مجلة البعث الأسبوعية

قضية بيكيه وشاكيرا أخرها… تكدس الأموال يفسد نجوم كرة القدم ويدمر عائلاتهم

البعث الأسبوعيّة – سامر الخيّر

من المعروف أن الحياة الاجتماعية وحتى الخاصة للمشاهير محدودة ومخطط لها وتخضع لأوامر الرعاة والمسوقين، وربما يكون نجوم كرة القدم في المرتبة الثانية بعد ممثلي هوليوود في تسليط الضوء عليهم وعلى حياتهم، وأي تفصيل فيها تضج فيه وسائل التواصل الاجتماعي، فيكون له أثران الأول سلبي يؤثر على الروابط العائلية من جهة وعلى المتابعين الذين يرون في نجومهم المثال الأكبر للاقتداء به نحو تحقيق أحلامهم، والثاني إيجابي يساعد في شهرة النجم أو المتورطين معه وبالتالي تحقيق أرباح كبيرة، وسبب حديثنا هذا هو فضائح الخيانات التي يقوم بها لاعبو كرة القدم وتسبب زوبعة من الانتقادات والتساؤلات، وآخرها انفصال نجم برشلونة جيرارد بيكيه والمغنية المشهورة لبنانية الأصل شاكيرا، فما سبب هذه الظاهرة؟ وما تأثيرها على عالم الساحرة المستديرة؟

قد يظنّ البعض أن القضية اجتماعية بحتة وليس لها أبعاد رياضيّة، ولكن العكس صحيح، فأساس القصة هو التغيّر الكبير الذي أصاب كرة القدم والرياضة عموماً بعد أن تحولت إلى صناعة مدرّة للأرباح الخيالية، فبتنا نشاهد رؤوس الأموال الخليجية والآسيوية والأمريكية تتواجد بكثافة في الملاعب الإنكليزية والإسبانية والإيطالية وحتى الفرنسية، وقد تكون الأندية الألمانية هي الأقل تأثراً بهذه الظاهرة نظراً لاعتمادها المباشر والوثيق على رؤوس أموال ألمانية وشركاتها العملاقة.

وكثرة الأموال المتدفقة والشهرة التي أصبح يتمتع بها لاعبو كرة القدم بسبب وسائل التواصل والتسويق الجيد لهم من قبل الرعاة، يفقد بعضهم صوابه ويقوم بأفعال منافية للأخلاق كخيانة زوجاتهم أو يسقطون ضحية نزوة أو فخ من قبل بعض سيدات المجتمع، وبعض النجوم يعلم جيداً كيف يتعامل مع إشاعة الخيانة ومحاولة التأثير على حياته الأسرية والشخصية، فيما يقع الكثيرون قي دوامة الفضائح، وطبعاً يتأثر اللاعب بعدة نواحٍ فإلى جانب انهيار عائلته، تتراجع قيمته التسويقيّة ويضعف مردوده على أرض الملعب، وحتى نوضح ذلك سنستعرض أبرز حالات الفضائح لنجوم كرة القدم وتأثيرها على حياتهم.

والبداية مع القصة الأشهر في السنوات الأخيرة بين ماورو إيكاردي وواندا نارا، حيث جمعت الأرجنتينيين إيكاردي وماكسي لوبيز علاقة صداقة أثناء لعبهما في سامبدوريا، لكن إيكاردي المراهق خان تلك الصداقة مع زوجة مواطنه التي طالبت بالطلاق من زوجها وحضانة أطفالها فدخل لوبيز في حالة اكتئاب بسبب ما حدث بين زوجته السابقة وصديقه المقرب.

وهناك فضيحة جون تيري الذي خان صديقه واين بريدج الذي زامله في تشيلسي ومنتخب إنكلترا، وتسببت أيضاً في تجريد تيري من شارة قيادة منتخب بلاده، ونبقى في انكلترا والتي تصنف بأنها الخيانة الأكثر سوءاً بين لاعبي كرة القدم في العالم، بين الأسطورة الويلزية ونجم مانشستر يونايتد السابق ريان غيغز، الذي أقام علاقة جنسية مع زوجة أخيه لمدة 8 سنوات كاملة، الأمر الذي كاد يدمر حياته الزوجية، ولكنه انتهى بخسارة شقيقه وعائلته بأكملها التي تبرأت منه بسبب هذه القصة.

