أخبارصحيفة البعث

الحرائق تجتاح أوروبا وتحصد مئات الضحايا.. و”كوبرنيكوس” تحذر من تزايد التلوّث

البعث – وكالات:

أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أن إسبانيا سجّلت أكثر من 500 وفاة نتيجة موجة الحرّ التي تجتاح البلاد.

وقال سانشيز خلال رحلة إلى أراغون المنطقة الشمالية من البلاد المتضرّرة من الحرائق: إن موجة الحر التي ضربت إسبانيا لنحو 10 أيام تسبّبت بمقتل “أكثر من 500 شخص”.

من جانبها، أعلنت السلطات الإيطالية فرار نحو 500 شخص من منازلهم نتيجة حرائق الغابات في إقليم توسكانا الإيطالي الناجمة عن استمرار ارتفاع درجات الحرارة، بينما أعلنت 9 مدن حالة التأهب القصوى لمواجهة موجة الحر.

ونقلت وكالات أنباء عالمية عن حاكم المنطقة يوجينيو جياني قوله على موقع التواصل الاجتماعي تويتر اليوم: إن الحرائق أجبرت نحو 500 شخص على النزوح عن منازلهم، حيث استعرت النيران خلال الليل ووصلت إلى بعض القرى وتسبّبت في انفجار بعض خزانات الغاز المسال، بينما اضطرت شركة بناء السفن فينكانتييري لإغلاق مصنع يعمل به ثلاثة آلاف شخص بسبب الدخان الناجم عن الحرائق.

وحثّت السلطات الإيطالية المواطنين في منطقة فريولي فينيتسيا جوليا شمال شرق البلاد على البقاء في منازلهم بسبب الدخان الكثيف الناجم عن حريق اندلع أمس في منطقة كارسو على حدود كرواتيا وسلوفينيا، بينما ارتفع عدد المدن التي أعلنت حالة التأهب القصوى لمواجهة موجة الحر من خمس إلى تسع مدن.

وفي اليونان، اندلع حريق غابات جديد في منطقة (بينتيلي) الجبلية قرب العاصمة اليونانية أثينا اليوم، ما أدّى إلى احتراق عدد من المنازل وصدور أوامر بإخلاء تسع مناطق على الأقل ومستشفى، تجنّباً لمخاطر امتداد الحريق.

وأمرت السلطات اليونانية بإخلاء تسع مناطق بما في ذلك باليني وجيراكاس، كما تم إخلاء مستشفى ومرصد أثينا كإجراء احترازي.

وفي الدنمارك، حطمت موجة الحر الرقم القياسي لدرجات الحرارة في تموز المسجّل قبل 81 عاماً، حيث بلغت الحرارة 35.6 درجة في غرب غوتلاند.

ووفق ما أعلنه المعهد الدنماركي للأرصاد الجوية، تم تسجيل الرقم القياسي المطلق في الدنمارك في آب 1975 في المكان نفسه، في الجزء الغربي من غوتلاند، في مدينة هولستبرو، عندما ارتفعت درجة الحرارة إلى 36.4 درجات.

وفي الأثناء، حذر برنامج مراقبة الأرض التابع للاتحاد الأوروبي “كوبرنيكوس” من أن موجة الحر التي تجتاح أوروبا حالياً ويرافقها جفاف حاد، تفاقم مخاطر نشوب الحرائق، وتزيد التلوّث.

وقال مارك بارينغتون، العالم في قسم مراقبة الغلاف الجوي في “كوبرنيكوس”: إن الأضرار المحتملة لتلوث قوي جداً بغاز الأوزون على صحة الإنسان قد تكون كبيرة، من ناحية الأمراض التنفسية والقلبية.

وأضاف: إن المستويات العالية من الأوزون السطحي قد تسبّب التهاباً في الحلق وسعالاً وصداعاً وتزيد خطر الإصابة بنوبات الربو.