أخبارصحيفة البعث

لافروف: 12 دولة على الأقل ترغب في الانضمام إلى “بريكس”

موسكو- تقارير

في إطار السعي الدؤوب للانتقال إلى نظام عالمي جديد متعدّد الأقطاب تسود فيه قيم العدالة والمساواة والتسامح، بعيداً عن هيمنة القطب الواحد، تسعى موسكو إلى تعزيز مجموعة من الشراكات على الصعيد الدولي تحقّق نظرتها لتحقيق هذا الهدف، وبالتالي تتجه إلى دول العالم الثالث لربطها بالنظام الجديد الذي يشهد العالم مخاض ولادته حالياً.

وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن 12 دولة على الأقل أبدت اهتماماً بالانضمام إلى مجموعة “بريكس”.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم مع نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار: إن المجموعة تعتزم الاتفاق قريباً على المعايير ومبادئ التوسيع المحتمل لها، مضيفاً: قبل الحديث عن كيف ومتى سيبدأ توسّع بريكس بالضبط اتفقنا كجزء من الخمسة على معايير ومبادئ النظر في مثل هذه الطلبات.

من جهة أخرى، أعرب لافروف عن تقييم بلاده العالي لموقف الهند من الأزمة في أوكرانيا، مشيراً إلى أن المباحثات الثنائية اليوم تطرّقت إلى العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا التي ترمي إلى تنفيذ جميع الأهداف والمهام التي حدّدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما تناولت محاولات دول الغرب فرض هيمنتها في الشؤون الدولية تحت ذريعة الأوضاع في أوكرانيا.

وحول التعاون الثنائي بين روسيا والهند، أشار لافروف إلى الاهتمام المشترك في كل المجالات لإيصال المواد النفطية للهند والاستكشاف والتنقيب عن النفط في المنطقة وبناء المحطة النووية الهندية وفق التصاميم الروسية والتنوّع في الأسلحة والتعاون العسكري، إضافة إلى التعاون في مجال الفضاء وإطلاق الأقمار الصناعية.

وأكد لافروف أن التعاون التجاري بين البلدين وصل إلى أكثر من 31 بالمئة كحجم تبادل تجاري وحوالي 17 مليار دولار في هذا العام وسط سعي الطرفين إلى تطوير التجارة بينهما وإيصالها حتى 30 مليار دولار، مشيراً إلى الدور الذي تلعبه اللجنة الوزارية المشتركة للتعاون التجاري الاقتصادي والتقني العلمي وأهمية التعاون الثنائي في مسألة ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب والمسائل المتعلقة في الطرق اللوجستية بالمنطقة.

من جانبه أكد جايشانكار تأييد بلاده الحل الدبلوماسي للأزمة في أوكرانيا، مبدياً الاستعداد لبذل كل الجهود الممكنة لحل المسائل المتعلقة بنقل الحبوب.

كذلك نوه جايشانكار بالتعاون بين البلدين خلال عقود في شتى المجالات، بما فيها الاقتصاد والتبادل التجاري والطاقة والفضاء والمجال العسكري والسعي لتطويرها دائماً، لافتاً إلى أهمية التصدّي للإرهاب وحل المشكلات المتعلقة بالأمن الغذائي ومنع انتشار الأسلحة النووية من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في العالم وتعزيز النظام العالمي المتعدّد الأقطاب.

في سياق متصل، أعلن أوليغ أوزيروف سفير المهمّات الخاصة في وزارة الخارجية الروسية عن خطوات نشطة تتخذها موسكو لبناء التعاون مع دول إفريقيا.

ونقلت وكالة نوفوستي عن أوزيروف قوله اليوم في كلمة خلال المؤتمر الدولي لحزب “روسيا الموحّدة” تحت شعار القضايا الملحّة للأمن الدولي في سياق عدم الاستقرار الجيوسياسي: تواصل الخارجية الروسية بالتعاون مع السلطات الفيدرالية في الوقت الراهن اتخاذ خطوات نشطة لبناء تعاون كامل النطاق ومتبادل المنفعة بين بلادنا ودول إفريقيا.

وأوضح أنه يتم حالياً إنشاء أشكال ومجالات جديدة للتعاون، ومن بين المجالات الواعدة بهذا الخصوص يمكن الإشارة إلى قطاعات الطاقة والزراعة واستخدام الثروات الباطنية وصناعة الغاز والبنية التحتية للنقل وصناعة الطائرات والسيارات والكمبيوتر وتكنولوجيا الاتصالات السلكية واللاسلكية.

إلى ذلك، وفي إطار المعاملة بالمثل، حظرت الحكومة الروسية التعاملات في مجال التعاون العسكري التقني مع 74 منظمة من عدة (دول غير صديقة)، وذلك ردّاً على العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا.

ونقل موقع روسيا اليوم عن الحكومة الروسية قولها في بيان: إنها وافقت على قائمة الشركات الأجنبية الخاضعة للعقوبات في مجال التعاون العسكري التقني، وحظرت أي تعامل معها، موضحة أن القائمة تشمل 74 منظمة من بلغاريا والمملكة المتحدة وألمانيا وكندا وليتوانيا وسلوفاكيا وبولندا والتشيك والجبل الأسود وإستونيا والولايات المتحدة.

وأشار البيان إلى أنه “تم اتخاذ هذا القرار في إطار إجراءات اقتصادية ردّاً على العقوبات والقيود التي فرضتها الدول الغربية على روسيا بعد إطلاقها العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس”.