وأثارت خيانة واين روني الهداف التاريخي لمانشستر يونايتد لزوجته كولين التي تعد شريك نجاحه الأبرز، حنق مشجعيه وأثر انتشار القصة على أدائه في الملاعب ولكن احتواء زوجته للقصة أنهى قضية.

أما أخر الخيانات الانكليزية فبطلها أشلي كول الظهير الأيسر لتشيلسي وأرسنال والمنتخب الإنكليزي، والتي أنهت حياته الزوجية مع المطربة شيريل تويدي، الأمر الذي كان له الكثير من الأبعاد النفسية على اللاعب الذي عاش حالة اكتئاب نفسي شديدة وتراجع مستواه بشكل ملحوظ فى الملعب.

وقد عانى الظاهرة البرازيلية رونالدو من آلام غريبة وحالات تشنج قبل نهائي كأس العالم 1998، تلك التي تسببت في لعبه المباراة وكأنه لا يشارك وسط العديد من التأويلات لهذا الحدث، وتعدّ هذه القصة مسار جدل حتى الآن، حيث أشار البعض إلى كونها مؤامرة من الفرنسيين حتى لا يلعب أفضل لاعبي العالم المباراة النهائية، وقال البعض إنها حالة عادية، وذهب البعض إلى كون الاتحاد البرازيلي نفسه قد تلقى أموالاً مقابل ذلك، لكن هناك من يقول أن ذلك حدث بسبب خيانة المذيعة سوزانا للظاهرة البرازيلية أثناء فترة كأس العالم، وتحديداً ليلة المباراة النهائية مع المعلق البرازيلي بيدرو بيال.

وما وقع فيه فرانك ريبيري ومهاجم ريال مدريد كريم بنزيما كان أكبر من مجرد خيانة، حيث قام نجم بايرن ميونخ السابق بخيانة زوجته وهيبة صاحبة الأصول الجزائرية مع فتاة قاصر، الأمر الذي يعد جريمة في القانون الأوروبي، وأثارت تلك الفتاة القاصر التي تدعى زاهية الجدل حين اتهمت ريبيري وبنزيما بإقامة علاقة غير شرعية معها، رغم ذلك لم تتدمر الحياة الزوجية لفرانك ريبيري واستمرت حتى الآن.

وعلى ذكر النادي الألماني فقد وقع أسطور حراسة المرمى الألماني ونجم بايرن ميونيخ السابق أوليفر كان في فضيحة جنسية عام 2003، رغم أن الجميع كان قد اعتبره نموذجاً للرياضي المنضبط والذي يجب أن يقتدي به الجميع، ولكن كل شيء قد تغير علاقته المشبوهة مع فتاة ليل، وأسفر ذلك عن  خسارة كان لزوجته واحترامه من قبل الكثيرين، كما أقام قائد المنتخب الألماني سابقاً مايكل بالاك علاقة غير شرعية مع دانيلا صديقة زميله السابق في الفريق البافاري كريستيان ليل، وكادت الفضيحة تؤثر على منتخب ألمانيا قبل أن يتم التعتيم عليها.

وفي هولندا نذكر فضيحة مزدوجةً حيث قامت مقدمة البرامج الشهيرة سيلفيا بخيانة زوجها رافائيل فان دير فارت، لينفصل عنها نجم كرة القدم الهولندية بعد اكتشافه لها، ما تسببت في تراجع أدائه، لكن الطرف أنه ظهر فيما بعد على الملأ مع زوجة زميله السابق خالد بولاحروز.

وقام الهولندي الآخر كلارنس سيدورف بعلاقة غير شرعية مع خطيبة رونالدو الظاهرة ميليني دومينغيز، والذي خانته سوزانا فيما سبق، قبل أن تترك سيدورف وتذهب إلى الحارس البرازيلي جوليو سيزار، رغم أن سيدورف متزوج ولديه 4 أطفال، إلا أنه متعدد العلاقات النسائية، تلك التي أبرزها إقامة علاقة مع زوجة الممثل الأمريكي جورج كلوني.