تحسن “كهرباء حلب” لم يحد من ارتفاع بورصة الأمبيرات
حلب – معن الغادري
تشهد حلب خلال هذه الأيام استقراراً ملحوظاً في الشبكة الكهربائية، ما انعكس إيجاباً على تغذية المناطق والأحياء السكنية، وتخفيض ساعات التقنين الى الحد الأدنى، إذ تجاوزت ساعات الوصل إلى حوالي 6 ساعات متواصلة، مقابل ساعتين قطع.
ويعزو المعنيين في شركة كهرباء حلب هذا التحسن في التغذية الكهربائية، إلى اعتدال المناخ، والتراجع الملحوظ في استخدام الكهرباء للاحتياجات المنزلية، الأمر الذي شكل وفراً في إجمالي حصة حلب من التغذية الكهربائية، والتي تقدر بحوالي 300 ميغا واط، ما أتاح إمكانية زيادة ساعات التغذية، والتي لاقت ارتياحاً شعبياً واسعاً.
هذا الارتياح قابله امتعاض واستياء كبيرين من قبل المواطنين، والذين يعانون الأمرين من سطوة واستغلال وابتزاز أصحاب الأمبيرات، والذي يواصلون رفع أجور الاشتراك بالأمبيرات، إذ وصل سعر الأمبير الواحد إلى حوالي 33 ألف ليرة، على الرغم من زيادة ساعات التغذية الكهربائية عبر الشبكة الرئيسية.
ويقول المتضررون من سلبطة أصحاب الأمبيرات، أنه كلما تحسنت التغذية الكهربائية، يرفع أصحاب المولدات أجورهم، ودون أي رادع أخلاقي أو رقابي، ناهيك عن قيامهم بتخفيض ساعات التشغيل، وعدم التعويض عندما يتزامن وصل التيار مع موعد تشغيل الأمبيرات مساءً أو صباحاً.
وطالب المتضرورن عبر الشكاوى التي تردنا يومياً، بضرورة وضع حد لهذا الجشع والابتزاز المتزايد، وهو ما نحيله إلى مجلس محافظة حلب مع بدء مهامه الجديدة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات صارمة وحازمة لضبط هذا الملف، ومحاسبة كل من يغض النظر أو يتهاون في هذا الملف وغيره من الملفات المعيشية، والتي كسرت ظهر المواطن.