“التعليم العالي”: 30 ألف طالب تقدموا للمفاضلة في أول يومين
دمشق- لينا عدره
بلغ عدد الطلاب المتقدّمين للمفاضلة الجامعية في أول يومين من بدء عمليات التسجيل نحو 30 ألف طالب من أصل 160 ألف ناجح، وفق ما بيّنته مديرة شؤون الطلاب في التعليم العالي نور حبوب التي أشارت إلى أن الهدف الأساسي من دمج المفاضلات هو إعطاء كلّ طالب فرصة قبول واحدة فقط ليترك لغيره فرصة الحصول على مقعد، تجنباً لما كان يحصل في السنوات السابقة، حيث كان فيها البعض يحصل على أكثر من قبول في “العام والموازي والخاص” ليختار بعدها الرغبة التي يريد.
وتشير حبوب إلى عدم وجود مشكلات حقيقية في برنامج المفاضلة، باستثناء البسيطة منها كحدوث بعض الأخطاء في أرقام الهواتف من قبل بعض الطلاب، أو شكوى البعض من الضغط الكبير على النت، وخاصة في ساعات الدوام الرسمي، الأمر الذي يمكن تداركه عند الدخول بعد فترات الظهيرة، لأن التسجيل مستمر على مدار الـ24 ساعة، مؤكدةً أن مدة التسجيل طويلة جداً وكافية، لافتةً إلى أن تطبيق المفاضلة إلكترونياً جنَّب الطلاب وأهاليهم الوقوف لساعات طويلة ومراجعة المراكز لأكثر من مرة.
وأكدت حبوب أن التخوفات التي يبديها بعض الأهالي والطلاب لا مبرّر لها، وخاصة مع سهولة التقدم إلكترونياً كون الوزارة قدّمت شرحاً تفصيلياً لآليات التقدم، وإعطاء الطالب الفرصة الكافية لتصحيح أية أخطاء قد تحدث عند تسجيله، وإمكانية تعديل وتصحيح ما يريد، سواء في بياناته الشخصية أو رغباته، كما أن البطاقة لا تُثَبت إلا في اليوم الأخير من التقدم للمفاضلة أي 8/10 وبالتالي بإمكانه الدخول وتعديل ما يرغب في أي دقيقة كون البرنامج يحفظ أي شيء يدخله الطالب، حتى لو فُصِل النت أو الكهرباء، إضافةً إلى إمكانية الدفع إلكترونياً عن طريق أي حساب بنكي حتى لو لم يكن له أو عن طريق كاش سيريتل أو MTN كاش.
وفي سياقٍ متصلٍ بيّنت حبوب أن ارتفاع المعدلات يخضع لمدى الإقبال على الرغبات والاختصاص، كالتحضيرية التي من المتوقع أن ترتفع لأن الإقبال عليها كبير، الأمر الذي ينطبق على الهندسات أيضاً، فيما قد تبقى بعض الاختصاصات بحدودها الدنيا، إلا أن الأمر لا يمكن البتّ به الآن لأنه يبقى رهن الإقبال.
وعن الزيادة الأخيرة في رسوم الموازي التي وصلت للضعف، بيّنت حبوب أن الموازي وُجِدَ لدعم الموارد الذاتية للجامعة من شراء أوراق ومحابر وآلات تصوير وكل ما يخصّ المستلزمات التعليمية، وخاصةً مع حاجة الجامعة لكلّ تلك المستلزمات بشكل كبير، ومع غلاء وارتفاع الأسعار، اضطررنا لزيادة الرسوم على الموازي هذا العام، التي لن تطبق إلا على الطلاب المستجدين.