رياضةصحيفة البعث

الأخطاء الإدارية عنوان رياضتنا.. فهل من حلول سريعة؟

ناصر النجار
هذا الاسبوع كان هادئا نسبيا على صعيد النشاط الرياضي، لكن امورا كثيرة حدثت وقد دلت على أشياء سلبية بكل أنواعها وأشكالها وبكل الأحوال يمكن الحديث عن الاخطاء الكثيرة التي ما زالت رياضتنا تدفع ثمنها ضريبة باهظة من حساب العمل الإداري والتنظيمي.
البداية من صالات كره السلة حيث ما حدث بشأن المجنس الامريكي أمر يدعو للاستغراب، فكيف سافر المجنس الى الغرب والبطولات في الشرق.. هذا أمر يدعو إلى الريبة والشك في آن معا، فهل يدل هذا التصرف على حسن التوجيه أم أن المقصود إبعاد المجنس عن البطولة الاسيوية؟
أيضا ما حدث مع البطل العالمي مجد الدين غزال يدل على أن اتحاد ألعاب القوى اتحاد هاو سقفه بطولات غرب آسيا، وما يدل على ذلك البيان الذي أصدره وتضمن بعض الجمل والكلمات التي لا تدل على اللياقة واللباقة. وبكل الأحوال حرمنا من شرف المشاركة في البطولة العالمية بسبب الجهل وهو أقل تقدير نصف به هذه الخطيئة.
ولا ندري إن كانت هذه الأخطاء مقصودة أم غير ذلك، لكن عملية تغيير المدربين وتغيير تشكيلات المنتخب من مباراة إلى أخرى ومن بطولة إلى غيرها يرسم العديد من إشارات الاستفهام وهو يدل على جهل فني مطبق إن أحسنا الظن ولم تثر هذه التغييرات الشكوك وخصوصا أنه يرافقها الكثير من هدر الأموال العامة، وحدث هذا في كرة القدم سابقا ويحدث الآن في كرة السلة.
ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن بعض أنديتنا ما زالت تعيش مرحلة الاضطراب، وهذا الأمر لا يمنحنا الأمان بحسن العمل وشموليته، لذلك نتساءل عما يجري في نادي حطين؟ كيف يستقيل رئيس النادي وتعاقدات الفريق الكروي تجري على قدم وساق، فمن يقوم بالتعاقد مع غياب رئيس النادي؟
أما في نادي الفتوة فصغار النادي (الناشئون) يشاركون بنهائي بطولة أندية القطر بكرة القدم، دون أي اهتمام من الإدارة والفريق اتجه من دير الزور إلى دمشق بلا أحذية وتجهيزات ومصروف، مع العلم أن الإدارة صرفت مئات الملايين على تعاقدات فريقها الأول، وها هي ستدفع عشرات آلاف الدولارات للمحترفين الأجانب كما تشيع إعلاميا، وتبخل على صغارها بعشرات الآلاف من الليرات السورية، وكأنها تقول: هذا الفريق لا يمثلني، في مفارقة عجيبة، وهل ذهبت الوعود بالعناية بفرق القواعد أدراج الرياح؟
ومنذ أن صدرت إدارة نادي الوحدة الجديدة تقدم عضوان بالاستقالة، ما يدل على أن الدراسة لم تكن كافية وأن العشوائية ما زالت تحكم عملنا الإداري والفني والتنظيمي.