البعث أونلاينالصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

قداس إلهي بمناسبة عيد رأس السنة الميلادية في الكاتدرائية المريمية بدمشق

دمشق – حلب – سانا:

أُقيم قداس إلهي في الكاتدرائية المريمية بدمشق صباح اليوم، بمناسبة عيد رأس السنة الميلادية، ترأسه غبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر.

وعاون غبطة البطريرك في خدمة القداس متروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعهما أفرام معلولي والأساقفة موسى الخوري ويوحنا بطش وأرسانيوس دحدل وموسى الخصي والوكيل البطريركي رومانوس الحناة ولفيف من الكهنة الأجلاء، وقام بخدمة القداس جوقة الكاتدرائية المريمية البطريركية.

وقال غبطة البطريرك يوحنا العاشر في عظة العيد: “نصلي من أجل سورية التي ذاقت مرارة الحرب وتذوق إلى الآن مرارة الحصار الاقتصادي الآثم الذي يستهدف شعبها كاملا، ومن أجل وحدة ترابها”.

ولفت البطريرك يوحنا العاشر إلى أن السوري تواق دائما إلى العيش بكرامة وهو متمسك بأرضه، موجه نداءه إلى العالم وإلى حكوماته ومجتمعاته قائلاً: “إن للحصار الخانق المطبق على الشعب السوري آثاره التي تدفعونها ومن جيوبكم أنتم استقبالاً لمهاجرين ونازحين، دعونا نعيش في الأرض التي أحببنا ونحب، نحن لا ندعي المثالية في أوطاننا لكننا سئمنا لغة التعاطف المتكاذب ولفظنا لغة الشعارات الرنانة التي تستخدم فقط لتحقيق المصالح”.

وأوضح البطريرك يوحنا العاشر “أننا في غمرة الميلاد المجيد نضع أمام عيوننا وعيون العالم أجمع أن المسيح جاءنا على هذه الأرض من بوابة بيت لحم من فلسطين عروس هذا الشرق، وهذا الشرق هو كينونتنا كمسيحيين انطاكيين ووجودنا فيه نوع من شهادة نؤديها لرب أحبنا وأحببناه، نحن مغروسون ههنا انغراس الصليب في جلجلة المدينة المقدسة نلتمس فجر القيامة الذي سيزيل عن صدر هذا الشرق العتمة والظلمة”.

وأشار البطريرك يوحنا العاشر إلى أننا نعيد اليوم لميلاد السيد المسيح وفي القلب غصة المخطوفين ومنهم أخوانا مطرانا حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي المخطوفان منذ ما يقارب عقداً من السنين وسط صمت وتعاجز دولي مستنكر ومشجوب.. نصلي جميعاً من أجل كشف ملابسات هذا الملف ووضع خواتيمه المرجوة.

ولفن البطريرك يوحنا العاشر إلى أن “صلاتنا اليوم من أجل أهلنا الصامدين في كل أرض محتلة، من أجل فلسطين وشعبها، ودعاؤنا من أجل القدس الشريف التي كانت وستبقى عاصمة فلسطين وقبلة ومحجة قلوبنا، وصلاتنا من أجل لبنان والعراق الجريح، ومن أجل كل بقعة من هذا الشرق، ودعاؤنا نرفعه من أجل السلام في العالم أجمع”.

ودعا البطريرك يوحنا العاشر في ختام عظته أن يحفظ الله سورية وشعبها وجيشها وقائدها وأن يعيد لها أمنها وأمانها.

وفي حلب، أُقيم يوم الأحد قداسٌ للسلام العالمي في كاتدرائية السريان الكاثوليك بمدينة حلب، حضره عدد من رؤساء الطوائف المسيحية، وتخلله صلوات وتراتيل وأدعية لإحلال السلام في العالم.

وقال المطران أنطوان شهدا متروبوليت حلب وتوابعها للسريان الكاثوليك: إننا نحتفل بيوم السلام العالمي ونتمنى إقامة السلام وأن يحل على الناس جميعا بالخير والبركات في سورية والعالم أجمع.

وتوجه بالدعاء والصلاة، أن يحفظ الله جيشنا المغوار الذي حرر سورية، وأن يرحم الشهداء الذين ضحوا بدمائهم فداء لتراب الوطن، وأن يحمي السيد الرئيس بشار الأسد، وأن تكون سنة خير لجميع السوريين مليئة بالأمل والفرح والمسرات.

وفي تصريح له قال المطران بطرس مراياتي رئيس طائفة الأرمن الكاثوليك بحلب: إن هذا اليوم هو يوم السلام العالمي، وجئنا فيه كي نصلي ونرفع الدعاء إلى الله تعالى لكي يمن علينا بهذا السلام في بلادنا سورية والعالم أجمع، متمنياً أن تكون هذه السنة سنة محبة وإخاء وسلام بين الناس، كما رددت الملائكة في السماء ليلة الميلاد “المجد لله في العلا وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة”.

وأوضح المطران جورج مصري متروبوليت حلب للروم الملكيين الكاثوليك رئيس أساقفة حلب أن “احتفال اليوم هو لإقامة الصلاة من أجل السلام في سورية والعالم أجمع، ولدينا الإيمان أن السلام هو عطية إلهية للناس، وعلينا أن نعمل لتحقيق هذا السلام”.

بدوره لفت المطران أنطوان أودو مطران الكلدان في سورية إلى أن “صلاة اليوم هي من أجل السلام الذي ينطلق من سورية القوية، ونصلي متمسكين بالصبر أن تسود المحبة والتسامح في العالم”.

وقدم المطران يوسف طوبجي رئيس أساقفة حلب للموارنة التهاني للشعب السوري بقدوم العام الجديد، متمنياً أن يعم الخير والبركة ربوع سورية، وأضاف: إن صلاة اليوم هي لإحلال السلام في بلدنا والعالم وأن تشمل المحبة قلوب أبناء الوطن كافة.