أخبارصحيفة البعث

بوتين يحذر من التسييس المفرط للطاقة النووية في العالم

 

موسكو – سانا:

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من التسييس المفرط والخطير لقطاع الطاقة النووية في العالم، مؤكداً حق جميع الدول بفرص متكافئة في الاستغلال السلمي للطاقة الذرية.

ونقلت وكالة نوفوستي عن بوتين قوله في اجتماع عقده مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في بطرسبورغ اليوم: نلمس اليوم تسييساً مفرطاً لكل ما يتعلق بقطاع الطاقة النووية، ونعول على جهودكم في أن نتمكن من الحد من نبرة هذا الخطاب وتطبيع هذا المجال في نشاطنا وتعاوننا على الرغم من كل الاضطرابات والعمليات المعقدة التي تجري على المسرح العالمي.

كما أكد الرئيس الروسي أن بلاده دعمت على الدوام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتولي أهمية كبيرة لهذا الدعم حتى الآن قائلاً: لقد دافعنا دائماً عن تمتع جميع الدول بفرص متكافئة للحصول على الطاقة الذرية واستغلالها للأغراض السلمية، لكننا متمسكون بحظر الانتشار النووي في العالم.

من جهته، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب إلى عدم تضخيم موضوع التهديد النووي بشكل مصطنع.

وقال لافروف “لقناة روسيا1” التلفزيونية اليوم: ليست هناك حاجة لتضخيم موضوع التهديدات النووية بشكل مصطنع، ناصحاً المحللين وعلماء السياسة، بتحمل المسؤولية قدر الإمكان في تصريحاتهم العامة، وعدم لعب مثل هذه الألعاب التي تؤجج الأوضاع.

وطلب لافروف من الذين يتكهنون في الغرب بشأن احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية أن يكونوا على دراية بمسؤوليتهم، وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أكد في وقت سابق أن موسكو لا تهدد باستخدام الأسلحة النووية، مشدداً على أن العواصم الغربية تعمل على تصعيد الخطاب النووي، في محاولة لجعل الأمر يبدو وكأن موسكو تستعد لاستخدام أسلحة الدمار الشامل.

من جهة ثانية وصف لافروف عدم السماح لروسيا بالتحقيق في الهجوم الإرهابي على خطي الغاز السيل الشمالي 1 و2  بأنه “معايير مزدوجة” وقال: “لا يبدو أنهم يثقون بنا لأنهم لا يريدون السماح لنا بالدخول في التحقيق على الرغم من أن خط السيل الشمالي 1 هو ملكنا بنسبة 51 بالمئة وخط السيل الشمالي 2 من ملكية غازبروم بالكامل”.

وتم اكتشاف تسرب غاز في خطي السيل الشمالي 1 و2 في الـ26 من أيلول الماضي في وقت واحد بأربعة أماكن في بحر البلطيق.

وفي سياق آخر قال لافروف: إن موسكو لا ترفض إجراء مفاوضات مع واشنطن على هامش قمة مجموعة العشرين، وإذا تم تقديم عرض فإنها ستنظر فيه.