أخبارصحيفة البعث

بوتين في ذكرى عيد النصر: جنودنا مثل أسلافهم يقاتلون اليوم لتحرير وطنهم من النازية

البعث – وكالات:

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة تهنئة إلى دول وشعوب جوار روسيا بمناسبة الذكرى الـ 77 لعيد النصر، أن الواجب المشترك اليوم هو منع عودة النازية التي سببت المعاناة للشعوب في دول عدة.

وقال بوتين في الرسالة التي نشرها موقع الكرملين اليوم: إن “الواجب المشترك اليوم هو منع عودة النازية التي جلبت الكثير من المعاناة للناس من مختلف البلدان، ومن الضروري الحفاظ على الحقيقة حول أحداث سنوات الحرب والقيم الروحية المشتركة وتقاليد الصداقة الأخوية ونقلها إلى الأجيال القادمة”.

ووفق بيان نشره الكرملين ضمت قائمة المرسل إليهم، أذربيجان وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان ومولدوفا وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية.

وفي برقيتي تهنئة أرسلها لرئيسي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، قال بوتين: إن “جنودنا اليوم مثل أسلافهم يقاتلون جنباً إلى جنب من أجل تحرير وطنهم من النازية”، معرباً عن ثقته في أنه “كما في 1945 .. النصر سيكون لنا”.

وفي رسالة موجهة إلى قدامى المحاربين في الحرب الوطنية العظمى ومواطني أوكرانيا، أكد بوتين عدم جواز السماح لـ “الورثة الايديولوجيين لأولئك الذين هزموا في الحرب الوطنية العظمى بالانتقام”.

إلى ذلك، أفادت وكالة “بلومبرغ”، بأن دول الاتحاد الأوروبي فشلت مرة أخرى في الاتفاق على حزمة العقوبات السادسة التي ينوي التكتل فرضها على روسيا منذ بدء عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

ونقلت الوكالة الأمريكية عن أشخاص مطلعين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم تأكيدهم أن المشاورات المغلقة التي جرت اليوم بين مندوبي دول الاتحاد الـ27، اختتمت دون أي اتفاق ومن المتوقع أن تتواصل في الأيام القادمة.

وأشارت مصادر الوكالة، إلى أن دول الاتحاد أخفقت في إقناع هنغاريا بالموافقة على اقتراح يقضي بحظر استيراد النفط من روسيا.

وأوضحت الوكالة أن الاقتراح يقضي بحظر استيراد النفط الخام من روسيا في غضون الأشهر الستة القادمة والوقود المكرر بحلول أوائل يناير، وأن الاتحاد كان قد عرض على هنغاريا وسلوفاكيا إعفاءات عن هذا الحظر النفطي حتى أواخر 2024، بسبب اعتماد هذه الدول بشدة على صادرات الطاقة الروسية.

غير أن هنغاريا، حسب “بلومبرغ”، تواصل الاعتراض على هذا المقترح، ما يمنع الاتحاد من الاتفاق على حزمة العقوبات السادسة ضد روسيا عموما.

ولفتت مصادر الوكالة إلى أن المعارضة الهنغارية تحضر أيضا مقترحات بخصوص كيفية تمويل عملية الانتقال الرامية إلى تخلي الاتحاد الأوروبي عن الطاقة الروسية.

وكشفت أن اليونان وقبرص بدورهما تعرقلان الاتفاق على العقوبات المتعلقة بالملاحة البحرية والتي تقضي بمنع الشركات والأفراد في الاتحاد الأوروبي من تقديم سفن وخدمات مثل الائتمان لنقل البضائع التي تطالها العقوبات إلى دول ثالثة.

وأكدت “بلومبرغ” أن الاتحاد الأوروبي كان يسعى إلى إتمام الاتفاق على العقوبات الجديدة بحلول التاسع من أيار، عندما تحتفل روسيا بعيد النصر في الحرب الوطنية العظمى.

ومن المفترض أن يناقش زعماء مجموعة السبع (G7) اليوم باتصال مرئي مستجدات الوضع في أوكرانيا، وأشارت الوكالة إلى أن تعثر المشاورات داخل الاتحاد الأوروبي قد يحد من الإجراءات التي ستعلن في هذا الاجتماع الافتراضي.

ووفقا لـ”بلومبرغ”، تشمل مسودة حزمة العقوبات الأوروبية السادسة أيضا:

قطع ثلاثة بنوك روسية، منها أكبر مصرف في البلاد “سبيربنك”، عن نظام “سويفت”، ومنع الشركات والأفراد في روسيا من اقتناء ممتلكات في الاتحاد الأوروبي، وحظر تقديم خدمات استشارية إلى الشركات الروسية والاتجار معها بعدد من المواد الكيميائية، وفرض قيود على عدد من الأشخاص منهم رئيس الكنيسة الأرثذوكسية الروسية البطريرك كيريل والبطلة الأولمبية السابقة للجمباز ألينا كاباييفا وعشرات العسكريين، بالإضافة إلى عدد من الشركات تقدم دعما وخدمات إلى القوات الروسية.