ثقافةصحيفة البعث

الأنشطة التفاعلية قيمة مضافة في خطة مكتبة الأطفال العمومية

اللاذقية – مروان حويجة

شكّل النشاط العلمي الاستكشافي قيمة ثقافية معرفية مضافة في أنشطة مكتبة الأطفال العمومية في اللاذقية خلال العام الماضي الذي وصفته مديرة المكتبة ميس الدسوقي خلال لقاء “البعث” معها أنه كان عاماً نوعياً بامتياز بالنسبة للأنشطة التفاعلية التي أقيمت في المكتبة. وقالت: اتجهت الأنشطة للتركيز على أنشطة تفاعلية استكشافية تعرّف الطفل على مجموعة من الظواهر العلمية والكونية الجديدة التي تضعه أمام جملة عريضة من التساؤلات المحيّرة كعوالم علم الفلك والفضاء والذكاء الصناعي والواقع المعزّز والافتراضي، لتكون الإجابات على شكل أنشطة تفاعلية تزيل الغمامة عن تساؤلات الأطفال وتوسّع مدركاتهم. وأوضحت مديرة المكتبة أنّه بالإضافة للأنشطة العلمية الاستكشافية كانت هناك باقة جميلة من الأنشطة التي ميّزت المكتبة بطرحها كالمونتيسوري والحساب الذهني وأنشطة الرسم والشطرنج ومكعب روبيك والقراءة السريعة ومجموعة من الورشات التدريبية كورشة الإعلامي الصغير التي أضافت تجربة جديدة ومميزة عزّزت مهارات الطفل من حيث قوة الشخصية والاعتزاز بالذات.

وأضافت الدسوقي: لم تنسَ مكتبة الأطفال دور الأمهات وما لهن من تأثير كبير على ثقافة الأسرة ودورهن المجتمعي المهم، فكانت لهن مجموعة من الدورات التدريبية الخاصة بمعلمات رياض الأطفال والمربيات بالإضافة لدورات التطريز والمهارات اليدوية الإبداعية المختلفة، كما أقامت المكتبة مجموعة من الفعاليات بمناسبة يوم الطفل العالمي ويوم اللغة العربية وأعياد الميلاد المجيد في ختام ٢٠٢١ هذا بالإضافة للكثير من الأنشطة التشاركية التي أقامتها مكتبة الأطفال العمومية مع المجتمع الأهلي والمحلي من خلال التشبيك مع مؤسسات وجمعيات أهلية تُعنى بالأطفال واليافعين واحتياجاتهم واهتماماتهم، لتؤكد أهمية التشاركية المجتمعية في ميدان العمل الأهلي والمجتمعي لتبادل الخبرات والعودة بالنفع العام على المجتمع.

ولفتت دسوقي إلى دور المكتبة في دعم ثقافة الطفل وتنمية مهاراته من خلال العمل على مساعدة الطفل والأسرة في تحديد المنحى الثقافي الأكثر جذباً واستقطاباً لهم من خلال إتاحة المجال للطفل وذويه لاختيار نوع الكتب المفضّلة من خلال اطلاعهم على المحاور المختلفة والمنوّعة الموجودة ضمن رفوف المكتبة، بالإضافة لتنويع الأنشطة بمجالاتها المختلفة لتعزيز قدرة الطفل على اختيار أكثر المجالات المحبّبة له من هواية أو دراسة من خلال اطلاعه على شريحة عريضة وواسعة من المهارات ومشاركته بها والتزامه بالنشاط الأكثر تلبية لتوجهاته وميوله، وتأمل أن يحمل العام الحالي انطلاقة متجدّدة تميّزاً واتساعاً في خطة الثقافي الفنّي التفاعلي بحصيلة إنتاج أدبي ومعرفي وتعليمي في مختلف المجالات التي تحاكي وتلامس اهتمام الأطفال ومواهبهم وهواياتهم.