أخبارصحيفة البعث

استمرار تدفق المساعدات من الدول الشقيقة لمتضرّري الزلزال في سورية

اللاذقية – ربا حسين/ درعا- دعاء الرفاعي – سانا

رست صباح اليوم في مرفأ اللاذقية سفينة محمّلة بكمية ١٠٠٠ طن من المواد الإغاثية مقدّمة من الهلال الأحمر الإماراتي لدعم المتضرّرين من الزلزال، وذلك ضمن حملة جسور الخير الإماراتية التي لا تزال تتدفّق جوّاً وبحراً لإغاثة المتضرّرين من الزلزال في سورية.

وأوضح ممثّل الهلال الأحمر الإماراتي د. محمد الجنيبي أنّ السفينة محمّلة بـ37500 طرد من المواد الإغاثية بوزن ألف طن، وسيتم توزيعها على المتضرّرين من الزلزال بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري، مؤكّداً أن الهلال الأحمر الإماراتي مستمر بتقديم مساعدات للشعب السوري.

رئيس مجلس محافظة اللاذقية المهندس تيسير حبيب الذي كان في استقبال السفينة، أوضح أنّ السفينة تحمل مساعداتٍ من الهلال الأحمر الإماراتي تتضمّن موادّ إغاثية، وسيقوم فرع الهلال الأحمر باللاذقية باستلام هذه المواد وتوزيعها على المحافظات المتضرّرة من الزلزال.

ولفت حبيب إلى أنّ هذه السفينة هي الأولى من دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي ضمن الجهود الإنسانية والأخوية الكبيرة التي تقدّمها الإمارات التي مدّت جسراً جويّاً لدعم الإخوة والأشقاء في سورية المتضرّرين من كارثة الزلزال، مقدّماً الشكر الجزيل لدولة الإمارات على جهودها الكبيرة في هذا المجال.

من جهة ثانية، واستكمالاً للمساعدات الأردنية لضحايا الزلزال، دخلت قافلة مساعدات إنسانية مقدّمة من الحكومة الأردنية مؤلّفة من أربع عشرة شاحنة محمّلة بمواد إغاثية وطبية عبر مركز نصيب الحدودي باتجاه المحافظات المتضرّرة.
وأبدى القائم بأعمال السفارة الأردنية في دمشق الدكتور باسل الكايد وقوف الشعب الأردني إلى جانب الشعب السوري في محنته، وحرص الحكومة الأردنية على تقديم كل الدعم والعون للأهالي المتضرّرين في سورية واستعدادهم لتقديم الدعم بمختلف أشكاله بما يخفّف من الآثار السلبية التي خلّفها الزلزال في سورية، حيث تم التنسيق مع كل الفعاليات الاقتصادية منذ اللحظة الأولى لوقوع الزلزال لتقديم كل ما باستطاعتهم لمساعدة المتضرّرين من الزلزال، مشيراً إلى أن الأردن سيستمر بإرسال المساعدات للمساعدة في الجهود الإغاثية نتيجة الزلزال الذي ضرب الجمهورية العربية السورية، ومبيّناً أن القافلة مكوّنة من 14 شاحنة تحمل مواد غذائية وطبية ومستلزمات إيواء للمتضرّرين من الزلزال.

إلى ذلك، وصلت إلى مدينة اللاذقية اليوم قافلة مساعدات عراقية مقدّمة من العتبة الحسينية المقدّسة للمتضرّرين من الزلزال في المحافظة.

وأوضح المتحدث باسم العتبة الحسينية المقدّسة أحمد المشرفاوي في تصريح لمراسل سانا، أن هذه هي الدفعة الرابعة من المساعدات للعتبة الحسينية المقدسة التي تصل إلى محافظة اللاذقية، لتقديم المساعدات الإغاثية للمتضرّرين من الزلزال، لافتاً إلى استمرار الرحلات بناء على توجيهات المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف.

وأضاف المشرفاوي: إن المساعدات يتمّ فرزها ضمن سلل غذائية وتوزيعها للمناطق المتضرّرة، بالتعاون مع المكتب التنفيذي للمحافظة.

وانطلقت اليوم من حمص قافلة مساعدات، مقدّمة من حزب الاشتراكيين العرب في لبنان للمتضرّرين من الزلزال في حلب، مكوّنة من عشرين شاحنة محمّلة بمختلف المواد الغذائية والإغاثية.

وفي تصريح للصحفيين، بيّن أمين عام حزب الاشتراكيين العرب في لبنان حسين أحمد عثمان أن القافلة هي الثانية التي يقدّمها الحزب، تحت شعار “الصمود والتصدّي لكسر الحصار عن سورية”، مؤكداً أن شعب المقاومة في لبنان لم ولن يتخلّى يوماً عن سورية.

ولفت عثمان إلى أن هذه القافلة تضمّ عشرين شاحنة محمّلة بنحو 22 طناً من المواد الغذائية والإغاثية ومواد تنظيف وألبسة وأحذية لتأمين احتياجات المتضررين من الزلزال.

بدوره أشار أمين فرع حمص لحزب الاشتراكيين العرب مهذب رجوب، إلى أن قافلة المساعدات اليوم تتوجه نحو حلب، وهي الثانية، حيث تم توجيه القافلة الأولى إلى اللاذقية وجبلة، لافتاً إلى العمل الإنساني الكبير الذي يقدّمه اللبنانيون ووقوفهم إلى جانب إخوانهم السوريين في هذه الظروف القاسية التي يمرون بها.

وأوضح الدكتور أحمد عكيري رئيس فرع الشمال لحزب الاشتراكيين العرب، أن القافلة تحمل موادّ غذائية وحليب أطفال وفرشاً وبطانياتٍ وغيرها من المواد، مؤكداً أن الشعب السوري واللبناني شعب واحد في دولتين.

وبيّن الدكتور عبد المؤمن قشلق أمين شعبة المدينة الأولى لحزب البعث العربي الاشتراكي بحمص، أن حزب الاشتراكيين العرب منذ اللحظة الأولى لوقوع الزلزال كان إلى جانب السوريين، مشدّداً على أن الشعبين السوري واللبناني واحد، وهو ما جسّدته هذه المحنة التي مرّت بها سورية من خلال وقوف الأشقاء اللبنانيين إلى جانبها.