أخبارصحيفة البعث

البابا فرنسيس: للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس المحتلة

الأرض المحتلة – تقارير:

دعا بابا الفاتيكان البابا فرنسيس إلى الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس المحتلة.

وأعرب البابا فرنسيس، لدى لقائه السنوي مع السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الفاتيكان لمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، عن ثقته التامة بضرورة “أن تصبح القدس مكاناً ورمزاً للقاء والأخوة وممارسة العبادة والصلاة بحرية وسلام في الأماكن المقدسة، على أساس استمرارية وضمان الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم للأماكن المقدسة فيها”.

وذكر البابا فرنسيس، أن اسم القدس يعيد إلى الأذهان صورتها الحقيقية، التي يجب أن تكون ملتقى للسلام.

من جهتها، أكدت خارجية السلطة الفلسطينية، أن استمرار المجتمع الدولي في ممارسة ازدواجية المعايير وإعادة إنتاج النمطية التقليدية بالتعامل مع القضية الفلسطينية أمر غير مقبول، مشدّدةً على ضرورة إجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وقف مخططاتها الاستعمارية التوسعية.

ولفتت خارجية السلطة في بيان الاثنين، إلى أن الحرب المفتوحة التي تشنّها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وأرضه ومقدساته لفرض وقائعٍ جديدة على الأرض تشكّل إصراراً على انتهاك القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية.

وأشارت، إلى أن فلسطين ستواصل العمل على المستويين الدبلوماسي والقانوني الدولي لحشد وتعميق الجبهة الدولية الرافضة للاحتلال والاستيطان، وصولاً إلى تحقيق العدالة الدولية للشعب الفلسطيني.

وفي سياق الاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى المبارك لمحاولة تغيير الوضع القائم، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولاتٍ استفزازيةً في الجزء الشرقي منه وفي باحاته بحراسةٍ مشدّدةٍ من قوات الاحتلال التي فرضت قيوداً على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد، واحتجزت عدداً منهم عند بواباته الخارجية.

من جهة أخرى، وثّقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين 902 انتهاك وجريمة بحق الصحفيين من قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2022.

وقال رئيس لجنة الحريات الصحفية في النقابة محمد اللحام: تم رصد 90 جريمة وانتهاكاً تسبّبت بأضرار جسيمة، كان أبرزها استشهاد الصحفيتين شيرين أبو عاقلة، وغفران وراسنة، إضافةً إلى رصد 52 إصابة لصحفيين برصاص الاحتلال، سواء بالحي، أو الرصاص المعدني أو المعدني المغلف بالمطاط، أو البلاستيكي، وإصابة 3 بشظايا صواريخ في قطاع غزة المحاصر.

وأوضح، أن عام 2022 شهد تسجيل 40 حالة اعتقال لصحفيين، بقي منهم 17 صحفياً في سجون الاحتلال، كما عُرض 58 صحفياً آخر على محاكم عسكرية جائرة فرضت على البعض منهم السجن والغرامات المالية العقابية.

وحول احتجاز الطواقم الصحفية، ومنعها من العمل، بيّن اللحام أن النقابة رصدت 316 واقعة.

وأشار اللحام إلى تواصل استهداف المحتوى الفلسطيني بشكل عام، والمحتوى الإعلامي خاصةً، من خلال إغلاق مواقع وصفحات، وحسابات لمؤسسات إعلامية أو لإعلاميين فلسطينيين، بشكل دائم أو جزئي لفترة من الزمن.

بدوره، قال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر: إن أكثر من 55 صحفياً قد استشهدوا على يد الاحتلال منذ عام 2000 وحتى اليوم، بينما وصل عدد الانتهاكات منذ عام 2013 حتى اليوم إلى أكثر من 8500 انتهاك، ما يؤكد أن الاحتلال ماضٍ في جرائمه.

وفي سياق التضييق على الأسرى الفلسطينيين، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ: إن سلطات الاحتلال نقلت الأسير القائد مروان البرغوثي و70 أسيراً آخر من زنازين معتقل “هداريم” إلى العزل المشدّد في معتقل “نفحة”.

وأضاف الشيخ: يأتي ذلك في إطار حملةٍ منظمةٍ ضدّ الأسرى من وزير ما يسمّى الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، حيث سبق أن أعلن الأخير عن نيته اتخاذ إجراءاتٍ مشدّدةٍ ضد الأسرى الفلسطينيين.

ميدانياً، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد أصيب عدد من الطلبة الفلسطينيين نتيجة اعتداء قوات الاحتلال عليهم في بلدة سلواد، شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة في موعد خروج الطلبة من مدارسهم، وأطلقت باتجاههم قنابل الغاز السام، ما أدّى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.

كذلك، اقتحمت بلدة عقابا شمال مدينة طوباس وسط إطلاق الرصاص، ما أدّى إلى إصابة شابين، واحتجزت قوات الاحتلال أحدهما عدّة ساعات على أحد حواجزها، ثم قامت بتسليمه للهلال الأحمر الفلسطيني.

في سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة الخليل، ومنطقتي ضاحية الشويكة في طولكرم وخلة العامود في نابلس وبلدات جفنا في رام الله وأبو ديس والعيسوية في القدس، واعتقلت عشرة فلسطينيين.

جاء ذلك في وقت اعتقلت فيه قوات الاحتلال شابين فلسطينيين عند مدخل قرية النبي صالح قرب مدينة رام الله، وشاباً ثالثاً جنوب نابلس، وذلك عند مرورهم على حواجزها العسكرية.