أسس حماية الغابات والنهج التشاركي والاستدامة البيئية وإعادة تأهيل المواقع المحروقة، مبيناً أن مناقشة مسودة قانون تطوير الحراج تعطي مؤشراً للوصول إلى حلول ومقترحات حتى يتطور عمل الحراج كون القانون الحالي فيه نقاط ضعف ونقاط قوة، وبالتالي من خلال الاقتراحات ضمن هذه الورشة ولتحقيق الأهداف نسعى لإيجاد قانون جيد.

بدوره فراس محمود الأسعد رئيس فرع حماة لنقابة المهندسين الزراعيين قال: تعديل قانون الحراج مطلب لجميع العاملين والمزارعين، مع ضرورة إشراك المجتمع المحلي بشكل فاعل وحقيقي في حماية الغابات والاستفادة من منتجات الغابة وتفعيل دور السياحة البيئية الشعبية لتعود بالنفع المادي للأسر المجاورة للغابات.